ضوءٌ على شخصية : رائد فهمي !

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 09:04
المحور: سيرة ذاتية
    

الاستاذ " رائد جاهد فهمي " ، مناضلٌ ضد الحكم الفاشي السابق ضمن تشكيلات الحزب الشيوعي العراقي ، دفعَ مثل آلاف الآخرين من رفاقهِ ثمناً غالياً لوقوفهِ الى جانب الثوار المناوئين للدكتاتورية ، قّدمَ الكثير منذ شبابهِ المبكر ، على الطريق الذي إختارهُ لنفسهِ .
- بغدادي المولد في 1950 . من عائلة معروفة . عَمّهُ رائد الحركة الاولمبية العراقية " أكرم فهمي " .
- حاصل على شهادة البكلوريوس من جامعة لندن ، مدرسة لندن للإقتصاد في 1975 ، في الاقتصاد القياسي والاقتصاد الرياضي . وشهادة الماجستير في العلوم الاقتصادية سنة 1977 ، من كلية كوين ماري / جامعة لندن .وشهادة الدبلوم اي مابعد الماجستير من السوربون / باريس في 1984 ،في " الدراسات المعمقة في إقتصاديات التنمية " وكانت رسالته بعنوان ( إستقلالية السياسة النقدية في بلدٍ نفطي ) .
- يجيد اللغتين الانكليزية والفرنسية إضافةً الى لغتهِ العربية الام . عملَ مُدرساً في المعاهد الفرنسية والكويتية ، وكذلك في الجامعة المستنصرية . عمل في العديد من مراكز البحوث ، والمؤسسات الاقتصادية والإستشارية . لهُ الكثير من المؤلفات في العربية والانكليزية .
- كان رئيساً لتحرير مجلة " الثقافة الجديدة " الرصينة وذائعة الشهرة والتي يصدرها الحزب الشيوعي العراقي .
- أصبح وزيراً ل " العلوم والتكنولوجيا " في وزارة نوري المالكي . هذه الوزارة التي قامت على أنقاض وزارة التصنيع العسكري المُنحلة السابقة .
- من أوائل الوزراء والمسؤولين الذين بادروا الى تقديم وكشف " مصالحهم المالية " الى هيئة النزاهة . من القِّلة النادرة الذين ليس عليهم اية مؤشرات فساد لحد الان . وهو دليلٌ حي على إمكانية تواجد مسؤولين كبار نزيهين شرفاء حتى في الظروف الإستثنائية التي يمر بها العراق !
- تَصدى لتحمل مسؤولية لجنة " تنفيذ المادة 140 " ، بشجاعة ونكران ذات ، ويحضى بإحترام وقبول مختلف الاطراف المتنازعة .
- يسعى منذ إستيزارهِ الى خلق قاعدة حقيقية لوزارة العلوم والتكنولوجيا بالإمكانيات والميزانية المتواضعة التي خُصِصَتْ للوزارة . من الداعين والعاملين لتوفير مناخٍ مناسب لعودة الكفاءات والعلماء العراقيين من الخارج .
- من الداعين بقوة الى حق العراق في إستخدام الطاقة النووية في كافة المجالات السلمية .
- من الناشطين وبالتعاون مع جهاتٍ اخرى ، في البدء بخطة شاملة من اجل تنظيف العراق من المخلفات الضارة والخطرة ، للحروب المتواصلة منذ عقود .
- من مشجعي " الحكومة الالكترونية " والشفافية في العمل الحكومي . والموقع الالكتروني لوزارة العلوم والتكنولوجيا من احسن المواقع ، مقارنةً بمواقع الوزارات العراقية الاخرى .
..........................................................
من المؤسف ان فوضى الواقع السياسي في العراق اليوم ، والاُفق المتوقع لمرحلة الاربعة اعوام المُقْبلة ، لا يُظْهِر إستفادة جادة من سلبيات وأخطاء السنوات السابقة . فبروز المزايدات منذ الان وقبل سبعة اشهر من الانتخابات العامة المُقبلة ، وعدم الوقوف والتأمل في التجربة السابقة ، والتشخيص الدقيق للفساد وآلياتهِ ، وعدم عزل الفاسدين " مالياً وادارياً وسياسياً " وفضحهم ومنعهم من تربع المناصب والمسؤوليات في الحكومة القادمة . كل ذلك يجعل من إحتمال تكرار نفس الاخطاء المميتة ، وارداً ، وغض الطرف عن سراق الشعب بمختلف تلاوينهم وإعادة تكليفهم بمناصب عامة ، سيولد إحباطاً لكل الذين ينتظرون تقدماً حقيقياً نحو الامام .
العشرات بل المئات من المُخلصين والشرفاء النزيهين والمهنيين الأكفاء ، موجودون على الساحة العراقية ، مستعدون للتصدي للعمل الحكومي والخدمة العامة . ومنهم " رائد فهمي " . فهل ستتسامى الحكومة المُقبلة فوق الحسابات الحزبية والطائفية المذهبية والسياسية الضيقة ، وتختار إدارة نظيفة فعلاً ؟

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل