أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - قصائد مختارة من الشعر الإيراني المعاصر-الحلقة الأولى















المزيد.....

قصائد مختارة من الشعر الإيراني المعاصر-الحلقة الأولى


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 2704 - 2009 / 7 / 11 - 08:59
المحور: الادب والفن
    


قصائد مختارة من الشعر الإيراني المعاصر
الحلقة الأولى
ترجمها عن الفارسية: د. ماجد الحيدر

برغم تنوع، وغنى ، وجمال الأدب الإيراني، وبرغم التقارب الجغرافي والحضاري والتاريخي بين الشعوب العربية والشعوب الإيرانية فإن القارئ العربي لم يزل يجهل الشيء الكثير عن الأدب الإيراني الحديث والمعاصر ، إذ لا تكاد معرفته بالأدب الإيراني والفارسي تتعدى نماذج قليلة مترجمة من شعر القرون الوسطى (الخيام ، الرومي ، الشيرازي ..الخ)
هذه الإضمامة الصغيرة من القصائد تمثل، رغم تواضعها، محاولة أولية لتقديم صورة وافية عن الأدب الإيراني الحديث أطمح الى أن تتوسع قريباً وتصدر في كتاب مستقل.


أفقٌ مضيء
أحمد شاملو


ليومٍ نعثرُ فيه من جديد
على حمائمنا
ويأخذُ فيه العطفُ
بيدِ الجَمال
**
ليومٍ تستحيلُ فيه أصغرُ الأغاني
الى قبلات
ويستحيلُ كلُّ إنسانٍ
أخا لكلِّ إنسانْ.
ليومٍ لا تُغلَقُ فيه الأبوابُ
ليومٍ تصيرُ فيه الأقفالُ
حكايةً .. عن زمنٍ بعيدْ
ويومَ يكفيكَ قلبُكَ ...
كي تعيش.

ليومٍ تصيرُ فيهِ "أحِبّك"
معنى لكلِّ حديثٍ
ولا نلهثُ وراءَ الكلماتِ
لنكشفَ عَمّا في الصدور.

ليومٍ تصيرُ فيه "الحياة"
لحناً لكلِّ حرفٍ
ولا أجهَدُ فيهِ
مِن أجلِ قافية.

ليومٍ تصيرُ فيه كلُّ شَفةٍ .. أغنية
وأقصرُ نشيدٍ .. قبلةً.

ليومٍ تعودينَ فيه..
تعودينَ للأبد
ويستوي فيهِ العطفُ بالجَمال.

ليومٍ كهذا
سأبقى في الانتظار
حتى لو انقضتْ أيامي
قبلَ أن أراه.

الزغابة الطائرة
مهدي إخوان ثالث

أيتها الزغابة الطائرة
والآن! ماذا تحملين من أخبار؟
ومن أين ، ممن .. جئتِ بالأخبار؟
سعيدةٌ أخباركِ ؟ لا فائدة !
وتحويمك حول سقفي
آهٍ .. وحول بابي
لا نفع فيه !
...
لا انتظرُ أخباراً
لا انتظر زيارة .. أو رسولاً .. أو هديةً
فارحلي.. ارحلي أيتها الزغابة
الى حيث تنتظرك العيون والآذان..
فكل ما بقلبي
كل من بقلبي
أعمى .. وأصم !
غريبٌ أنا في موطني
ومرُّ التجاربِ يخبرني
بأنك تكذبين ..
وبأنك تخدعينني .. تخدعين!

....
أيْ زغابتي الطائرة !
إني أناديك!
هل رحلت حقاً مع الريح؟
إليك أتحدثُ .. إليك..
أينَ ذهبتِ ؟
آهٍ !
أحقاً ما زالت هناك أخبار؟
أحقاً ما زال هناك
في مكانٍ ما..
بقيةٌ من رمادٍ ساخنٍ
وهل ما زال في الموقد
-لا أطمع باللهيب-
شرارةٌ .. محض شرارةٍ صغيرة؟

أيتها الزغابة الطائرة !
كل غيوم الدنيا
كل غمام الليل والنهار
يبكي بقلبي !


بكاءٌ في الماء
عمران صلاحي

للماء معنى عميق
للماء معنى صريح
الماء يعني الامتداد
يعني النقاء والعشق
والضياء
الامتلاء
اليقظة
والخلاص من كل وعاء

الماء يعني الهمهمة
والاضطراب
والعصف
والثورة
الماء .. يعني الوجود!

أريد أن أكون زهرة لوتس مائية
لأجالس الأسماك في ساعات الغسق
وأثرثر معها

أريد مدينةً من الماء
وبيتاً بتلك المدينة
وعلى كل شباك بذاك البيت
أريد ستارةً من رقائق الماء

أريد أن تكون كل الصبايا
من الماء مجبولات
ليرسلن أطراف ثيابٍ من الموج
ويرقصن في خفةٍ وحبور

أريد أن يكون لروحي
تمايل الطحالب في الماء

على الأرض حيث تجهض الدموع
من خوف أو حياء
آهٍ ما ألذ البكاء .. تحت الماء

أنا الذي أغص بالدموع
إذا بكيت في الماء
فلن تعرفي.. لن تريني!

أريد بيتاً في الماء
الماء يعني.... كل نعمةٍ وجمال !


أي غبار ؟
فريدون مشيري


البراعم .. بشائر الحياة.
الحياة .. تفتّحُ البراعم.
وفي كل ربيع
من رَشاش الغيوم الكريمة
تمتلئ الغصون بالبراعم
وتتفتح البراعم
ليغدو كل غصنٍ ثريا
وكل شجرة مثقلة بالبراعم .. حديقة يانعة.

الطفل برعم
إذ يفتح عينيه على الحياة
وخدوده .. أحلى من الزهرة المتفتحة
وحين يظهر الدلال قي مهده
تصير بسمته .. ربيعا يضج بالأغنيات
ويغدو .. ثريا تضيء البيت

أيها النسيم المسافر
ألا فلتخبرنا :
أي ريحِ سمومٍ
وحشيةٍ فاجعة
تحيل شيئاً فشيئاً
هذه البراعم
في حديقة الحياة
وورود العشق هذي
الى أشواك بالغة ؟
وأي غبار سحري
قادم من مجرةٍ بعيدة
يحيل هذي الحمامات
المعششة في أبراج المحبة
الى ذئاب كاسرة ؟


هل تريدين ؟
سيد علي صالحي

هل تريدين الذهاب معي
حتى منعطف الدرب
لتعبري ظلال الصمت الباردة
وتجرّبي .. دقيقةً فحسب
أثرَ الشمس ؟
يقولون أنهم هناك
يبصرون أثرَ الشمس
في أغنيات المرايا

هل تريدين أن تحدثيني
دقيقةً فحسب
وسط هذه الهمهمات
عن رائحة المطر
أو شميم القبلات ؟
يقولون أن الناس إذ يتعلقون بالناس
يفهمون أغنيات المرايا
في هذه الدقائق الحكيمة.


دعونا لا نعكر الماء!
سهراب سبهري


دعونا لا نعكر الماء!
فربما، هناك في أسفل النهر،
حمامةٌ تنهل منه
أو طيرٌ يغسل جناحيه المتعَبين
أو جرةٌ تمتلئ بالماء

دعونا لا نعكر الماء!
قد يبلغ هذا الزلال
أقدام شجرة حورٍ
لتغسل أحزان الفؤاد
أو تغمس يد درويش فقير
كسرةً من يابس الخبز
أو تقف على الضفة الرائقة
حسناءٌ يلفها الجمال

دعونا لا نعكر الماء!
فالوجه المليح
يحق له .. أن يرى قرينه!

أي ماء زلال !
أي ماء مريء !
وأي صفاءٍ يحملهُ
أولئك الذين في أعاليه !
فلتبقَ ينابيعهم ... أبداً دافقات
ولتبق أبقارهم ... مترعات بالحليب !
لم أرَ قراهم
لكنني لا أشك
بأن أعتاب أسيجتهم
كانت موطئاً لأقدام الله !
وأن نور البدر
يضيء أعطاف الكلمات.
لا أشك أبداً
بأن الأسوار هناك
في قرى الأعالي .. واطئات
ولو تفتحت زهرةٌ في أكمامها
لكان عندهم .. عنها خبر !

أي قريةٍ لا بد أن تكون !
فلتطفح شعابُ بساتينها .. بالموسيقى !

الناس في أعالي النهر
يفهمون الماء .. لا يخدشون صفاءه...
فلنكن مثلهم
ودعونا.. لا نعكر الماء.



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كونشرتو الخوف
- ليس للكردي إلاّ ...
- في كل صباح
- مايكل
- سفير الجنون
- فنتازيا التحولات
- انهضي يا صغيرتي
- أغنية للبصرة
- ماذا يأكل الأغنياء -قصة قصيرة
- المسافر - قصة قصيرة
- الغراب-قصة قصيرة
- من أوراق يزيد بن مفرغ الحميري-قصة
- راشديات الثقافة وثقافة الراشديات-الحلقة الثالثة
- راشديات الثقافة.. وثقافة الراشديات – الحلقة الثانية
- شكسبير- شعر
- أغنيةٌ الى تمثالي
- راشديات الثقافة.... وثقافة الراشديات-الحلقة الأولى
- وداعاً مكتبتي الشهيدة... مرحباً مكتبتي الجديدة!
- مِن أدب الأطفال الكُردي..من سيُنزِلُ السكينةَ... على قلبِ مر ...
- وا ابن رشداه.. اقد أحرقوا كتبي!


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - قصائد مختارة من الشعر الإيراني المعاصر-الحلقة الأولى