أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق














المزيد.....

تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2700 - 2009 / 7 / 7 - 08:01
المحور: كتابات ساخرة
    


على غرار دورات "فدائيي صدام" التي كانت تقام في عهد الديكتاتور السابق لتخريج اولاد الحادية والثانية عشرة من العمر ليكونوا جنودا خاصين لحماية السيد الرئيس من كل مكروه حذا اصحاب اللحى قبل ايام في عهد العراق الديمقراطي الى عقد دورة جديدة لغسل ادمغة الاولاد باسم الرب الذي لايعلى عليه.
ولآن اصحاب اللحى والخواتم الملونة اناس "عصريون" ويريدوا الاستفادة القصوى من انجازات العلم والتقنية فقد اختاروا للدراسة في المرحلة الاولى من التدريب تجربة عدد من العلماء التي اجروها على القرود .
العلماء ارادوا ان يثبتوا حقيقة ان القرود اذا اعتادت على فعل فانها تستمر فيه دون ان "تدوخ" مخها في البحث عن سبب القيام به.
المهم ياسادة اان احد الطلاب الالمعيين اعجب بالفكرة واعدها في خطاب افتتاح الدورة حين تم اختياره من قبل الهيئة التدريسية كأفضل خطيب ملتح في الدورة.
قام الطلب الالمعي واتجه الى المنصة وواجه الجمهور الغفير الذي حضر، فتح صحائفه وأخذ يقرأ:
ايها السادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(لم يسلم على السيدات فليس مكانهن في هذا المقام العالي)
دعونا نستهل ترحيبنا بكم باشناف اسماعكم حول قصة احدى التجارب العلمية الرائعة التي اجراها عدد من العلماء على القرود وهي تجربة ورد ذكرها في احد كتب العالم الجليل آينشتاين المعروف منكم جميعا.

قامت مجموعة من العلماء بوضع 5 قرود في قفص واحد وفي وسط القفص يوجد سلم و في أعلى السلم علق بعض الموز وفي كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد.
بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقين بمنعه
و ضربه حتى لا يرشون بالماء البارد.
بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الأغراءات خوفا من الضرب.
وقرر العلماء في المرحلة الثانية أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قردا جديدا

فأول شيئقام به هذا القرد الجديد أنه صعد السلم ليأخذ الموز ولكن وجد ان الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول ، بعد سيل من الضؤبات و"الكفخات" التي استلمها من القرود الاربعة فهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب.
قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد وحل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لايدري لماذا يضرب. وهكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماءا باردا أبدا ومع ذلك كانوا يضربوا أي قرد تسول له نفسه صعود السلم لاخذ الموز بدون أن يعرفوا ما السبب...ّ!
لو فرضنا .. هكذا فكر هؤلاء العلماء
وسألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
اكيد سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا له ضاربين.
"انتهت الخطبة العصماء " حيث لاقت تصفيقا منقطع النظير وحين سأل احد الحاضرين جاره على الكرسي الايمن :لماذا تصفق" اجاب وهو يضحك لا ادري وجدت القوم يصفقون فصفقت وهكذا فعل اجدادي من قبل وانا على دينهم.
هناك شيئان لا حدود لهما ... العالَم و غباء الأنسان. هذا ماكان يردده آينشتاين في حياته.
وبعد حفل الشاي "الكسكين" رجع الحضور الى قاعة الاحتفالات وهناك سمعوا عريف الحفل يقول:
سنقدم لكم خطيبا آخر انه معجزة زمانه في تعداد السماوات والارض فدعونا نشنف اسماعنا بما يقول.
قام الفتى وهو وسيم الطلعة زاد من حسنه عمامته وعباءته السوداء المزركشة بخيوط الفضة وقال بعد ان سلم على الرسول وآله واصحابه وذي الصفوة من خلفائه واوليائه:
سبـحـان الله للسماوات أسماء وألوان فتعالوا معي لنتعرف عليها
اسم السمـاء الدنيـا الاولـى - رقيـع- وهـي مـن دخـان
اسم السماء الثانية - قيـدوم - وهـي علـى لـون النحـاس
اسم السماء الثالثة -المـاروم - وهـي علـى لـون النـور
اسم السماءالرابعة -أرفلون - وهـي علـى لـون الفضـة
اسم السماء الخامسة -هيفوف- وهـي علـى لـون الذهـب
اسم السماء السادسه - عروس - وهـي ياقوتـة خضـراء
اسـم السمـاء السابعـة - عجمـاء - وهـي درة بيضـاء
فسبحان الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هلل القوم وصفقوا وفرحوا اشد ما يكون الفرح لخطبته القصيرة البليغة لانهم ملوا الجلوس في هذه المقاعد الحكومية التي تنحشر فيها كروشهم وليس امامهم مايسر الناظر من "لذ وطاب".
تنبه احد الحاضرين الى ان الطالب الوسيم لم يشر الى عدد طبقات الارض فسأل جاره فاجابه ضاحكا: انها سبعة وفي التخريج التالي سنتعرف على اسمائها.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألانسحاب الامريكي المقيت من المدن العراقية
- 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام
- مطلوب محاسب اقدم في يوم القيامة
- رجل عادي... قصة قصيرة
- مبروك لاصحاب اللحى بعد ان عينوا الله رئيسا لمجلس التعذيب الع ...
- ماذا فعلت يا اسلام سرحان حتى اهنت الاسلام؟
- الى - الشهيد- عزت الدوري
- يابياع الخواتم...
- بكم اشتريت -الدكتوراه- ايها ألاخ
- ميكي ماوس ..قاتل
- 3 ألف مخرب غير عراقي في العراق
- صدام حسين و-الفرات- ومادونا
- عينات خائبة من رجال الدين
- يا غايتي في هذه الدنيا
- آه يامطر الداغر
- بلد مسالم استغنى عن حكومته
- أين الربان ايها السادة
- رسالة الى السيدة الاولى
- عن المخصيين والعنينين
- ذات الاهتمام المشترك


المزيد.....




- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق