أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - مِن أدب الأطفال الكُردي..من سيُنزِلُ السكينةَ... على قلبِ مروى ؟














المزيد.....

مِن أدب الأطفال الكُردي..من سيُنزِلُ السكينةَ... على قلبِ مروى ؟


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 2536 - 2009 / 1 / 24 - 08:12
المحور: الادب والفن
    


شعر : مؤيد طيب
ترجمة : ماجد الحيدر
في ظهيرة يوم 11-12-2008 رابع أيام عيد الأضحى، كانت "مروى" الطفلة الكركوكية ذات العامين برفقة أمها وأبيها وأختيها وأخيها.. يتناولون الغذاء في إحدى المطاعم.. حين قام إرهابي حاقد بتفجير المطعم وقتل الأبرياء فيه.
سقط في هذه الجريمة أكثر من (45) شهيداً وجرح أكثر من مائة.
في هذه الكارثة فقدت مروى أباها وأمها وأخويها وأصيبت هي بجراحٍ بليغة.


هذه الحُمرةُ التي ترونها
على فمِ مروى وشفتيها
ليست أحمرَ شفاهٍ
سلَّتهُ من حقيبةِ أمّها
لتلعبَ بهِ..
إنهُ دمٌ ... دم!
...
هذه البقعُ السودُ والزرقُ
التي تفترشُ جسمَها
ليست بالوشوم..
ليست بأصباغٍ للرسم...
إنها شظايا .. وجراح
وهذا البكاءُ .. هذا الصراخُ الذي يعلو منها
ليسَ –واللهِ- بالدلال ..
إنه الألمُ الذي
يحزُّ كبِدَها..
...
أَيْ إلهي..
من سيُنزِلُ السكينةَ
على هذه الطفلةِ الجريحةِ الوحيدة ؟!
أَيْ إلهي..
هذا الحقدُ الأسودُ كالسمِّ .. كالليلِ
الذي يجثمُ على هذه البلاد...
من سيمحوه ... من يفنيه ؟!
...
هذا الصباح
كان لمروى أبٌ
كلما رفعت يديها
حمَلَها على الأكتاف
...
هذا الصباح
كان لمروى أمٌ
كلما مرت بها
قبَّلتها
...
هذا الصباح
كان لمروى أخ وأختان
تلعب بأقلامهم والدفاتر
...
اليومَ ظُهراً
لم يبقَ منهم أحد
أَيْ إلهي,,
من سيمحو كلَّ هذا الحقد..
من يفنيه ؟!
...
أَيْْ إلهي..
مروى تبكي
فمن سيدخلُ السلامَ على قلبها ؟!
وإذا أفاقت غداً من جراحها
وكبرت .. صارت عروساً
من سيُلبسها ثوب زفافها ...
من يلوِّنُ أصابعها بالحنّاء ؟!



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وا ابن رشداه.. اقد أحرقوا كتبي!
- المسجد بيت الله
- ضحك كالبكاء...ليش ما صرت حرامي؟!
- مريم
- الحُلَّةُ الغَرّاء في مُراسَلةِ الرؤساء...الرسالة الخامسة ال ...
- تأخرتَ جداً
- ضحكٌ كالبكاء خبر عاجل : مؤتمر الوحدة الإسلامية يرجئ مشاوراته ...
- رباعيات
- بين الأدب الساخر.. والتهريج الرخيص.. أكثر من خيطٍ رفيع
- ترجمةُ الشعرِ... مهنةُ المجانين !
- الرجل .. الذي.. عقر.. الناقة
- مزامير راكوم الدهماء
- وما الفائدة؟؟
- ماجد الحيدر...ما بين ديالى ودهوك جسر من الحلم أعبره كل مساء
- شتاء
- الرسالة الرابعة الى رئس الجمهورية
- سيادة العميد ..ضايج!!
- عن حي المتنبي وستالين والمادة 140
- آهٍ .. ما أبعد بغداد
- رثاء لهذا العالم


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - مِن أدب الأطفال الكُردي..من سيُنزِلُ السكينةَ... على قلبِ مروى ؟