ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 10:12
المحور:
الادب والفن
ثلاث قصائد لمارك بيري
ترجمة: د. ماجد الحيدر
(1)
أغنية قصيرة لرياح ولنغتن
(الى كارلي)
الريح التي تهز مظلتي
تسدل مويجات من المطر
على ناظري ، وعلى من أراهم كل يوم.
ومن رصيف لامبتون حتى شارع مولسويرث
تجرفنا الريح في خُطاها.
.....
وحتى في الأيام التي
تُترك المظلات فيها .. مبعثرةً في الشوارع
أو تُحشَرُ في الصناديق
فأنا أعرف أن الريح لا تقصد إيذاءنا
...
ولسوف ترى الريح
وهي تغير الكثير من الأشياء
ليس أقلها تعابير الوجوه التي
لا تني تتكيف في حضورها
....
هو ذا أسلوب ولنغتن:
أن تنقض عليك الريح ، سلطان الطبيعة، وسلطان حيواتنا
وتظل هذه العلامات ، يوماً بعد يوم
مسالمةً بعض الشيء،
وأن تظل الريح ، هذه الريح
تعرفنا … وتفهمنا.
.....
(2)
طائرة ورقية
خارجاً للنزهةِ ، أبصرتُ طفلاً
يحلق طائرته الورقية
وفكّرتُ بالخيوط
...
خيوط .. دائما خيوط.
ثمة خيوط مشدودة الى الطائرة
وكان الصغير يعرف أن عليه
...
أن يشدها ليرفع الطائرة
الى حيث يشاء
ومثله أنا : فكرت بكِ
...
وكيف تشدين الخيوط
كيف تجدّين في طلبي
في الليل والنهار
...
ولا تسمحين لي
بأن أعود داخلاً
كي أراكِ
...
مثل هذا الصغير
يركض على الشاطئ ... وحيداً وطائرته
أظل هكذا أحدق فيك ... لكن دون خيوط !
...
(3)
التسوّق
الى جدتي
كي أنفق صباحاتي
ذهبت للتسوق .. لثلاثة أيام متواليةٍ.
...
اعتاد جدي أن يقول أنكِ
كنت دقيقةً في اختيار الثياب
وقبل أن تخرجي
كنت تفحصين العائلة كلها:
ألوان الجوارب، وربطات العنق ، والقمصان.
وعندما تكونين راضية .. عندها فقط يمكنهم الخروج
...
هكذا حين ولجت المخازن كانوا يعرضون عليّ
القطعة بعد القطعة
وكل منها مع نصيحة مثل نصائحك
...
لكن الذهول الذي
يصاحب سعيي الى السلوان
ربما كان وراء وجودي هنا
...
لم أكن راغباً في زيارةٍ أو استقبال.
وحدي كنتُ ، تحيطني الثياب،
أجرب القمصان والأحذية والسراويل القصيرة وثياب الرياضة
وأشتري تلك الأشياء الغريبة التي بقيت معي
وكانت تسر العيون
...
ربما كان ذاك إذن: ما "يسر العيون" ، القميص والحذاء ،
خلافا لما رأيت لتوي ..
ذاك إذن ما كان يعينني على السلوان.
[email protected]
http://majid-alhydar.blogspot.com
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟