أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون














المزيد.....

لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 10:25
المحور: كتابات ساخرة
    


في لقاء نادر ضم المطرب الشعبي العراقي حضيري ابو عزيز مع ملك البوب مايكل جاكسون في احد المهرجانات الفنية حيث شاهدهما بعض الحاضريت وهما ينزويان في احدى اركان قاعات الاستعراض الموسيقي بناء على طلب مايكل خوفا من هجوم الصحفيين عليهما رغم اعتراض ابو عزيز الذي كان يفتح قلبه لجميع الصحفيين.
دار بينهما هذا الحوار الذي التقطه سرا احد الصحفيين وسجله بالحرف الواحد.
ابو عزيز: اهلا بك مايك ، كيف حالك..؟
مايكل: الحمد لله فأنا كما تراني بخير عدا بعض الهفوات الصحية
ابو عزيز: نحن من جيلين مختلفين ولكننا نتفق على ان كلينا احترف الغناء على طريقته ونال شهرته المطلوبة. فانا مثلا غنيت منذ الطفولة كما غنيت انت واشتهرت في اغان عديدة منها "محمد بويه محمد"...
مايكل: الم يحاكموك بتهمة التحرش بالصبيان
ابو عزيز: لا رغم انهم ظلموني اكثر من ذلك ،لقد ادعوا علي كما على مطرب آخر هو سعدي الحلي بالركض وراء الصبيان وألفوا علينا النكات الخليعة ولكن سعدي الحلي نال منها نصيب الاسد ولاني كنت اكبر سنا منه فلم يصدق الناس ماقيل عني ولكنهم صدقوا كل ماقيل عن سعدي الحلي رغم انه مظلوم وكانت تلك لعبة مخابراتية رقيعة.
مايكل: اما انا فقد الصقت بي تهمة التحرش بأحد الاطفال زورا وبهتانا ورغم ان المحكمة برأت ساحتي الا اني اشعر بالمرارة لحد الان. لقد عشت طفولة تعيسة ويمكن القول اني لم اعش طفولة حقيقية وبعد ان شببت عن الطوق قررت ان اولي الاطفال رعاية خاصة وكان اول ما فعلته اني انشأت حديقة الملاهي في نيفرلاند بملايين الدولارات ولكني لم اهتم لاني كنت مليونيرا في ذلك الوقت.
ابو عزيز: اعرف ذلك ياصديقي ففي الوقت الذي كنت تجمع فيه الملايين كنت ابحث في الاذاعة العراقية عمن يكتب لي كلمات اغنية تناسب صوتي. ان الناس عندنا يامايكل لايحبون الفنان الرائع الا بعد موته.
مايكل: لم افهم
ابو عزيز: سأذكر لك الاسماء العظيمة التي لم تذكر في الاعلام ولاحتى بسطر على الهامش ولم تكرم في الحياة ولكن اصحاب هذه الاسماء كرموا بل وصنعت لهم التماثيل بعد موتهم .. فهاهو تمثال السياب يشمخ على شط العرب في البصرة ولكنه في حياته – حيث كان من المحدثين في قصيدة الشعر الحر- عاش فقيرا ومات مريضا، في حياته امتدت اليه يد الرحمة من خارج العراق حيث تبرعت الحكومة اللبنانية آنذاك بعلاجه في احدى مستشفيات بيروت ثم قدمت له الحكومة الكويتية كل المساعدة المطلوبة ورغم كل هذا الكرم العربي والجحود العراقي كان يصيح في قصائده " ياعراق.. ياعراق" وما ان مات معلولا فقيرا ولم يستطع ان يدفع ايجا بيته بانتظام حتى سارعت قوى ظهرت من بين الكهوف لتنشأ له تمثالا وتطلب من الناس ان يتغنوا بشعره.
من منا لم يقرأ القراءة الخلدونية وقصص الاطفال االرائعة(نظارات جدتي والى متى يبقى البعير على التل).. اعتقد انك لم تسمع بعبد الجبار الشريدة انه يامايكل آينشتاين العراق تلقفته يد الغرب لتقدم له كل مايريد ولكنه آثر ان يخدم بلده الذي ادار له ظهره فمات مغمورا.. ألم تسمع بساطع الحصري وعبد الامير الحصيري وعزيز السيد جاسم وعبد الجبار الحلي وكاظم جواد وعلي الوردي ...و..و..و. هناك مئات الاسماء الاخرى وليس آخرها ناظم الغزالي الذي اشتهر في لبنان قبل العراق والعالم المتخصص في الاغذية كامل الدباغ الذي صنع صنع كبسولة الغذاء لرائد الفضاء الامريكي آرمسترونغ في اول رحلة الى القمر. لا اخفيك اني معجب بالاعلام المصري الذي اشتهرت على يديه اسماء واسماء فرضت بعضها علينا واضطررنا الى قبولها بعد جهد حتى انهم اطلقوا القابا على مبدعيهم ظلت محفورة في صفحات التأريخ فهذا اللواء وتلك الشحرورة وذلك عميد الادب العربي وتلك كوكب الشرق والخ .هل تريد ان اذكر لك اسماء اخرى.
مايكل : لاداعي لذلك ولكن اسمح لي ان اسألك هل نلت نصيبا من الشهرة في حياتك.
ابو عزيز: نعم ولكن لست كما اريد فقد كنت مطربا شعبيا وكل الناس يحبون اغانيهم الشعبية ولكننا في العراق نستحي ان نجاهر في هذا الحب خوفا من نعتنا بالتخلف ولهذا عشت حياتي فقيرا وليس كما عشتها انت.
مايكل: انه امر غريب يا ابو عزيز فانا بعت اكثر من 150 مليون اسطوانة من اغنياتي واشتريت احلى القصور احلاها في البحرين رغم اني احتفظ بذكرى مؤلمة فيها فقد كان ابن ملك البحرين صديقي وهو شاب متفتح وعصري ولكن ابوه خاف عليه مني لسبب لااعرفه وتسبب ذلك في العديد من المشاكل.
ابو عزيز: نعم اعرف ذلك واعرف كذلك كيف كرموك في حياتك فقد لقبت بملك البوب وأسرت قلوب الملايين في العالم طيلة سنوات عمرك وكنت بحق تستحق ذلك ولكن بما انك ملك البوب فهل لك خليفة تورث له العرش..؟
مايكل: ليس ذلك في يدي فانا لست ملكا على عرش سياسي حتى اخلف احد ابنائي فالناس هم الذين يقررون ذلك.
ابو عزيز: اني - واسمح لي بهذا القول- أحسدك على مكانتك وستكون لك مكانة عظمى حتى بعد موتك اذ سيتحدثون عن الناس سنوات طويلة اما انا...
يهرب ملك البوب من باب خلفي لرؤيته احد الصحفيين وهو يلتقط له صورا على عجل فيما كان حضيري ابو عزيزيبتسم للمصور الذي ركض هاربا وراء مايكل.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...
- تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق
- ألانسحاب الامريكي المقيت من المدن العراقية
- 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام
- مطلوب محاسب اقدم في يوم القيامة
- رجل عادي... قصة قصيرة
- مبروك لاصحاب اللحى بعد ان عينوا الله رئيسا لمجلس التعذيب الع ...
- ماذا فعلت يا اسلام سرحان حتى اهنت الاسلام؟
- الى - الشهيد- عزت الدوري
- يابياع الخواتم...
- بكم اشتريت -الدكتوراه- ايها ألاخ
- ميكي ماوس ..قاتل
- 3 ألف مخرب غير عراقي في العراق
- صدام حسين و-الفرات- ومادونا
- عينات خائبة من رجال الدين
- يا غايتي في هذه الدنيا
- آه يامطر الداغر
- بلد مسالم استغنى عن حكومته
- أين الربان ايها السادة
- رسالة الى السيدة الاولى


المزيد.....




- مصر.. الفنانة هنا الزاهد تكشف عن سبب رفضها تقويم أسنانها (في ...
- شاعر سعودي يكشف تطورات الحالة الصحية للفنان محمد عبده
- السجن 18 شهراً لمسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-
- رقص ميريام فارس بفستان جريء في حفل فني يثير جدلا كبيرا (فيدي ...
- -عالماشي- فيلم للاستهلاك مرة واحدة
- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون