أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مستشفياتنا ومستشفياتهم














المزيد.....

مستشفياتنا ومستشفياتهم


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 08:48
المحور: كتابات ساخرة
    


لماذا يتوجه المرضى العراقيون الى دول الجوار ؟
- بعد 2003 ، سنحت الفرصة للعراقيين لأول مرة ، للسفر الى الخارج ، طبعاً اعني المتمكنين الذين يستطيعون تحمل المصاريف !، وكان من الاسباب المهمة للسفر ( بعد الدواعي الامنية ) ، هو البحث عن الخدمة الصحية التي سبق وان تدهورت في العراق حتى قبل سقوط النظام .
- الاطباء العراقيين الاختصاصيين ، لايّقلون عن أقرانهم في دول الجوار ، خبرةً ودرايةً وربما حتى يفوقونهم في ذلك ، ولكن الاحوال المتدهورة أمنياً وغياب القانون لفترة طويلة دفع معظمهم دفعاً الى الهجرة الى الخارج .
- أسعفني الحظ ، بأن تَبّنى إبن أخي " الذي فيه شيء من كرم وإنسانية ابيه " ، إخراج جواز سفر لي ( حيث انني لم أسعى الى الحصول على جواز سفر حتى بعد 2003 ، لعدم وجود نية وإنعدام الإمكانية للسفر الى الخارج ! ) ، وذلك بعد ان تَبّين انني مُصاب بسرطان البروستات ، وقيلَ بأنه من الممكن ان يُعالَجَ بدون عملية في لبنان او الاردن او تركيا . على كل حال ، تّكَفل قريبي مشكوراً بكل المصاريف ، حيث توجهنا الى احدى مستشفيات ( اسطنبول ) ،و رقدت لأكثر من اسبوعين وأجريت عملية إستئصال للبروستات مع كمية مُعتبرة من التحاليل والفحوصات ! أدناه بعض الملاجظات والمقارنات :
- كما يبدو ، ورغم الدَور الحاسم ، للطبيب المُختص او الجراح ، فأن الفرق الشاسع بين مستشفياتنا الاهلية التجارية في العراق " بما فيه اقليم كردستان " ، وبين مثيلاتها في تركيا ، يكمن ليس في الطبيب ، بل في إدارة المستشفى وكوادر الخدمة وعلى رأسها [ الممرضات ] ، وعمال وعاملات التنظيف والرعاية .
رغم حالتي المُزرية ، دسستُ أحياناً أنفي الصحفي ، في السؤال عن امور عديدة ، حيث تبين ان راتب الممرضة يتراوح بين 1000 - 1200 دولار وهي تعمل لستة ايام في الاسبوع ، عشرة ساعات يومياً . أتكلم طبعاً عن المستشفى الذي رقدت فيه ، وهو في الواقع ذو مستوى متوسط حسب المقاييس الاسطنبولية !تعمل في المستشفى حوالي الستين ممرضة ، لم اَرى واحدة فوق الاربعين من العمر، ولم اشاهد ممرضة سمينة او بطيئة الحركة او ان زيها فيه اية شائبة . لم اصادف اي واحدة منهن عصبية المزاج او عابسة . اثناء الخفارة الليلية تراها في كامل نشاطها وحيويتها حتى في الثالثة فجراً . حقاً انهن رُسُل الرحمة !
- الاطباء بمجملهم متواضعون كثيراً ، وليس مثل ( بعض ) اطبائنا ذوي الخشوم العالية الذين يستنكفون النزول الى مستوى المريض ! الاطباء هنا يهتمون بجدية بالغة بالراحة النفسية للمريض وإشعاره بأهميتهِ والتعامل الانساني الحميم معهُ . ان خلق جو من الثقة بين المريض والطبيب يُقّصر المسافة الى الشفاء !
- ان إدارة المستشفى علم كأي من العلوم الاخرى ، بحاجة الى تخصص اكاديمي وخبرة ، وينبغي ان لايتدخل المالكون في تفاصيل الإدارة .
- ان أثريائنا سواء من الاطباء او غيرهم ، الذين يفتحون مستشفيات عندنا ، بحاجة ماسة الى إعادة النظر في الكثير من الاُسس المعمول بها الان . من ناحية تطوير كافة الاجهزة وجلب الحديثة منها ، فبدون هذه الالات والاجهزة المتطورة لا يستطيع الطبيب ان يفعل شيئاً ، لا من حيث التشخيص ولا العلاج .
كذلك إرسال الكادر من أطباء وممرضات وعمال خدمة ، الى دورات متخصصة ، للإرتقاء بمعارفهم في كيفية التعامل الانساني الرحيم مع المريض !
ينبغي إستيراد ادوية من مناشيء محترمة رصينة ، يستفاد منها المريض فعلاً .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخابات اقليم كردستان .. آراء وتكهنات
- الى ربي ... عّزَ وجَل !
- اثيل النجيفي .. يتحّرش !
- عُمر البشير .. ووزير التجارة العراقي !
- الحدباء والمتآخية .. الخيرُ والشر !
- أخطاء المالكي في الألف يوم الاولى من حكمهِ !
- هل ينسحب الامريكان من الموصل نهاية حزيران ؟
- الحكومة المحلية الجديدة في نينوى
- دولة اللاقانون في كربلاء !
- عَرَب / كُرد
- حذاري من الصحوات
- كشف المصالح المالية .. إحراج !
- حكومة الاقليم - الوليدة - متى ستصبح - رشيدة - ؟ !
- - غول - في بغداد
- جماهير كردستان تُنّدد ب - جريدة هاولاتي - !
- - فضِّيق الحبلَ وأشدد من خناقهم فربما كانَ في إرخائهِ ضرَرُ ...
- نِعَم وبركات الشيخ رفسنجاني !
- برلمانيون ارهابيون !
- إنتخابات مجلس محافظة نينوى ..أرقام ذات مغزى !
- الشعائر إقتصادياً


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مستشفياتنا ومستشفياتهم