أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الرديني - رجل الدين المعتدل ... عملة صعبة هذه الايام














المزيد.....

رجل الدين المعتدل ... عملة صعبة هذه الايام


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 08:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحمست لقراءة لقاء موسع اجرته جريدة الشرق الاوسط قبل ثلاثة ايام مع رجل دين مصري يدعى خالد الجندي الذي يزمع فتح قناة فضائية في الشهر المقبل اسماها "الفضائية الازهرية".
الحماس جاءني لعدة اسباب اولها ان الصحافي الذي اجرى المقابلة قال عن الشيخ الجندي انه رجل دين معتدل ويميل الى الوسطية وهو مشهور في مصر لعدم تطرفه.
حمدت الله لاني وجدت اخيرا رجل دين متعصب للاسلام وليس الى مذهب من المذاهب التي تكاثرت هذه الايام مثل اسماك السلمون.
لم يحبطني حين قال في مستهل حديثه: "- في الحقيقة الرئيس حسني مبارك يمثل لدينا قيمه كبيرة، نحن نراه رئيسا عاقلا وأبا لكل المصريين ورجلا يهتم بالضعفاء والمساكين والمرضى ويقوم هو وحرمه بأعمال الخير والبر، ولذلك مصابه كان مصابنا جميعا وألمه كان ألمنا جميعا، وقد رأيت بعيني مصريين يبكون بكاء شديدا، وكم كان منظر الجنازة ثقيلا على نفوسنا جميعا ونحن نرى نجلي الرئيس يحملان نعش ولدهما الصغير، وهذا امتحان من العيار الثقيل. الحقيقة خشينا على رئيس الدولة من أن تهتز أعصابه أو يصيبه ما يسوء. أحسسنا بخوف وبحالة من حالات الضياع وأحسسنا أن المصاب سيكون أسوأ لو حدث للرئيس نفسه شيء. ولذلك كانت مهمتنا كمفكرين وعلماء وصحافيين وإعلاميين أن نتضامن معه" انتهى النص.
سأترك لكم تقييم ماقال رغم اني كنت اريد ان اسأله لو كنت حاضرا هل تحترم رئيس دولة يصبغ شعره باللون الاسود لكي يشعر بانه مازال فتيا غضا. ستقولون انها مسألة شخصية وانا اقول لا ان رئيس الدولة رمز لشعبه واذا اراد ان يتصابى فليتصابى داخل بيته لا ان يشتري صبغ شعر من اللون الرخيص جدا ليصبغ شعره. كل الحق للمرأة التي تصبغ شعرها فهي تريد ان تظهر بجمال مختلف ومظهر جذاب يجعل عيون المارة تتسمر عليها، اما رئيس الدولة المحاط بمئات المرافقين والحراس فمن يملك الجرأة ليتطلع اليه، خصوصا وان شيخنا الجليل قال عنه انه ابو الجميع والأب في نظر اولاده قدوة ورمزا.
هل ملك الجرأة ليصدر اوامره الى وزير داخليته بعدم لواط جنوده بالمسجونين داخل السجون.. كيف ينام هذا الاب وهو يقرأ في الصحف العالمية عن الوان التعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرض له شباب مصر لانهم فقط قالوا لا للسلطة.. هل يمكن ان يتغافل الرئيس عن تعيين نائبا له وهو تقليد مصري درج عليه منذ سنوات طويلة.
ماعلينا، فقد بدأت احترم هذا الشيخ الجليل لقوله حقائق ساطعة كالشمس لم يجرؤ الا القليلين من ذكرها، قال: "أنا أؤمن بأن الله سبحانه وتعالى غفور رحيم. وأنه أرحم الراحمين وأنه (جل وعلا) أجمل وأكبر وأعظم من أن ينكل بالبشر. أنا أرفض الفكرة التي تروج للموت كفرصة لتصفية الحسابات بين الله وعباده. وأرفض أن يصوروا الله سبحانه وتعالى على أنه يريد أن يتحرش بالناس وأنه (تنزه عن ذلك) يفترس البشر ويفتك بهم ويهتك أجسادهم ويحطم عظامهم ويسحق جماجمهم بعد الموت، وتلك الأفعال لا يعقل أن تصدر من رب العباد ولا يمكن قبول الافتراء بها على الله الذي هو المحبة والرحمة والمغفرة. هذه الصورة المفزعة تؤدي إلى انصراف كثير من الناس عن صحيح الدين، وإصابة البعض منهم بالأمراض النفسية، كما أنها تسببت بشكل أساسي في تكوين انطباع سيء عن الإسلام لدى الغرب ولدى غير المسلمين وهذا مكمن الخطورة. فعندما يرى الغرب بعض المسلمين يقطعون جلودهم ويلطمون خدودهم ويضربون أنفسهم بالسياط لموت الحسين من ألف وأربعمائة سنة إلى الآن، وعندما يرى بعض المسلمين يتحولون إلى إرهابيين، يفجرون ويضربون المدنيين فلابد أن ينظر لهذا الدين بنظرة ارتياب. نحن نظلم الإسلام بأيدينا، وهذا المعنى الذي عبر عنه محمد أسد في كتابه (الطريق إلى مكة) عندما قال «الحمد لله الذي هداني إلى الإسلام قبل أن أرى المسلمين».
كلام جميل ورائع وأنا اشد على يده ولا اعرف خبايا النفوس لاحكم على صدق كلامه ولكن الرائع انها ظهرت الى العلن ويكفي ان يعرفها من يقرأ ما في اللقاء.
وعن رجال الدين في جامعة الازهر الذين تقولبوا في اشكال ثابتة لم تتغير قال الجندي: "- أعتقد أن التعليم الأزهري يحتاج إلى التطوير. مشكلته الأساسية في تقديري عدم تفعيل ما يسمى بـ«فقه الواقع» أي فقه المرحلة التي نحياها حاليا. يجب أن يكون الخريج الأزهري قادرا على الإلمام بقضايا المرحلة، مثل الاستنساخ والعولمة، ونقل الأعضاء، وتأجير الأرحام وعليه أن يعرف معطيات العلم والواقع والمتغيرات الدولية. لا نحتاج مزيدا من الشيوخ، ولكن العالم يحتاج إلى دعاة دين مستنيرين يتقنون اللغات كي تستطيعوا الاطلاع والانفتاح على الثقافات الأخرى".
انه ايضا كلام رائع بل هو عين الصواب لأن تلك القوالب الجامدة تخاف اذا زادت اطلاعها وانفتحت على ثقافة الاخرين ان تذوب لانها لاتملك ما تسند به نفسها. وهو ماأكده الشيخ الجليل نفسه حين قال في نهاية اللقاء" المسلمون هم أخطر ما يمكن أن يواجه الإسلام، لأنهم يظلمونه بالتواكل والخوض في الغيبيات وبالتناحر فيما بينهم.
اريد في الختام ان يقرأ لي هذا الشيخ الجليل – وانا لست محظوظا بذلك- هذه السطور:
- انشاء قناة فضائية اسلامية في هذا الزمن الاغبر مضيعة للوقت والجهد حتى ولو كانت تنتمي الى جهة الاعتدال والعقل النير ولعلي لا اجانب الصواب اذا طلبت من الشيخ الجندي المنفتح ان يخوض تجربة اللقاء مع طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة في مصر وهم بذرة المستقبل ليغرز فيهم مايريد قوله وهم بالتاكيد سيستمعون اليه. هناك ايضا تجربة رائدة في زيارة اهل الغرب والطواف على كلياتها وجامعاتها لتلقي بطلابها الذين يريدون عن حق سماع شيء رائع عن الاسلام. وبعد ذلك هل تبذل – من اجلي- جهدا لمعرفة عدد الكتب الاسلامية النيرة التي تخاطب النشىء الجديد والتي صدرت خلال هاتين السنتين، اني اعفيك من كل هذا الجهد اذا حصيت اكثر من 5 كتب في العام.
اسأل الله اخيرا ان يحفظك من الغام المفخخين الذين سيشنون عليك هجوما لاهوادة فيه لانك متزوج من مسيحية.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة
- ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي
- ملعون -ابو الباميا-
- أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم
- لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...
- تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق
- ألانسحاب الامريكي المقيت من المدن العراقية
- 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام
- مطلوب محاسب اقدم في يوم القيامة
- رجل عادي... قصة قصيرة
- مبروك لاصحاب اللحى بعد ان عينوا الله رئيسا لمجلس التعذيب الع ...
- ماذا فعلت يا اسلام سرحان حتى اهنت الاسلام؟
- الى - الشهيد- عزت الدوري
- يابياع الخواتم...
- بكم اشتريت -الدكتوراه- ايها ألاخ
- ميكي ماوس ..قاتل
- 3 ألف مخرب غير عراقي في العراق
- صدام حسين و-الفرات- ومادونا
- عينات خائبة من رجال الدين


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الرديني - رجل الدين المعتدل ... عملة صعبة هذه الايام