أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم














المزيد.....

أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 09:07
المحور: كتابات ساخرة
    


لست غاضبا ولكني لست فخورا بكم ولست فخورا بتأريخكم لانكم ببساطة تعودتم الخنوع وأصبختم في سلوككم مثل الدبةة السوداء التي تأكل ابنائها خوفا من قتلها على يد الحيوانات الاخرى.
حين تتأزم الامور في داخلكم تركضون الى حمورابي وتصرخون نحن اولاد حضارة الستة آلاف سنة وما دريتم ان حمورابي – من وجهة نظر شخصية جدا- كان من اشد الطغاة في عصره . اقرأوا مسلته جيدا لتروا رعب القوانين التي سنها واشهرها "السن بالسن والعين بالعين" ولم تكن سن تلك العقوبة جزافا فقد كان يريد ان يقطع دابر الجرائم التي ارتكبتموها وما اكثرها.. وهذا كان فقد تعودتم رؤية العصا وبدونها لاتجدون معنى لحياتكم.
وهاهي اصوات بعضكم ترتفع الآن لتترحم على حياة صدام حسين وعهده.. لماذا لانكم ببساطة تريدون الضرب على مؤخراتكم ونافوخ روؤسكم كما فعل الحجاج بن يوسف الثقفي.
حين تتأزمون تركضون- كما قلت- نحو التأريخ المحنط وتتباهون ب"نبوخذنصر" والملك حمورابي ومادريتم انهم آباء صدام حيث عاشوا على الحروب لكسب المغانم والنساء كما فعل جنكيزخان.
ولم يعجبكم حكم هارون الرشيد الذي كانت مملكته تمتد من بغداد حتى طاشقند شمالا وفلسطين غربا فقد كان رجل حكمة ولكن هذا الرجل الذي كانت تصله يوميا اكثر من الفي رسالة من ولاته ينقلها سعاة البريد لم يحز على اعجابكم ،هو ووزيره ابو نواس الذي لم يترك فريضة صلاة واحدة ولم تفته سنة دون ان يحج الى مكة، فماذا فعلتم...؟ جعلتموه هو ووزيره في اعلامكم "اراجوزات" يسمعون الحكايات، الخليفة هارون الرشيد لاهم له سوى عض افخاذ الدجاج وقضم البرتقال بينما وزيره يأكل فتات ما يسقط "مزة" لشرب العرق بعدها يستعرض هذا الخليفة حسان الجواري ليأخذها الى مخدعه تاركا زبيدة تبحث في الغلمان عن رجل لم تقطع خصيته. وكل ما ذكرتموه عن الموسيقار العظيم زرياب انه يعزف في ديوان الخليفة ومرة ابكى القوم حين نزع وترا من عوده وعاد ليضحكهم بتثبيت وتر آخر ... ياسلام على هذه العبقرية!!
دعونا من التوغل في بطن التأريخ ولنأخذ شرائح من هذا العصر . جاءت ثورة الضباط الاحرار ليقودوا ثورة 14 تموز وعلى راسهم عبد الكريم قاسم وعرفتم ان هذا الزعيم ضابط عسكري محنك ولكنه فلاح في داخله لايجرؤ على ارتكاب المظالم فلم يعجبكم هذا الحال فهجمتم على قصر الرحاب لتقتلوا جميع افراد الاسرة الملكية ما عدا طفل لايتجاوز السابعة من العمر استطاع ان يفر من ايديكم بعد شاهدكم تجزون الروؤس وهاهو آلان يعيش في لندن.
وتكر المسبحة ويأتي ضابط آخر مع مجموعة من البعثيين ليعلن انقلاب عام 1963 ويعتقل عبد الكريم قاسم ويحجز في دار الاذاعة ولأن الرئيس المهيب صاحب القلب الروؤم احمد حسن البكر لايجرؤ على القتل فقد امر احد الجنود باطلاق رصاصة الرحمة في رأس الزعيم. وبدأ الحرس القومي يمارس بالنيابة عنكم لعبته المفضلة حيث خصص منازل في كل المحافظات ليمارس اعضائه اغتصاب النساء في جناح من البيت وتعذيب الرجال بالسياط المحمية في الجناح الآخر. ثم جاء انقلاب العام 1968ليتسلم المهيب الركن "طيب الله ثراه" الحكم ولم يدم حكمه طويلا فقد تجرع القهوة المسمومة حيث مات ببطء على يد صدام حسين.
وتعرفون بعد ذلك ما حدث للقائد الضرورة وياليت تتمكنون من معرفة ماذا حدث اثناء عملية الاعدام لتتأكدوا من انكم لستم اهلا الا لمصاهرة "دراكولا"، ولست في هذا الصدد ان ادافع عن صدام حسين الذي حرمني من رؤية وطني لاكثر من 30 عاما ولكني حين استمعت الى مادار اثناء عملية الاعدام من حوار اجوف وغير محترم زاد يقيني انكم لاتعترفون بالله العالمين ولا برسوله ولا كل الانبياء الآخرين، تعترفون فقط بانانيتكم التي تريدوا منكم رؤية القتل والسحل كما فعلتم مع نوري السعيد.
وسرعان ما يتبرأ البعض منكم من هذه التهم ويقول ها نحن نكرر على طلابنا "العفو عند المقدرة"و "والمسامح كريم" و "والقناعة كنز لايفنى" و"واحترام الميت واجب".
كنتم في السنوات العجاف تقفون كل في مكانه حين يعزف السلام الجمهوري اعلانا بتنزيل العلم في الساعة السادسة من مساء كل يوم .. المشاة يقفون والسيارت تقف ويترجل سائقوها ويقفوا احتراما الى نشيد الوطن، وكنتم تعرفون الجندي حتى وهو يرتدي ملابسه المدنية حين يؤدي التحية الى تابوت تحمله سيارة اجرة في الشارع العام ولكن دواخلكم كانت تعكس غير ذلك.. تريدون رمزا للقوة تتشبثون به لتستمدوا منه قوة تتغلب على ضعفكم.
عذرا ايها السادة لا اريد ان اثقل عليكم فقد طاف بي الكيل ولم يعد لي حنين اليكم.
اشتموني كما تريدون فنحن في زمن ديمقراطية اصحاب اللحى والخواتم.






#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...
- تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق
- ألانسحاب الامريكي المقيت من المدن العراقية
- 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام
- مطلوب محاسب اقدم في يوم القيامة
- رجل عادي... قصة قصيرة
- مبروك لاصحاب اللحى بعد ان عينوا الله رئيسا لمجلس التعذيب الع ...
- ماذا فعلت يا اسلام سرحان حتى اهنت الاسلام؟
- الى - الشهيد- عزت الدوري
- يابياع الخواتم...
- بكم اشتريت -الدكتوراه- ايها ألاخ
- ميكي ماوس ..قاتل
- 3 ألف مخرب غير عراقي في العراق
- صدام حسين و-الفرات- ومادونا
- عينات خائبة من رجال الدين
- يا غايتي في هذه الدنيا
- آه يامطر الداغر
- بلد مسالم استغنى عن حكومته
- أين الربان ايها السادة


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم