أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - -اللوتو- مضمون اذا رشحت للبرلمان العراقي














المزيد.....

-اللوتو- مضمون اذا رشحت للبرلمان العراقي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2710 - 2009 / 7 / 17 - 09:35
المحور: كتابات ساخرة
    


أعرف امرأة عراقية على قدر من الذكاء ونشطة في مجال حقوق المرأة ادمنت منذ سنوات طويلة على شراء بطاقة اليانصيب " اللوتو". وفي كل يوم ثلاثاء من كل اسبوع وهو اليوم الذي يسبق سحب الجائزة تجمع نساء الحي او تهافتهk لتقول بمنتهى الثقة بانها سوف تحج هذه السنة من فلوس اليانصيب وتؤكد لهن ايضا انها استشارت احد رجال الدين الموثوقين وأكد لها ان نقود الجائزة حلال ويمكنها ان تذهب الى الحج بكل اطمئنان. وفي الساعة الثامنة من مساء الاربعاء موعد سحب الارقام تتسمر هذه المرأة امام شاشة التلفزيون وهي تمسك بيد مرتجفة قلما وورقة لتسجل الارقام الرابحة، وتصاب كالعادة بخيبة الامل .
وبدلا من الحج تقرر في الاسبوع الثاني ان تشتري بيتا صغيرا يسعها هي وولديها ولكنها تغير رأيها في الاسبوع الثالث لتعلن ان تأثيث البيت من جديد مسألة باتت مهمة ، وفي الاسبوع الذي يليه تقرر الادخار لتزويج اكبر ابنائهاوفي الاسابيع اللاحقة تبتدع احلاما أخرى جديدة ولكن لافائدة.
مرت السنوات وانقطعت عني اخبارها وكانت صدفة ان التقيها قبل ايام في مكان عام فسألتها عن احوالها وهل ربحت جائزة اليانصيب ام ان الحظ مازال يعاكسها فردت بصوت مقهور" مازال الحظ بعيدا عني ولكني مصرة على المحاولة عسى ولعل".
وبقليل من الجد وخشونة الصوت سالتها: لماذا لاترشحين نفسك الى عضوية البرلمانالعراقي؟
ردت مندهشة: لماذا تريد مني ان ارشح نفسي؟
قلت مبتسما لاجعل الحديث اكثر طراوة: حتى تربحي اللوتو فهو مضمون.
أرتسمت على وجهها البلاهة لانها لم تستطع كما خيل لي ان تربط بين اليانصيب وعضوية البرلمان العراقي.
قلت موضحا: اسمعي يازميلتي انت معروفة بنشاطك الداعي الى تبوأ المرأة لمكانتها الطبيعية في المجتمع وقد شاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات لهذا الغرض ومن السهولة الان ان ترشحي نفسك وفوزك مضمون وبالتأكيد انك افضل من عدد كبير من الاعضاء هناك لايجيدوا سوى البحث عن امتيازات اضافية الى جيوبهم.
وماعلاقة ذلك باللوتو ايها الاستاذ؟ قالت وهي مبتسمة.
حين تكونين عضوة في البرلمان فسيكون راتبك 50 ألف دولار امريكي بالشهر و30 ألف اخرى رواتب للمرافقين و 10 آلاف اخرى للخدم في البيت ومثلها كبدل للسكن مع سيارة مجانية وسائق مدفوع الراتب هذا عدا انك تحملين جوازا دبلوماسيا وهو يعني انك معفاة من الضرائب، اما اذا تم ايفادك الى اي بلد لحضور ندوة ما او لمجرد النزهة فانك ستتقاضين ألف دولار امريكي عن كل يوم لاتشملها مصاريف الاقامة والتنقل في حدائق الحيوانات نهارا والبحث عن مكان حسن الاضاءة ليلا.
أكملت بسرعة حتى تفهم ماأريد قوله: سيكون راتبك بمعدل 100 ألف دولار امريكي بالشهر وليس المطلوب منك داخل البرلمان سوى ان تكوني مستمعة جيدة وفي موعد الغذاء تمشين الهوينا الى مطعم البرلمان الفاخر لتطلبي ما لذ وطاب وتوقعي على "الفاتورة" بعد ذلك فالدولة هي التي تدفع ولا ضير ان تطلبي صحونا من المأكولات الاضافية لتطعمي بها اولادك في البيت.
ولاتنسي ان تفكري بالحج فالمخصصات المرصودة لك لاتجعلك تمدين يدك الى جيبك وسيكون من ضمن هذه المخصصات شراء الهدايا للصديقات والجيران ، أما الاولاد فصعب ارضائهم في هدايا من هناك وعليك حين وصولك ان تضعي مبلغا محترما وبالدولار الامريكي في جيب كل واحد منهم كهدية من ميزانية البرلمان لهم.
قالت فرحة:وألله فكرة رائعة. ولكنها صمتت فجأة سارحة بنظرها نحو الافق وسألت : وماذا عن حقوق المرأة التي امضيت سنوات حياتي وانا انادي بها.
قبل ان اودعها قلت: ستصرخين هناك... في البرلمان حيث يعطوك أذنا صماء لانهم يعرفون انك جئت مثلهم لتربحي اللوتو المضمون.







#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل الدين المعتدل ... عملة صعبة هذه الايام
- ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة
- ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي
- ملعون -ابو الباميا-
- أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم
- لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...
- تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق
- ألانسحاب الامريكي المقيت من المدن العراقية
- 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام
- مطلوب محاسب اقدم في يوم القيامة
- رجل عادي... قصة قصيرة
- مبروك لاصحاب اللحى بعد ان عينوا الله رئيسا لمجلس التعذيب الع ...
- ماذا فعلت يا اسلام سرحان حتى اهنت الاسلام؟
- الى - الشهيد- عزت الدوري
- يابياع الخواتم...
- بكم اشتريت -الدكتوراه- ايها ألاخ
- ميكي ماوس ..قاتل
- 3 ألف مخرب غير عراقي في العراق
- صدام حسين و-الفرات- ومادونا


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - -اللوتو- مضمون اذا رشحت للبرلمان العراقي