أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - عندما يصبح الكيلو: غراماً واحداً














المزيد.....

عندما يصبح الكيلو: غراماً واحداً


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 827 - 2004 / 5 / 7 - 06:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تنويه: هذا المقال منقول حرفياً من أدبيات حزب الكلكة – الفصل الأول-باب: السياسة في الميزان – وذلك بعد استئذان الجد المرحوم صاحب الحزب..!
حتى الأمس ،كان بعض دعاة المجتمع المدني يستقوون بمشروع إصلاحي مفترض لم يعلم به غير ( جنابهم ) لكونهم يستخدمون نظارات فلكية لا يجيد استخدامها أبناء المجتمع اللامدني بالمرة..! كان ذلك حنى الأمس، أما اليوم السبت 1/5/2004 فقد وضع السيد الرئيس النقاط فوق حروف الشاهدة التي ستزين قبر اللجان الهيولية غير المرئية لعامة الناس وهم غير مدنيين بالطبع المطبّع ..نعم فقد أدلى سيادته برأيه الواضح خلال حديثه لقناة الجزيرة القطرية حيث تهكّم على الدعاة المدنيين اللذين ياما تبرعوا بصلاة الغائب ( في مدينة دير الزور مثلاً ) عند الملمّات الجسام كاغتيال المغفور له الشيخ الرنتيسي وقبله الشيخ ياسين وذلك باعتبار أنَّ صلاة الغائب أفضل شكل نضالي تمكّنوا من اكتشافه في هذا الزمن العقيم هذا أولاً وثانياً بالمرة يكسبون الله سبحانه إلى جانبهم في معركة خاسرة سلفاً..! نعم مع سيادته كل الحق في أن يرى بعض العمى الذي أصاب دعاة المجتمع المدني الذين لا يشاهدون مجتمع البلاد المدني وهو ماثلٌ أمامهم وإلا ماذا يشتغل الجيش ،و الشرطة، والحزب القائد الذي سيصل تعداده بعد يومين إلى ما يعادل نصف عدد السوريين غير المهاجرين..!؟ إي هل بقي غيرهم حتى نصيِّره مدنياً..!؟ وحتى تاريخه لم ينبس مدنيٌ واحدٌ من لجان البيانات – وهو الشكل النضالي المدني الثاني الذي قدموه للمواطنين- كي يستخدمون أوراقها في لفِّ ساندويتشات الفلافل التي لم يبق لهم من أرزاق غيرها.. أصلاً لن ينبسوا بكلمة لأنَّ السيد الرئيس شخصياً هو المتحدث لكن حظهم جميل و مدني فقد تابع رئيس تحرير جريدة البعث الهجوم عليهم ومرمطتهم حيث كتب افتتاحية خاصة للكيل لهم بالميزان قياماً وقعوداً..! ومن المعروف أنَّ بعض ( اللجنويين) فد شارك في لجان تطوير حزب البعث ليس لأنهم مقتنعون بالحكاية – بتاتاً- ولكن فقط لأنهم حين يسمعون كلمة لجنة أو لجان يركبهم الجان فينطون للمساهمة فيها غير عابئين بكلِّ ما كانوا قد أدلوا به قبل دقيقة وثانيتين من أقوال، وكتابات تنظيرية عن الحزب الذين اندفعوا لتطويره..! ومع ذلك يلحون إلحاحاً لحوحاً على ضرورة احترام أقوالهم المدنية المأثورة، وكتاباتهم الأمورة، وكلامهم- يا حسافا- على الفضائيات المشكورة..!
والآن هاهي فكرة اللجان تئنُّ مترنحةً بعد ضربها رئاسياً.. وعلى كل حال هم لم يخسروا شيئاً فلم يتعدى طموحهم حسب تعريفهم عن أنفسهم، الكلام الحلال، وغزل السلطة الزلال، والصلوات المباركات.. وكل ما خسروه لا يزيد عن تآكل رصيد بعضهم لأنَّ البعض الأخر لا رصيد معروف له..واللجان اليوم لم تعد تستطيع حتى البقاء كما هي..! أصلاً من الذي سيستمع، أو سيقرأ لهم من سكان الأرصفة بعد حديث السيد الرئيس عن المجتمع المدني فأنا من جهتي مثلاً ملتزم بما قاله وأرى بدون النظارات أنَّ الستارة قد أسدلت بعد انتهاء الفصل الأخير من هذه الكوميديا اللجانية العرائضية وصار بالإمكان ممارسة هواية الصلاة على الحاضر وهي لا تكلف شيئاً.
أما في مكانٍ أخر من دمشق، فقد جرى عزف من نوع مختلف يليق بالمكان الذي هو منتدى الأتاسي وهو المنتدى الوحيد الذي ارتضى لنفسه رشوة السلطة التي أغلقت كافة المنتديات، ولاحقت بعض مؤسسيها، وسجنت غير واحدٍ منهم حتى أنَّ الناطق الرسمي باسم المنتدى ذاته لم يستثنى من عملية التعقيم..!لقد وضعت السلطة فوق رأس المنتدى ريشة طاووسية، وغضَّت النظر عن استمراريته نظراً لمحبتها الزائدة لموضوعة الاستمرارية وذلك طبعاً مؤكداً لخدمة عدة أهداف من أهمها: تجميع العصافير فوق الشجرة فذلك يسمح بضربها بحجرٍ واحدٍ..! لقد كان منتظراً من أصحاب المنتدى أن يتضامنوا مع المنتديات التي أغلقت في كافة أنحاء البلاد وذلك لا يكون إلا بنزع الريشة وإغلاق المنتدى ولكنهم لم يفعلوها حتى لا يفوِّتوا هذه النعمة الاستثنائية واستمروا في تمكين السلطة من توجيه اللكمات، والصفعات إلى ناشطي، ومحاضري المنتدى وجهاً لوجه وجلّهم من المعارضين وكانت أخر الصفعات منذ أيام بعد أن قرأ الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديموقراطي محاضرة ثبَّت فيها مبادرة التجمع المتعلقة بضرورة انعقاد مؤتمر وطني في الداخل السوري حيث استهجن ممثل قيادة الحزب القائد هذه الدعوة وسخر من أصحابها متهماً إياهم بالانتهازية السجادية أي أنهم يفكرون بسحب السجادة - لا أعرف لونها- من تحت قيادة البلاد لا أكثر ولا أقل.. ألم يكن بالإمكان التعويض عن نشاطات المنتدى من محاضرات، وحوارات، وغير ذلك وهي محصورة بنخبة محددة تتعامل بالتأكيد مع الوسائل التقنية..؟
6/5/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله و الإصلاح والتشيؤ
- الوحدة الأوروبية والببغان العربي
- عفواً سيادة الرئيس
- شخصنه الأحزاب والمنظمات في سورية
- إشهار الحزب
- عطوان في تطوان يا حادي العيس
- حين تلعب السلطة بالجميع
- نداء عاجل لا تعقدوا القمة
- العبور المستحيل
- عن جدوى الكتابة
- صاحب الكلكة وربيع سورية
- ماهية الانتصار في الزمن الراهن
- المتاجرة لبنانية والتاجر ميخائيل عوض
- غباء القوة
- المراهنة الخاسرة
- التغيير بين مؤثرات الداخل والخارج
- ميليشيا الصدر ووحوش الفلوجة وجهان لعملة واحدة
- حكايات سياسية من هذا الزمن بمناسبة الإفراج عن:محمد غانم _ 1 ...
- هلوسة سياسية
- درس سلطوي جديد لبعض المعارضين


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - عندما يصبح الكيلو: غراماً واحداً