أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - مشاكل الناشطات النسويات















المزيد.....

مشاكل الناشطات النسويات


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 11:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


(صاحب العلة أبخن من الطبيب) وابخن معناها أعلم وأعرف , أي وباختصار شديد معظم النساء البارعات في مجالات حقوق المرأة والمساواة لديهن مشاكل عائلية ونفسية وسلوكية من هذا النوع , ونقص عام في الشخصية وتكوينها حتى يصبح ذلك النقص عقدة نقص , فمعظم الناشطات في مجال حقوق المرأة أو غالبيتهن لا يعشن حياة اجتماعية سعيدة أو هانئة , وهذا يعود لعدة أسباب أهمها :
قبل شرح الأسباب أيضاً أود الإشارة إلى أن هذا ليس عيباً . فهذا هو المطلوب , أنظروا معي إلى برامج الأطفال والتي تقدمها بعض المذيعات , تكون تلك البرامج ناجحة وجذابة نظراً لأن المقدمة عقليتها تكون عقلية طفلة , صحيح أنها تبدو كبيرة وبالغة وعاقلة ولكن تكوينها يكون طفولياً , وكذلك البرامج الخاصة بالمرأة فلا تستطيع أي امرأة عادية غير مكبوتة وغير محرومة وغير مضطهدة أن تقدم مثلاً برنامجاً ناجحاً عن المرأة .

كذلك الناشطات في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان , حقوق المرأة وحقوق الإنسان صنوان ووجهان لعملة واحدة , ففي الدول الأكثراختراقاً لحقوق الإنسان نجد أنها أيضاً الأكثر اختراقاً وعبثاً بحقوق المرأة ومساواتها مع الجنس الآخر (الجندرية ) والجندرية إحدى أهم تلك الميزات , ففي البلدان والمجتمعات والتي لا تتعامل بجندرية مع حقوق المرأة نجدها أيضاً غير عادلة مع الأطفال وحقوق الشبيبة , فحقوق المرأة تهظم وتبتلع بالكامل في البلدان وفي المجتمعات التي لا تقدر ولا تحترم حقوق الإنسان .
أن رغبة المجتمع - مجتمع الذكور- بتحررهن قليلة جداً وليس لدى الشعوب رغبة بالإنعتاق من أساليب الحياة القديمة , فمعروف علمياً أن رغبة النساء بالتحرر تفوق موضوعياً رغبة الرجال.
ومن ناحية أخرى نجد أن حياتهن العاطفية يكتنفها القلق, والحيرة والتردد, وهذا أكثر شيء في المجتمعات العربية , فغالبية النساء الناشطات في مجال حقوق المرأة ليس لديهن إستقرار عاطفي نظراً لبعد الرجال عنهن أو خوف الرجال منهن عاطفياً , فجميع أو غالبية الرجال لا يحبون الارتباط الشرعي بهن وليس لدى الرجال رغبة بإقامة شراكة حقيقية مع غالبيتهن , وإذا أقاموا الشراكة فإنهم على الغالب لا يستمرون بها نظراً لبعد النساء الناشطات , نعم, نظراً لبعد النساء عن تقديم خدمات زوجية يحلم بها الأزواج الذكور .


ومعظم الناشطات في مجال حقوق المرأة مطلقات أكثر من مرة , وقد لاحظتُ من خلال إحتكاكي بغالبيتهن أن لديهن جميعاً تصورات مسبقة سوداوية عن الأزواج الذكور لذلك هنه يتزوجن مؤقتاً من أجل إنجاب طفل أو طفلين ومن ثم يقررن الإنفصال عن بعولتهن .
تلك هي مزايا أي (ست) ناشطة في مجال حقوق المرأة , وليس لدى الغالبية إحساس بالسعادة مع الذكور الأزواج , نظراً لمعرفتهن القوية بحقوق الإنسان وبحقوق المرأة والأطفال , لذلك لا يرتاح لهن الأزواج , وإذا إرتاحوا فإنه مهما فعلوا لهن لا يعجبُ ضمائرهن .

حتى أن النساء غير المثقفات لا يشكرن الرجال على خدماتهم لهن , فكيف بالمثقفات في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان.
ومعظم الناشطات غير سعيدات في حياتهن الزوجية نظراً لأنهن مشغولات بمشاكل خارجية ومشغولات بمستقبلهن السياسي أكثر مستقبلهن العاطفي , أي أن لدى غالبيتهن اهتمام بالمستقبل السياسي والنقابي أكثر من إهتمامهن بمستقبلهن العائلي والعاطفي , وتصحو غالبية النشاطات من هذه الهيستيريا بعد فوات العمر بهن , حين يقتربن من سن اليئس وخصوصاً غير المتزوجات , حيث مرة أخرى تكون قدرتهن على الإنجاب ضعيفة جداً مقارنة بالبنات صغار السن.
أنا أتحدث ذلك عن تجربة وخبرة لما أشاهده أو لما شاهدته في حياتي :
وهنالك مسألة أخرى وهي ليس النساء اللواتي يشتغلن بحقوق المرأة , بل من كل الفئات , اللواتي يشتغلن أيضاً بحقوق الشبيبة والأطفال وحقوق الإنسان , والناشطات نقابياً وسياسياً وثقافياً وأدبياً , تكاد أن تكون غالبيتهن غير سعيدات في حياتهن الإجتماعية والعاطفية .

ويبدو أن الموضوع مقلوب رأساً على عقب , أي أن الأصل هو الحرمان العاطفي وضعف في تكوين الشخصية العاطفية , فغالبية الناشطات نسوياً هن في الأصل يعانين من مشاكل عاطفية وعائلية واجتماعية , وليس لدى بعضهن القدرة على إقناع الطرف الآخر بهن عاطفياً ونظراً لبعد مظاهر الجمال الأنثوي عنهن نجد أنهن يتحولن فوراً إلى رافضات ومتمردات على الذكورة الجامحة نحو الجمال الجسدي , وتتكون لديهن نظرات فلسفية وإثنية عن مفاهيم الجمال يسارية , وتصبح القشرة ليست مهمة لديهن كما هو الجوهر , لذلك يتحدثن عن جمال الروح أكثر مما يتحدثن عن الجمال الجسدي.

ومن ناحية أخرى معكوسة من الممكن أن تكون لديهن في البداية إستقرار عاطفي ومنزلي , ولكن مع مرور الزمن تظهر مشاكل النجاح وضريبة النجاح , تبدأ هذه الضريبة بدفعها بالكامل إلى الزوج والأولاد , فالمرأة الناشطة تتحول حياتها من البيت والأولاد إلى المؤسسات المجتمع مدنية وما فيها من برامج وما فيها من مشاكل فيطغى ذلك على إسلوب المرأة , وتصبح في محكمة شرعية أمام إحدى الخيارات التالية :
إما الزوج والأولاد ..وإما الأولاد بلا زوج ..وإما أولاد جدد وزوج جديد.


هذا النوع يكاد أن يكون معظمه خليجي , نظراً لحالة الترف المادي في الخليج وتلهث الشباب خلف جميلات من الدول الأخرى : الروسيات والمغربيات بالدرجة الأولى ,والشامية والمصرية بالدرجة الثالثة , وأخيرا الخليجية , لذلك تتمرد غالبية غير الجميلات على المجتمع وعلى الناس وعلى قيم الذكور وتصبح الثرثرة حول جمال الروح أكثر جاذبية من الثرثرة عن الجمال الجسدي , ذلك أن الجمال الجسدي هو الذي يتكلم ُ عن نفسه , الكل يراه ويتحدث به , أما الجمال الروحي وهو الأكثر إختقاءً فهو الذي بحاجة إلى ثرثرة ومكبرات صوت , وسماعات خارجية , لذلك تكثر ثرثرة الخليجيات عن الجمال الروحي أكثر من الجمال الجسدي وتتكون لديهن عقيدة (العقل زينهْ).

أما الناشطات غير الخليجيات وخصوصاً الشاميات هن فقط لديهن معاناة عدم المساواة في الحقوق والواجبات , فالمرأة الجميلة جسدياً هي الأكثر جذباً للرجال , لذلك لدى هؤلاء النسوة رغبة بالتعدد ورغبة بإطلاق الحريات العامة , وموضوع جمال الروح إذا جلست مع غالبيتهن فإنه غير ضروري نظراً لعدم معاناتهن من هذا النقص , فهو متوفر لديهن ,الجمال الجسدي بكميات هائلة .

على العموم معظم الناشطات غير سعيدات بحياتهن الزوجية , ومن المحتمل أن يكون النقص العام في الشخصية السوية قد جعل المرأة الناشطة تشعر بهذا النقص, لذلك تراكمت لديهن تصورات قميئة جعلت الحياة أمامهن تبدوا للغالبية منهن بشكلها الصحيح , فغزون القيم الذكورية كما غزت الأمازونيات غابات الذكور.
الحرمان العاطفي و(رحلة البحث عن الفلجة)!!! تكادُ أن تكون محور إهتمامات المرأة غير الجميلة .

لا أحد يعترف بأنه مريض , فهذا النوع من الكلام وكأنني أقول لغالبيهن أنكن مريضات , رغم أن هذا النوع هو المطلوب وصدقوني لا تستطيع المرأة السعيدة أن تطالب لغير السعيدات بالحقوق وبالإمتيازات , وأعرفُ طبيباً نفسياً , بارعٌ جدا ً جدا بحالات الفصام الشخصي (الشيزيفرونيا ) ونجاحه يعود أصلاً إلى كونه يحمل نفس المرض!!!!!!!.
فإذا كان الطبيب طبيب وصاحب علة فإنه يصبح فنياً ناجحا جدا .

ومعظم الأطباء المكتئبين ,نجدهم ناجحين في حالات الإكتئاب, ومعظم العشاق ناجحين جداً في الكتابة عن الشخصيات العاشقة وعن قصص الهوى .
وكما يقول المثل (صاحب العلة أبخن من الطبيب ) وابخن معناها أعرف وأعلم .
ويقال مثلاً في السجون نزلاء يفهمون أكثر من المحامين في القضايا المدنية , وأنا شخصياً سجنت مرة 6 أيام وشاهدت هذا النوع أو هذه الأنواع , لقد كان النزيل الجديد يسأل المساجين النزلاء القدامة عن قضيته مثلاً وما هو حكمها فكانوا يجيبونه بسرعة , حتى أن أفراد الأمن البوليس يسألونهم , ذلك أن صاحب العلة أبخن من الطبيب , من هنا ومن هذا المنطلق نجدُ أن معظم النساء اللواتي يفشلن في حياتهن الزوجية والأسرية والعاطفية , نجدهن ناجحات في مجالات إعطاء المرأة حقوقها .
والمجتمع والناس يستفيدون من المرأة المناضلة في حقوق المرأة أكثر مما تستفيد المرأة نفسها .

وكذلك هناك ظاهرة أكثر غرابة وهي :
أن النساء السعيدات بحياتهن الزوجية هن من غير الناشطات في مجالات حقوق المرأة والإنسان والشبيبة , بل ونجد غالبيتهن لا يعرفن شيئاً عن كل شيء متعلق بحقوق المرأة وحقوق الإنسان وحقوق الشبيبة .

كذلك غير الجميلات نجد غالبيتهن يحصلن على أزواج بمنتهى الذوق والأخلاق واحترام المشاعر , بينما الجميلات والأنيقات يعشن حياتهن بقلق مزمن , وغير موفقات مع أزواجهن .
وصدقوني مرة وانا أبحث عن عروس حين كنتُ أعزباً قالت لي إحدى النساء: شو بدك بالحلوه إكثير!! بكره بتمرمر عيشتك فسألتها ليش؟ وطبعاً أنا عن حسن نية , فقالت :
بكره إلناس بصيروا يركضوا وراها والإشاعات بتصير إكثيره , بس طبعاً أنا ما رديتش ...إلخ
وهذا لا يعني أن كلام السيدة المحترمة غير صحيح فهو صحيح 90% منه , فغالبية الجميلات حياتهن غير هانئة وغير سعيدة وخصوصاً شكوك الأزواج بهن .
ومرة تجرأة جداً وسألت صديق لي عبارة عن مليونير ومهندس وتتمناه أحسن إمرأة وجميل أجمل من البنات سألته عن زوجته وقلت ُ له :
شو يا زلمه بصراحه إنت كيف تزوجتها ؟
فضحك وقال أنا فاهمك , بس هيك أريح ما حدى بسألها بيش الكيلو أو الرطل من اللحم , ولا حدى بركض وراها , وبطلع من الدار وبطش مع صاحباتي دون الخوف من أن يعلق أو يطمع فيها حدى.
وكذلك الحب والعاطفة , فمعظم النساء غير الرومنسيات وغير المثقفات يتزوجن رجال (إحم إحم) أي من المثقفين والمهتمين بحقوق المرأة .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 90% من المسؤولين العرب جواسيس
- ماذا تعرف عن الشيوعية1
- نفاق إجتماعي 1
- زوج مطيع لزوجته
- رسالة حب ليست للنشر
- المرأة متميزة عن الرجل بالعاطفة والحب الكبيرين
- قاطعوا الدول الإسلامية
- حوار ممل يومي بين الناس
- أصل عقد الزواج
- مهنتي
- مساواة الذكر مع الأنثى؟ أم مساواة الأنثى مع الذكر؟
- ديموغرافية السكان وإنعكاساتها على المرأة والرجل
- المساواة بين المرأة والرجل وشروط التأنيث الجديدة
- مراحل نمو الرجل المسلم
- حبيبتي قمة باردة
- فلسفة الموت واللذة والألم 2
- كيف يموت ُ العظماءْ!؟1
- الفتح الإسلامي1
- الفتح العربي للنساء2
- المرأة تفتح بيتا


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - مشاكل الناشطات النسويات