أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - إنتخابات اقليم كردستان ، قوائم الأثرياء تحصل على اصواتٍ أكثر














المزيد.....

إنتخابات اقليم كردستان ، قوائم الأثرياء تحصل على اصواتٍ أكثر


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ألبَون الشاسع بين الإمكانيات المادية للقوائم الإنتخابية في كردستان العراق ، يُشّكل ظاهرة واضحة للعيان ، ويؤشر على الخلل الكبير في الفُرَص المتاحة للأطراف المُتنافسة . فالقائمة الكردستانية المُرقَمة " 54 " وهي قائمة الحِزْبَين الحاكمَين ، تتمتع بموارد دولة ، وتسهيلات حكومة ، وصلاحيات صَرف باذخة ، ووسائل إعلام كثيرة . تليها من حيث حجم الصرف القائمة المُرقمة " 57 " قائمة " التغيير " ، ثم القائمة " 59 " ، ثم أضعف القوائم من ناحية الإمكانيات المادية المُتاحة ، القائمة " 55 " .
- في كل دول العالم التي ليس في دساتيرها قانونٌ للأحزاب يُجْبرها على الكشف عن مواردها المالية وقانونٌ جيد للإنتخابات يُحّدد السقف المسموح للصرف على الحملة الإنتخابية ، ( شأن العراق وأقليم كردستان ) ، من المتوقع ومن الطبيعي ، ان تكون [ الاحزاب الحاكمة ] صاحبة اليد الطولى في الحملات الانتخابية المُكلِفة للقائمة " 54 " ، وإستغلال المنشأت والمؤسسات الحكومية ووسائط النقل وأجهزة الإعلام بصورةٍ غير مباشرة . ناهيك عن تقديم الهدايا والولائم والمنح والسفرات والحفلات ...الخ . هذا هو الوضع في فترة الحملة الإنتخابية الحالية في اقليم كردستان العراق ، نتيجة السنين الطويلة من حُكم الحزبين الحاكمين وتراكُم الثروة والنفوذ والسلطة في أيديهما ، في ظل غياب قانون الاحزاب .
- القائمة " 57 " التي يقودها " نوشروان مصطفى " المُنشق قبل فترة قصيرة عن الاتحاد الوطني الكردستاني ، والذي رفع شعاراً طالما نادى بهِ الجميع ، وهو شعار " التغيير " المُقتبس من حملة ( اوباما ) الانتخابية في الولايات المتحدة ، وحملة " موسوي " في ايران ! وأنصارهُ يقولون بأنه سوف يفوز كما فاز اوباما ، بينما خصومه يقولون بأنه سوف يخسر كما خسر موسوي ! وسوف يملأ الدنيا ضجيجاً حول التزوير والإنتهاكات والمخالفات كما فعل موسوي وأنصاره بعد الإنتخابات الايرانية .
" نوشيروان " رغم شعاراتهِ الداعية للتغيير والشفافية وفك التشابك بين الاحزاب ومؤسسات الحكومة والدولة ، فإنه يمتلك نفس " شَمرة " الاحزاب الحاكمة والتي كان هو نفسهُ جزءاً منها لسنين طويلة .وبحيازتهِ على محطةٍ فضائية ومؤسسة إعلامية كبيرة وفتحهِ لمقرات كثيرة في معظم المدن الكردستانية في فترةٍ قصيرة ،وما يترتب عليها من مصاريف ضخمة ورواتب وسيارات ، فأنه أما وضع يدهُ على مبالغ مُعْتبرة من حزبه السابق الاتحاد الوطني الكردستاني ، او هنالك جهة ما تُمّوِله ، وإلا فمن اين الاموال التي تكفي لكل هذه النشاطات الواسعة وتنظيم الحفلات والتجمعات والمسيرات ؟
- القائمة " 59 " ، بزعامة الاتحاد الاسلامي الكردستاني ، والتي تضم الجماعة الاسلامية والحزب الاشتراكي الكردستاني وقسم من حزب كادحي كردستان . كما هو واضح ، فأن الاتحاد الاسلامي هو الطرف الاقوى في هذا التجمع ، الذي لا يخلو من مُفارقة ، فالحزبين الاسلاميين في هذه القائمة ، شأنهما شأن كافة أحزاب الاسلام السياسي في العراق والعالم ، هدفهما النهائي هو إقامة دولة إسلامية ، بينما الحزب الاشتراكي وحزب كادحي كردستان ، طالما نادا بدولةٍ مدنية بعيدة عن سلطة الدين .فتلك إزدواجية مُركبة ، فالإتحاد الاسلامي تحالف مع " أحزاب غير اسلامية " ، وهذه الاحزاب "العلمانية "تآلفتْ مع حزبٍ إسلامي . ففقدتْ كلها جزءاً مهماً من مصداقيتها !
على كل حال ، فأن " التمويل " الكبير الذي كان الاتحاد الاسلامي الكردستاني ، يحصل عليهِ من دول الخليج كافة عِبْرَ مصر ، في السنوات الماضية ، قد تقلص مؤخراً ، الى درجةٍ ، لم يتمكن الاسلاميون خلال هذه الحملة الانتخابية الاخيرة ، ان يوزعوا الاموال والهدايا والتبرعات ، كما كانوا يفعلون في السابق . إضافةً الى إنحسار التأييد الشعبي الواسع الذي كانوا يتمتعون بهِ في بعض المناطق .
- القائمة " 55 " هي القائمة الوحيدة التي ( تُجاهر ) بعلمانيتها ويساريتها ! وتضم الحزب الشيوعي الكردستاني ومجموعةً من الاحزاب اليسارية الكردستانية . وبخلاف القوائم الاخرى ، فإنها لاتمتلك محطات فضائية تلفزيونية ولا موارد مالية تساعدها على مُنافسة بقية الاطراف . السِمة الأبرز التي تعتمدها القائمة 55 ، قائمة " الحرية والعدالة الإجتماعية " هي نزاهة مُرشحيها وسُمعتهم الجيدة وشعاراتهم الواضحة والصريحة بالنسبة الى حقوق المرأة والطفل ودعوتهم الصادقة الى توزيع عادل للثروة في الاقليم يُراعي مصالح الطبقات الكادحة والفقراء والمُستضعفين .
............................................
شِئنا أم أبينا ، فأن " ألإعلام " و " الإمكانيات المادية " ، تلعب دوراً كبيراً في توجيه آراء الناس ، والتأثير المباشر على ميول الناخبين . ووِفق هذه النظرية البسيطة ، يُمكن إستنتاج ملامح الإنتخابات المُرتقبة بعد يومين ، فالحصة الكبيرة ستجنيها القائمة الثرية " 54 " ، تليها القائمة الجديدة " 57 " ،ثم القائمة " 59 " وأخيراً القائمة " 55 " !
أعتقد بأن الوقت ما زال مُبكراً ، حتى يكون " الناخب " الكردستاني ، حُراً في إختياراتهِ ، واعياً لدورهِ المُفْترض في خلق ديمقراطية حقيقية .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويت مَدْعُوة للتصرف بحِكمة
- ضوءٌ على شخصية : رائد فهمي !
- مَزارُ صدام المُبارَك !
- ضوءٌ على شخصية : علي بابان !
- هذا ال... ليس غريباً عليَّ ولكن !
- جَوٌ أغْبر يَلُف العراق !
- على هامش إنتخابات أقليم كردستان (2)
- القِيَم الإجتماعية ودورها في نشر الفساد
- بعض ملامح المرحلة المُقبلة في العراق
- على هامش أنتخابات اقليم كردستان
- - التياغ الصدغي - يتوسط بين الحدباء والمتآخية !
- مستشفياتنا ومستشفياتهم
- إنتخابات اقليم كردستان .. آراء وتكهنات
- الى ربي ... عّزَ وجَل !
- اثيل النجيفي .. يتحّرش !
- عُمر البشير .. ووزير التجارة العراقي !
- الحدباء والمتآخية .. الخيرُ والشر !
- أخطاء المالكي في الألف يوم الاولى من حكمهِ !
- هل ينسحب الامريكان من الموصل نهاية حزيران ؟
- الحكومة المحلية الجديدة في نينوى


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - إنتخابات اقليم كردستان ، قوائم الأثرياء تحصل على اصواتٍ أكثر