جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2723 - 2009 / 7 / 30 - 01:08
المحور:
كتابات ساخرة
تخيلوا معي لو أن شكسبير فعلاً أصله عربي كما يقولون!!؟ , ماذا يمكن أن تتوقعوا...أن يكون!!!... أو أن يكتب للأدب العالمي والإنساني؟ لنقرأ مسرحية (عطيل –أوثلو) هذا على إفتراض أن شكسبير أصله عربي , لنقرأ:
عطيل: يا ويلك يا سواد ليلك يا ديزدمونه, يا (راجي) يا ولد يا راجي, وين عمتك الشيخه ديزدمونه؟
راجي يحضر بسرعة إلى شق الشيخ ولابس البرنيطه على راسه ويقول:
راجي: ترى عمتي ديزدمونه , وردت على إلعين تنشل وتعبي لينا كوكاكولا هي وبنات الديره.
عطيل: وليه الكوكاكولا ؟ إحنا إمقاطعينها على شانها شركه يهوديه , وليه ما إتعبي لينا شنينه , ونشرب طرقوع لبن.
ديزدمونه: وش إتقول يا عمي الشيخ ؟ إلينك تريد إتقول شي؟ يا عونك .
عطيل : لله ..يا ديزدمونه النحس ,عطشان أبي أبل ريقي , عندك طرقوع لبن؟.
ديزدمونه: خذ إشرب يا طويل العمر , يا أطول من نهر التيبر.
عطيل: من يد ما نعدمها, يا حُرمه, فوتي على الشق تاع الحريم , ترى لي معج(معك(معش) كلمتين خلاوي.
ديزدمونه تمشي بدلع بنات العرب وتلوي بفمها وتتدلع وتغنج بطفاشه وتقول : إنت تااااامر يا شيييييخ عطالللللله.
عطيل:إنت عارفه قصدي زين , الحكي(الحجي) ترى كثر عليك(عليج-عليش) في منشستر و(ولز).
ديزدمونه : كلهم يغارون مني يا عمي الشيخ , كل البنات صيتي فاقع وواصل حتى(كوبناهاجن) وخوات جورج السادس يغارن مني يا عمي الشيخ , حتى البابا ( ليو العاشر ) لو شافنا راح يغار مني ومنك , عشاني زينه وردوني إطوال وخشمي بالسما إبحسك يا زينة الرجال.
عطيل: إلبارحه شافك (كاسيو) تعرفينه زين , كاسيو الشيخ كساب, هسع ودي إتقولليلي وش هي سالفة المنديل.
ديزدمونه: ما تصدقهوش كاسيو الردي , إللينه ردي وسقيطه, وكل إرجال الديره يعرفونه, وكل البنات البارحه يوم وردن على جسر لندن الجبير(الكبير ) شافنه ونفرن من زوله.
عطيل: ترى أذبحك لو ثبت حجي الشيخ كاسيو, وحطج بالجوره إللي ورى الشق حتى إتموتين , إنت فاهمه؟.
ديزدمونه: فاهمه وعارفه يا طويل العمر ..لله يا تاج راسي , هذا الحجي كبير , وانا وانت هسع إنروح تنقاضا عند الشيخ (مايكل) وهناك كل واحد ياخذ حقه.
عطيل : والله لولى خايف إتصير فضيحه كبيره بين الانكليز , جان(شان-كان) هسع إنتقمت منك , بس خايف يقولون , الشيخ عطالله مد إيده على حرمه من بنات منشستر , وساعتها إتصيرين أنا وانت سالفه في كل أوروبا , يعزفوها على القيثار.
عطيل: فرسان الديره والنبلاء من قرايبنا إليوم جايين يتعللوا عندنا , هسع منيش فاضي في عندي قضوه كبيره.
واثناء نزول الظلام على الديره يحضر المتخاصمون ,حُرمه, ورجل, ومجموعة من الحضور .
الحرمه: وانت تذكر الرب يا عمي الشيخ عطالله.
الشيخ عطالله والحضور: المجد للرب فوق بالسما العالي.
الحرمه: زين ..إسمعني يا شيخ عطيل.
عطيل: قولي يا بنت لجواد.
الحرمه: نايمه ومنا نايمه!!! وجريه بالسما عايمه ...طايره..حسيت إبتالي الليل إبشي وخزني مثل الإبره, ظنيته( بكر) وما خاب ظني.
عطيل: قومي يا حرمه , تعال يا بكر , قول حجتك , ويش إتقول؟؟
بكر: هي جتني ..وانا ما جيتها ..حتى إسأل الرعيان , والله الغنم فر من صوت دبيكها ,آني..ها , ولا ما أني...ها.؟
عطيل : سود الله وجهك يا حرمه , نييها ولعن أبو ...ديها.
وبعد أن قضى عطيل قضوته دخل على شق ديزدمونه , فوجدها تتغاوى أمام الراعي بالشلحة وقميص النوم , والراعي مصطهج معاها على الآخر, تأكذ الشيخ عطيل أن الراعي هو عشيقها , فقال لها:
عطيل : يا بايقه يا خاينه إللينج تستحقين الموت, على هيج فعله , كاسيو صادق بللي يقوله عنج(عنك).
ديزدمونه : لله يا عمي الشيخ , انا طلبت منه يقهويني , والقهوه وقعت على عبايتي , قمت أستبدلها إبوحده نظيفه .
عطيل: يا الخاينه ..يا البايقه .. إتبوقين بي مع واحد من رعياني ؟ومن ثم يمسك بالراعي ويريد قتله, فيتشقق قميصه وتظهر كتفه وعليها وشم ؟,فيقول الشيخ عطيل : وش هذا ..وش هذا الوشم؟
الراعي راجي :هذا الوشم وشمي, وشمتني إياه أمي قبل ما إتموت .
عطيل : لله هذا أنا وشمتك إياه , إنت ولد (مارغريت)؟
الراعي راجي: إيه إنت تعرف أمي ؟
عطيل : أمك كانت عشيقتي .
الراعي يتقدم ويتحدث بصوت جهوري وكله كبرياء وأنفه قائلاً: أنا منا رعي يا عطالله , أنا شيخ ولد شيخ , وكنت أحب ديزدمونه وهي إتحبني , ليمن أجيت إنت وسلبتها مني , إنت البايق وانت الخاين , روح على ديرتنا واسأل عني أنا ولد الشيخ صايل .
عطيل : بعرف والله أعرف , بس إنت مو ولد الشيخ صايل , إنت ولد عطيل (الفارس (أوثلو).
الراعي: لا والله ..أنا ولد الشيخ صايل .
ديزدمونه: لا يا (راجي) لا لا إتقول للشيخ الحقيقه ,والله يذبحك.
عطالله : أذبحه؟ حدى يذبح ضناه ؟!! حدى يذبح أولده !!أشوف كتفك اليمين , ها ها ها إلينك أولدي , هذي العلامه أنا حطيتلك إياها ,مش أمك , تعال يا ولدي
وديزدمونه , بدهشة شديدة تقول لعطيل:أولده؟راجي أولدك؟
يجلس عطيل على التراب وهو يبكي ويقول:
دورت عليك من عشرين سنه , أمك كانت عشيقتي تركتني وخذتك معاها , وهربت.. ومن يومها وانا أدور عليكبين الإنكليز , تعال يا أولدي, تعال أشم ريحتك.
الراعي راجي: أبوي !إنت أبويه وانا إبنك؟! لله ما صدق ؟
عطيل: إبني ..ولدي.!!!.إنت ولدي.
راجي: مستحيل!.
عطيل: وليه مستحيل؟
راجي: أنا خنت أبويه بحرمته, مع ديزدمونه.
ديزدمونه : لا يا راجي لا يا بعدي , لا تقول الحقيقه .
ومن ثم يجثي راجي الراعي على ركبتيه في مشهدٍ مبكي ومحزن لم يتكرر منذ أن قتل( إيفان ارهيب )إبنه وهو يقول : أنا صرت مثل الجميل والجريئه, كله منج يا ديزدمونه , كله من الحريم, الله يلعن النسوان.
ديزدمونه تنظر بدهشة وتبكي , وقد تجمع حولهم رجال المدينة كلهم والنبلاءوهي تقول : يا ويلي يا سواد ليلي , ويتقدم أحد الفرسان من ديزدمونه , ويريد طعنها بخنجره , وهو لا يدري عن الموضوع شيئا , يطعنها وهو يقول : يا خاينه يا بايقه إتخونين الشيخ عطالله؟ فيسرع راجي... ويحتضن ديزدمونه فتأتيه الطعنة الثانيةمن الخلف, وتهرول ديزدمونه فارعه ودارعه وهي تصرخ وتنزف من الطعنة الأولى وتقول : راجي ...راجي ...راجي ..إنذبح, فيجيبها راجي بكل هدوء : أنا إنتهيت, شوفولها طبيب يداويها , فتقول له : فداك كل الإنكليز فداك أوروبا وكوبنهاغن , فداك نهر التيبر ..فداك البندقيه مسقط راس الشيخ عطيل, فداك جسر لندن المعلق يا بعدي , وأثناء إحتضانها لراجي, يسقط راجحي بين يديها مغشياً عليه فيصاب عطيل بحالة من الصرع ويتقدم الفارس المغوار عطيل من ديزدمونه وهي يمد إليها يديه الإثنتين ويقول لها : لازم إتموتين يا ديزدمونه ..حرمتيني من ولدي يا بايقه , فيشد عليها بكلى يديه وتسلم ديزدمونه الروح إلى الرب يسوع , وترتمي بثقلها فوق راجي الذبيح , ويخرج عطيل من الديرة وهو يصرخ ويقول : أنا (إيفان الرهيب ) والمرعب , قتلتُ حبي وولدي في لحظة غضب .. تاركا أهله وعشيرته وبيته , فيسيحُ في البراري هائماً على وجهه.
"إنتهت "
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟