أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم الكيلاني - غادتان وسمّان واحد















المزيد.....

غادتان وسمّان واحد


عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي

(Abdulkareem Al Gilany)


الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


منذ أن تعلمنا أبجديات الكتابة أدركنا سر تفاعل أي كاتب مع ما يحيطه من انفعالات ومناورات طبيعية، يقرّها العقل ويتقبلها المنطق بحكم كوننا بشرا ننتمي لهذا الكون بمفرداته انتماء حميما, نبلغ فيه أحيانا أوج الغضب لحالة ما، نعايُشها لتحرّك فينا الساكن وتُخْمِد المتحرك, يتجلّى كل ذلك في علاقاتنا الاجتماعية والإنسانية والثقافية.. ولكنّ انقلاب الغضب إلى ورقة صفراء تروّج بغرض تحريك الماء الراكد عبر طرق غير سليمة من خلال قنوات إعلامية تُشتَرى وتَباع، بغض النظر عن طبيعة المستثمرين لبضاعة الترويج المشبوه، والتكريس الساذج، وقد أصبح هذا الأمر يندرج تحت مسميات كثيرة معروفة ومشاعة في أيامنا هذه .

إشكالية الغادتين

قبل أيام نشرت صحيفة" النهار" اللبنانية خبرا أو نداءً مفاده أن الأديبة غادة السمان بحاجة إلى المساعدة كونها أصيبت بحالة مرضية مستعصية، وسقط سهوا من المقال أسم الأب لمعنيةٍ-دون أخرى، ودون علم الغادتين المُسبق بالنداء، وثمّة غادة توقّع باسم ثنائي وغادا اعتمدت اسمها الثلاثي/غادا فؤاد السمان / لقطع دابر التشكيك في كل مناسبة،ومع أنها تحمل اسما شائعا لزمن ما، بقيت غادا مُجيدة في عملها الأدبي ولها إبداعات لا يُمكن تجاهلها من خلال إصداراتها التي أثارت جدلا واسعا في الوسط الثقافي العربي من(( وهكذا أتكلم أنا))و((الترياق)) و((بعض التفاصيل )) وصولا لكتابها /اللغم / (( إسرائيليات بأقلام عربية)) 2001و2002 ، الذي كشف عن العديد من الأمور المهمة وبرر اغتيال صاحبة الإصدار في ميادين مختلفة أهمها التعتيم والحصار والمقاطعة العلنية،إذن غادا الصُغرى، لها جبتها وحركتها وحضورها وجرأتها، ولا أظن أنها بحاجة لاستغلال اسم أي كاتبة أو مشهور، للإتّكاء عليه، وإن قبلنا المعادلة جدلا فهل يُمكن أن تصمد لعشرين عاما وخمس إصدارات وحضور كثيف ولافت في كل وسائل الإعلام في حين لو كانت فعلا خاوية الوفاض هل يُمكن وقتها المسير في هذه الرحلة الطويلة دون زاد وفير في صحارى الأدب وقفاره وكثبانه الناهضة من وهم، وطرقه المحفوفة بالمخاطر بسرعة لا تُقاس باستمرار وأعمال وسنين؟.هكذا استهلّ مقارنتي المقتضبة بين الغادتين للوقوف على "السيناريو " الدرامي الذي تَصاعد بشكل ملموس لمزيد من الاستغلال الذي لم يعد من المشروع السكوت عنه فعلا،إذاً خبر النهار كان بركة ماء عكرة جديدة تتصيّد فيها صاحبة" البرجوازيّة الرثّة " الأديبة(غادة السمان ) حيث سارعت على الفور للكتابة في زاويتها الأسبوعية( لحظة حرية) بمجلّة الحوادث اللبنانية، إلى إلصاق تُهمة بشعة وعارية عن الصحة- ولا يمكن لأحد منا قبولها-للشاعرة والكاتبة( غادا فؤاد السمان)، ومَفاد التهمة: "انتحال الاسم والصفة"! ولو كان هذا الأمر صحيحا لوقفنا جميعنا كمتابعين للحركة الثقافية نستنكر هذه الفعلة الشنيعة حفاظا على خصوصية الكاتب وحقوقه الأدبيّة، ولكن هذا الأمر غير صحيح جملة وتفصيلا فنحن لم نر( غادا فؤاد السمان) طيلة مسيرتها الثقافية وهي تسرق رواية أو قصة أو نصاً إبداعياً لـ(غادة السمان) ولم نجدها في مقابلة تلفزيونية أو صحفية تقول بأنها غادة السمان بل العكس هو الصحيح فهي دائما تقرن اسم الأب والألف الممدودة للتمييز بينها وبين الأخرى، وهذا أمر يجب أن نقف عنده كثيرا لأنه يبرّىء ساحتها من التهم التي وجّهت لها، وتوجّه لها، والتي ستوجه لها مستقبلا من أي كان بإيعاز من صاحبة الامتياز الفخري المُقدّس. وهل ذنبها أن يختلط الأمر على قارىء تعتدّ به غادة السمان وتُفاخر على الدوام،لا يَملك حسّ التمييز بين العطر والعطر، وبين الماسة والماسة، وهل المفروض أن تتنكر غادا الصُغرى لاسمها لمجرد أنه يشبه اسما آخر فقط ! ..

غادة السمان
من منا لا يعرف الكاتبة والأديبة السورية غادة أحمد السمان التي ولدت في سوريا سنة 1942 لأسرة شامية, وأصدرت مجموعتها القصصية الأولى(( عيناك قدري)) في عام 1962,ثم التحقت ببيروت مدينة الحرف والحلم، حيث أصدرت العديد من الروايات والكتب المُتلاحقة بدعم من زوجها الخبير الاقتصادي المعروف بشير الداعوق، صاحب دار الطليعة التي تفرّع عنها دارا للنشر باسمها، وعرفت باسم" منشورات غادة السمان" مما سهّل لها سُبل الطباعة والنشر والتكديس، وعندما كاد حبرها ينضب ويجفّ تعكّزت بنشر رسائل الشهيد (غسان كنفاني) لها، وهو رمز من رموز النضال والكلمة يوم كان الحب يجمعهما في غفلة من الزمن.وأحدث نشر رسائل غسان كنفاني الى غادة السمّان، بيروت، دار الطليعة/ الطبعة الأولى تموز - يوليو 1992 – استياء واستنكارا واستهجانا مريعا، واعتبرت تلك الرسائل آنذاك فضيحة لم يتقبلها الكثير من المثقفين وصنّاع الحرف لأنها تعتبر بطريقة ما تشويها متعمّدا لصورة الرمز في مخيلة القارىء العربي وتشتيتا لصورة غسان كنفاني في أذهان معجبيه ومريديه، فالأديبة غادة السمان نشرت الرسائل السرية الشخصية التي أرسلها الكنفاني لها حين شعر بحبه الكبير المغمّس بالبياض والرقي، ولم يكن يعلم بأن حبيبته ستنشر هذا البياض يوما على حبال السحاب
كي تسقط مطرا يبلل الجميع فتُحاك حوله الأقاويل والتخاريف .. وكان حريا بالحبيبة أن تصون هذا الحب من أجل ذكراه والحفاظ على صورته من أي تشويه مستقبلا لكنها آثرت نشر الرسائل لتحظى بالشعبية والشهرة الأوسع على حساب غسان كنفاني الذي أحبها بصدق ذات يوم فمنحها مساحة من أسراره، وحيّزا من أفكاره ومشاعره بما تحتويه هذه المشاعر من حب وتضحية وآلام وانتماء، واثقا كحبيبة استثنائية تعرف كيف تصون الحرف وتواريه عن الفضوليين وما أدراك، ولكن الأديبة( غادة السمان) لم تحافظ على تلك الأمانة ونشرتها على الملأ تحت عنوان حرية الثقافة والأمانة الأدبية ونحن نعي بأن للحرية حدوداً يجب أن لا يتخطاها أيا كان وتحت أي ذريعة وأي مسمى فالحرية تقف عندما تبدأ حرية الآخر، ولكل أديب أو فنان أو إنسان
خصوصيته وأسراره الشخصية التي ينبغي أن نحترمها ونتجنّب تماماً استعمالها لما يُقارب التشهير، فنحن بشر نحب ونكره ونغضب ونعشق ولسنا معصومين عن الوقوع في هفوات أو أخطاء.. وحدهم الأنبياء همُ المعصومون ..تقول غادة السمان في الصفحة الأولى لمنشورها الشخصي" الرسائل" :" إلى الذين يحلمون بمستقبل حيّ منظور عصري لأدبنا العربي، ولا يفتقرون الى الرؤيا والطموح لمشروع بأفق شاسع .وإلى الذين يجدون أنّ الفضيحة تكمن في إحراق أوراق المبدعين لا في نشرها". ثمّ نقرأ مفارقة أخرى منشورة حول الرسائل: "وتشهد لغادة هذه الرسائل بأنها كانت حريصة على ألا تحطّم البيت العائلي على رأس غسان، كما
إنها كانت حريصة على أن تظل العلاقة علاقة حب نقي"!كيف حرصت على ألا تُحطم البيت العائلي وقد نشرت أسرارا شخصية بحتة قد لا يكون الكنفاني راضيا عن نشرها لو قدّر له العودة الى الحياة مرة أخرى، وبهذا كيف نبّرأ ونُبرر لغادة التي حطّمت الكثير من البيوتات "الفكرية " دون أيّة مُراعاة لقرّاء الكنفاني، ورفاق القلم والنضال، غير عابئة بأي اعتبار سوى أن تجد من يقرأ لها حتى لو اضطرت لتشويه صورة الآخر ..غادة السمان مع تاريخها العريق الذي لا نستطيع تجاهله، انتقلت لتشويه صورة أخرى، ليس لشيء سوى أنها تخشى حقّا من هذه الغادا الأخرى، التي تشعّ في فضاء، أظلم على صاحبته، سابقتها. ولا ندري لم كل هذا الخوف وهذه الخشية! فالأدب مشاع لمن يستطيع مجاراته وليس حكرا على سين من الناس أو صاد من الكتاب, وكان الأجدر بها أن تتصل بغادا فؤاد السمان وتقدّم لها الدعم المعنوي وتشعرها بأنها لا تجد حرجا من اسميهما المتشابهين فنحن في النهاية جميعنا نسير في درب واحد ورسالتنا سامية مع اختلاف وجهاتنا وألواننا وأجناسنا وأرصدتنا وجميعا نحاول الوصول الى مرفأ واحد، وخيمة تظلّلنا يسّمونها ذات زمن خيمة الإبداع وليس المهم من يصل أولا .. المهم أن يكبر وطن المبدعين، أما التشبث بالأبراج العالية والحصون السميكة والتشبّث بأسوار الغرور الأدبي فلن يؤدّي إلا إلى التلاشي البطيء والتناسي المسلسل من قبل القراء والمعجبين ..

غادا فؤاد السمان
غادا فؤاد السمان من مواليد دمشق 1964 صدر لها كتابها الأول( وهكذا أتكلم أنا) سنة 1989 غادرت دمشق عند الإصدار الثاني(الترياق ) 1992 وكانت وجهتها بيروت أيضا لكن بدون صاحب دار نشر وامتيازات، بل بكثير من الأحلام والحضور والقصائد وواصلت التأليف والنشر ليكون آخرها( إسرائيليات بأقلام عربية2001و2002 الطبعة الثانية،وقد أحدث هذا الإصدار الجريء والأول من نوعه جدلا واسعا في الأوساط السياسية والثقافية والأدبية،لخطورة الطرح الذي تضمنه ولابدّ من التنويه هنا( أنني لست بصدد الترويج لأي من الغادتين لأنهما معروفتان بإبداعاتهما وإنجازاتهما الثقافية وهما أيضا في غنى عن ذلك ولكنني أود أن أبيّن لمن التبس
عليه الاسمان حقيقة كل منهما وجوانب من تاريخهما الأدبي والإشارة الى ضرورة التعامل مع النصوص الإبداعية للكاتب، لا مع أسم الكاتب وألمعيّته وانتهاز الفرص بحجّة التشابه، لتهميش الآخرين بحجج واهية وطرق مستهلكة لا تنطلي على أحد) .
تقول غادا فؤاد السمان في إحدى مقالاتها الساخرة من إشكالية تشابه الاسمين وما ترتب عليها من تحرش على مدى سنين طوال بها ومحاولة قتلها إبداعيا ووأد مسيرتها الأدبية: (قررتْ " غادة فؤاد السمان " قرارا نهائيا غير قابل للطعن أن تودع هذا الاسم طيّ التنازل والتخلّي والنسيان لامرأةٍ لا تشيخُ ولا تشيبُ ولا تصمتْ. ونظرا للذمم الواسعة التي أحسنت التواطؤ في القتلِ العمد ولأكثر من مناسبةٍ دونَ رفّةٍ من وجدانٍ أو رادعٍ من ضميرْ. تُقبلُ التعازي والشائعات والنَميمة عبرَ الصحفِ والمجلات، والمقاهي، ودورِ النشر، ومكاتب الأصدقاءِ القدامى. راجين المولى تعالى وحَمَلَةُ الأقلامِ والخناجرِ الرحمةَ للمنسيّة "غادة فؤاد السمان، وطولَ البقاءِ حتى التُخمة لسميّتها التي لا تُنسى. يستدعي الخطأ سَهوا كانَ أم قَصْدا في التَعريف أو التَعرّف إلى المُّتنازلة غادة فؤاد السمان عن اسمها كللا ومللا واشمئزازا، لفَرطِ اجترارِ هذا الاسم في ذاكرةِ الزمنِ المخفيةِ في الماضي البعيد، ناهيك عن المزاحمة الدءوبة لقطع الأنفاس المتعقّبة لكل شهيق أو زفير، ومن هنا نلفت عناية السادة المُستثمرين في بورصة
الأسماء الفخرية المُلاحقة القضائية والدعوة الساخطة برفع الأكفّ والتوجّه إلى القبلة الشريفة فورا بالدعوة القاضية للألق، والقابضة للحلم..للبيان حرر ووجب التبليغ، واعتبارا من تاريخ استلام هذا الإعلان يُعتبر نافذا استبدال اسم المغدورة أعلاه من"غادة فؤاد السمان" إلى"أليس " لأنني فعلا من بلاد العجائب وفيها، لهذا يُرجى التعميم والنشر، وإيجاد فرصة لاستفتاء القارىء، أينما كان وفي حال وجد، لأنه هو المعني الوحيد وصاحب الخيار، بين امرأة من ورقوامتيازات وذاكرة لا تنضب، وبين عابثة بالريح والروح والخفافيش).
أويعقل أن نضحي بقاماتنا الإبداعية وبالذين يمتلكون هذا الحسّ الراقي والرغبة في العطاء.. بدافع تشابه الأسماء؟ بغضّ النظر عن مدى الإبداع في المُنجز الثقافي لهذا المُبدع القربان؟ أو أن نقف في محطات مهجورة، منبوذة، لا تعني شيئا في قاموس الثقافة غير الذكرى، وربما كل ما دونها وعلى نقيضها، ونسمح بالتجريح والتشهير تأييد منّا باغتيال الشرعية الإبداعية إكراما
للفّزاعات؟
تقول الكاتبة والإعلامية( سمية الشيباني) في مقالها الموسوم( تضيع أسماؤنا ونحن نبقى ) المنشور في" إيلاف" يوم الخميس 2 نوفمبر 2006: ( فغادتنا الكبيرة- اعتقدت بأن الغادا الصغيرة- استغلت تشابه الأسماء لتستدرّ عطف الكرماء وإنها أساءت لسمعتها وأنها تريد رد اعتبار، بل وطالبت أيضا بميثاق يحمي الأسماء من سارقي السمعة الأدبية والجهد الإبداعي. ولم تنتبه أستاذتنا "غادة السمان" صاحبة مذكرات غسان كنفاني، والكبيرة دائما بحضورها، بأن الذي كتب الخبر هو الذي وقع في الخطأ وليس "غادا فؤاد السمان" والدليل أنه أخذ معلوماته من مواطن لا يعمل في الصحافة ومعلوماته لم تكن دقيقة على الإطلاق، وإذا كان لا بد من العتب
واللوم فهو يقع على من "صاغ" الخبر وليس على صاحب الخبر أي "غادا فؤاد السمان الصغيرة" لأنها على حد قول المثل الشعبي "يا غافل ألك الله" والوقائع لم تكن في الحسبان أن تصل الى الصحافة أصلا فقد كانت غادا تتحدث عن مرضها صدفة بحضور هذا المواطن الفاعل للخير "بظنّه " ومن فوره راح ونقل الخبر دون استئذان من أحد للصحفي "ع-ح-" وهذا خطأ آخر يضاف إلى الأخطاء التي جرّت الغادتين إلى هذا الخلاف، ومنذ متى كنّا نأخذ نحن الإعلاميين معلوماتنا من أناس عاديين ينقلون المعلومات من المجالس؟ ثم أليس "المجالس أسرارا؟" أما الخطأ الذي لا يغتفر فهو أنّ الناقل الأساس للخبر قد زوّد الصحفي بهاتف "غادة السمان" المذكورة في النداء! ألم يكن بإمكان هذا الصحفي الصديق القديم أن يهاتف المَعني
بنِدائه ويتأكد؟ فربما هذه مكيدة للصحفي نفسه، أو على الأقل يقول "سلامتك يا ست غادة هل
الخبر صحيح؟ وكيف يمكن تقديم المساعدة؟ أين الدقة التي تُخلق مع الإعلامي منذ نعومة أظفاره وعلى أساسها يسجل النجاح بعد النجاح وعلى أساسها لا يزل ولا يخطئ.)
على الرغم من كل ما حصل وسيحصل على التوالي تباعا، فها هي لحظة غادة الحرّة تتحول إلى حوادث فعلا وتقودها إلى مواجهات كثر من الذين يستنكرون ما ورد في ردّها المُفتعل، الخارج عن اللياقة، والحسّ الإنساني، والمفاخرة المجانية ، والاستعراض الباهت، تماما كما استنكر الخبر المنشور في صحيفة النهار السيد/ حافظ محفوظ وإسماعيل الصوفي /فليس الكاتب الحقّ هو الذي يتقاضى مالا يفوق حاجة الآخرين ويتوقّف عليه مستقبلهم الصحي، نحن لا ننتظر مبالغ طائلة من صحفنا النزيهة، بل ننتظر أن نحرّك مجتمعاتنا، لنزيل كمخ المستنقعات والظلم والجوع والادعاء والافتراء والعوائق، التي توسّع الهوّة بين الناس وتضلل البصيرة إلى الإنسانية، ومهمّة الأديب أن يحاول المساهمة على طريقته في إثراء الثقافة الإنسانية بشتى الوسائل، لأننا نملك على فقرنا القدرة أن نقف دائما بوجه من يسيء للإنسانية وشخوصها الطيبين الحالمين الذين دون ريب سيرثون السماء، ونترك للبرجزة الخاوية الأرض.فالأدب للجميع، ولا فرق لاسم واسم سوى البصمة، والماهر الحق يسجّلها وسط الزحام والتزاحم، لزمنٍ كهذا، لا لماض سحيق ولّى وانقضى كانت فيه النساء حكرا على القضبان.



#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)       Abdulkareem_Al_Gilany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعر والاعلامي كريم بدل
- إلى خلات أحمد.. ( لامكان .. لا أحد ).. ننثر الزهور في مدائنن ...
- نبال التمرّد
- الحداثة الدرويشية المؤنسنة
- جذرنة القصة الكردية ومزايا الحداثة: قراءة في المجموعة المترج ...
- الروائية المغربية زكية خيرهم في حوار خاص: الشرف الحقيقي للمر ...
- ماجدولين الرفاعي في حوار خاص : لا لغة بدون وعي ولا وعي بدون ...
- حمائم الكلمات البيض في أغاني الباز
- حـــــــــــزن
- قرقعة الطناجير والنفخ في المزامير
- تطل النوارس
- السرد الإجرائي في العقل الشرقي قراءة في رواية ( نهاية سري ال ...
- الطوفــــــــــــــان
- المجموعة الشعرية ( تزرعني في القلب فراشة ) للشاعرة فائزة عبد ...
- قولي (به لي ) غجريتي
- بشار عبدالله افضل شاعر في العالم لعام 2004
- الشاعر أديب كمال الدين :قصيدتي رسالة حبّ حروفية !
- الاديبة وفاء عبدالرزاق :الذين يعيشون خارج الوطن لهم مساحة كا ...
- القاص والروائي نزار عبدالستار :في فرانكفورت كردستان حازت على ...
- مابعد الهشيم


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم الكيلاني - غادتان وسمّان واحد