أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - قصائد مختارة من الشعر الإيراني المعاصر-الحلفة الثانية














المزيد.....

قصائد مختارة من الشعر الإيراني المعاصر-الحلفة الثانية


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 10:31
المحور: الادب والفن
    



ترجمها عن الفارسية: د. ماجد الحيدر

برغم تنوع، وغنى ، وجمال الأدب الإيراني، وبرغم التقارب الجغرافي والحضاري والتاريخي بين الشعوب العربية والشعوب الإيرانية فإن القارئ العربي لم يزل يجهل الشيء الكثير عن الأدب الإيراني الحديث والمعاصر ، إذ لا تكاد معرفته بالأدب الإيراني والفارسي تتعدى نماذج قليلة مترجمة من شعر القرون الوسطى (الخيام ، الرومي ، الشيرازي ..الخ)
هذه الإضمامة الصغيرة من القصائد تمثل، رغم تواضعها، محاولة أولية لتقديم صورة وافية عن الأدب الإيراني الحديث أطمح الى أن تتوسع قريباً وتصدر في كتاب مستقبل.


في هذا الزقاق المسدود
أحمد شاملو

يشمّونَ فاكَ
لئلا قلتَ "أحبك".

يشمّونَ قلبكَ..
غريبةٌ هذه الأيامُ يا حلوتي !

يجلدونَ الُحبَّ
تحتَ أعمدةِ الطرقات.

علينا أن نخفيَ الحُبَّ
في الأقبيةِ الخلفية.

في هذا الزقاقِ المسدود،
من قارسِ البردِ والريحِ
يديمونَ النيرانَ
بقصائدِنا .. والأغنيات.

لا تخاطري بالتفكير !
فالذينَ يطرقونَ الأبوابَ
في انتصافِ الليالي
قادمونَ .. كي يطفئوا السِراج !

خبِّئي الضياءَ
في الأقبيةِ الخلفية ...


الكأسُ أَمِ الماءُ
أحمد شاملو


قد يكون الكأسُ –بالطبعِ- نفيساً
غير أن الماءَ من يطفئُ منّي العَطَشا
ليس من يطري نقوشَ الكأسِ ظمآناً ولكنْ
هو بيّاعُ زجاجٍ ... أو تراهُ
ليسَ صادٍ .. بل يحاكي العَطِشا



فلتصدّق الربيع !
فريدون سبهري

أشرِع الشبابيكَ ، فالنسيمُ
يحتفلُ الساعةَ
بميلادِ الزهور
والربيعُ في كل غصنٍ
وعند كل وريقةٍ خضراء
يشعل الشموع.

قد عادت العصافير كلها
والعذوبة صدحت
والزقاق الصغير
صار قطعةً من الألحان
وتفتحت براعم الكرز
هديةً ... لميلاد الزهور.

أشرع شبابيك يا حبيبُ
أما زلتَ تذكرُ
كيف أحرقَ الظمأُ الوحشي هذه الأرض؟
وكيف ذوتِ الأوراقُ؟
وما فعلَ العطشُ .. في كبد التراب؟
أما زلتَ تذكرُ
في ظلمة الليل الطويل
ما فعل البردُ بالكروم؟
وما فعلتِ الريحُ الهوجاء
في انتصاف الليالي
بذرى الورود البيض .. وفي صدورها؟
أما زلت تذكر؟

أما الآن
فعليك أن تصدِّقّ معجزةَ المطر
وتبصرَ السخاءَ في عيون المروج الخضر
والحبَّ في أنفاس النسيم المحتفل
في هذا الزقاق الضيق
بيديه الخاليتين
بعيد ميلاد الزهور

قد عاد التراب الى الحياة
فعلامَ تبقى كالحجر؟
ولماذا كل هذا الحزن؟
افتح الشبابيك..
وصدِّق بالربيع !


هل سيتغير العالم؟
شاعر إيراني مجهول


حرفاً بعد حرف تفوح هذي السطور
برائحة الحزن.
كغروبٍ خريفي بلونِ الدماء
كصمتي المأتمي
كعبور المطر الأخرس
في دروب المصير الكئيبة.

قد يكون للغروب المصبوغ بالدماء
سببٌ ما
ولأمرٍ ما .. قد يعبر المطر
لكن دموعي التي تتحدر
ما لها من تفسير.

في البعيد
عند انحناء سياج المزرعة
عند انتهاء طريق وحدتي
أصل المنتهى
نهاية الوجود
نهاية المعتقدات الباطلة
نهاية الضحكات العقيمة
نهاية النهاية.

أنا الذي لا أبدّل نسمة رقيقةً بكل هذه الدنيا
أنا الذي لا أبيعُ بسمةً حلوةً بكل هذه الأرض
أعصف الساعة مثل طوفانٍ
وأضحك بوجه الوجود ..
ضحكةً بغيضةً.. مسمومةً.

صراخي.. صمتٌ حزين
وصمتي.. صراخ مرير.

سأرحلُ
لا بد أن أرحل

ربما.. في يومٍ ما
سيغير هذا الفُلك القاسي .. صورته ومجراه
يومها .. إن بقيتُ
لن ترى أثراً مني
غير ظلٍ أعجفٍ .. فوق جدار.


لو ...
فريدون مشيري

لو كنت قمراً
لسألتُ الله أن أسعى إليك
أينما حللتِ

لو كنتُ حجراً
لجلستُ لكِ على الدرب
أينما كنتِ

لو كنتِ قمراً
لتمنعتِ ألف مرةٍ
قبل أن تمري بسطح بيتي

ولو كنتِ حجراً
لجلستِ لي على قارعة الطريق
لتكسريني !
لتكسريني !

http://majid-alhydar.blogspot.com



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلمٌ .. في الحلم
- من الشعر النيوزيلندي المعاصر-ثلاث قصائد لمارك بيري
- الساحر العجوز وخاتمه العجيب-قراءة في مسرحية محي الدين زنكنه
- قصائد مختارة من الشعر الإيراني المعاصر-الحلقة الأولى
- كونشرتو الخوف
- ليس للكردي إلاّ ...
- في كل صباح
- مايكل
- سفير الجنون
- فنتازيا التحولات
- انهضي يا صغيرتي
- أغنية للبصرة
- ماذا يأكل الأغنياء -قصة قصيرة
- المسافر - قصة قصيرة
- الغراب-قصة قصيرة
- من أوراق يزيد بن مفرغ الحميري-قصة
- راشديات الثقافة وثقافة الراشديات-الحلقة الثالثة
- راشديات الثقافة.. وثقافة الراشديات – الحلقة الثانية
- شكسبير- شعر
- أغنيةٌ الى تمثالي


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - قصائد مختارة من الشعر الإيراني المعاصر-الحلفة الثانية