أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - المسافر - قصة قصيرة














المزيد.....

المسافر - قصة قصيرة


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 2627 - 2009 / 4 / 25 - 10:24
المحور: الادب والفن
    



أحب السفر كثيراً . ولهذا تراني أسرع الى دعوة كل من أسمع بعودته من سفر من أهلٍ أو أصدقاء ، وأمطره بوابل من الأسئلة التي أكسبتني الأيام خبرة ترتيبها بشكل منهجي محكم أحصل منه على ما أحتاج من علم. لم أكن أغلق فمي المندهش وأنا أستمع الى الأجوبة حتى وأنا أسمع أكثر المعلومات تكرارا وابتذالا .. أما عندما يكون المسافر العائد محبا للثرثرة مثلي فإن فمي ينفتح بانشداه أكبر وبانتباهٍ شديد لا تقطعه غير تأوهات اللذة الصغيرة .
كان عندي أكثر من عشرين ألبوما للمناظر السياحية من كل القارات ، وعشرة أطالس تتدرج من تلك المدرسية البسيطة الى الجامعية المتخصصة. وعندما صار عندي من المال ما يكفي لاقتناء كمبيوتر شخصي مستعمل فإن أول ما اشتريت من أقراص كان برنامج "أطلس العالم". أنا أعرف مواقع إذاعات العالم كلها في الراديو ، وأحتفظ بطوابع بريدية من بلدان لم يسمع بها أحد .. كنت مستعدا لأن أجادل بنجاح رجلا عاش شطرا طويلا من حياته في لندن عن أسماء الشوارع التي تؤدي الى متحف الشمع أو مقر الوزارة في لندن وأحفظ عن ظهر قلب أرقام الحافلات التي تمر بالقرب من قوس النصر أو برج إيفل أو اللوفر بباريس ، وأعرف أسعار سندويشات الهمبرغر في ديترويت وعدد طوابق مبنى بلدية سان سيباستيان ..
نعم .. السفر عشقي .. حبي الوحيد .. وسلوتي في الحياة ..
ولهذا حزنت كثيراً حين اندلق كأس العصير على جواز سفري الحبيب الذي أضعه على الدوام فوق المنضدة القريبة من رأس سريري.
صحيح أن العصير لم يتلف غير الغلاف الجلدي الفاخر الذي حرصت على صنعه عند أمهر مجلدي الكتب في المدينة ، لكن الحادث أزعجني كثيرا .. خصوصاً أني كنت مضطراً الى تأجيل تصليحه حتى ظهيرة الغد ؛ حين يأتي شقيقي لتفقدي وتبديل ثيابي وقضاء حاجاتي ..
آه ، نسيت أن أخبركم بأنني مقيم في هذه الغرفة ولم أبرحها منذ ثلاثين عاماً .. ذلك لأني .. مصاب بالشلل الولادي !!



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغراب-قصة قصيرة
- من أوراق يزيد بن مفرغ الحميري-قصة
- راشديات الثقافة وثقافة الراشديات-الحلقة الثالثة
- راشديات الثقافة.. وثقافة الراشديات – الحلقة الثانية
- شكسبير- شعر
- أغنيةٌ الى تمثالي
- راشديات الثقافة.... وثقافة الراشديات-الحلقة الأولى
- وداعاً مكتبتي الشهيدة... مرحباً مكتبتي الجديدة!
- مِن أدب الأطفال الكُردي..من سيُنزِلُ السكينةَ... على قلبِ مر ...
- وا ابن رشداه.. اقد أحرقوا كتبي!
- المسجد بيت الله
- ضحك كالبكاء...ليش ما صرت حرامي؟!
- مريم
- الحُلَّةُ الغَرّاء في مُراسَلةِ الرؤساء...الرسالة الخامسة ال ...
- تأخرتَ جداً
- ضحكٌ كالبكاء خبر عاجل : مؤتمر الوحدة الإسلامية يرجئ مشاوراته ...
- رباعيات
- بين الأدب الساخر.. والتهريج الرخيص.. أكثر من خيطٍ رفيع
- ترجمةُ الشعرِ... مهنةُ المجانين !
- الرجل .. الذي.. عقر.. الناقة


المزيد.....




- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - المسافر - قصة قصيرة