أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسين رشيد - تعلموا من الزعيم














المزيد.....

تعلموا من الزعيم


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 08:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


احتفل العراقيون امس بمرور خمسة عقود وعام على ثورة 14 تموز وزعيمها عبد الكريم قاسم ، فكان من بينهم ، شيوخ عاشروا الثورة ، ورجال ولدوا في عامها واخرون في عام اغتيالها ، وشباب سمعوا من ابائهم عن الثورة والزعيم وأطفال انصتوا لحكايات جداتهم عن ما اوجده الزعيم والثورة غنوا ورقصوا ومجدوا العراق والثورة وقادتها. وكسائر الاعوام لم تخل هذه الذكرى من تباين الاراء بشانها بين من عدها انقلابا اوثورة لكن رغم كل اللغط والحديث واللف والدوران حولها ، ومحاولات التزييف والتحريف لحقائق وأهداف الثورة فقد ظلت خالدة بأعين وقلوب الكثير من العراقيين لما قدمت من إنجازات عجزت عنها حكومات متعاقبة منذ انقلاب 8 شباط وحتى يومنا هذا.

ان ما يميز الثورة انها التصقت بحياة الشعب وخاصة الطبقات الفقيرة التي كانت تمثل نسبة عالية من البنية الاجتماعية العراقية فكان قانون الإصلاح ضربة قاسية للإقطاع ومن يقف خلفه ، كذلك قانون رقم 80 الخاص بشركات النفط ، وقانون الأحوال الشخصية الذي اقتبست الكثير من الدول فقراته التشريعة ضمن قوانينها الخاصة لما كان يمثله من رفعة وسمو،هذه القوانين وغيرها لم يميز فيها الزعيم بين فئة وأخرى او دين وأخر او مذهب ومذهب فكان الكل مواطنين عراقيين ، يربطهم الانتماء الوطني للبلد من غير أية ميزة أخرى او تسمية يراد منها تصنيف وتفضيل جهة على أخرى مثلما كان سائدا في العهد الملكي فكان هناك تمييز مذهبي في التعيين مثل اختيار الضباط والقادة العسكريين ، كذلك القومية الكردية حرمت من الكثير من حقوقها ، وتهمة التبعية الإيرانية ظلت تلاحق الأكراد الفيلية ، كذلك الطعن بانتماء الكثير من اليساريين والتقدميين العراقيين والزج بهم في السجون والمعتقلات الملكية ، ألا أن المثير للجدل أن الكثير من هذه الأفعال والأعمال عادت تمارس في عهد سلطة البعث بعد أن اغتالت الحلم التموزي ببناء دولة المؤسسات.
ان نجاح الثورة كان يكمن في شموليتها وجمعها كل أطياف الشعب تحت خيمة العراق فالزعيم لم يعين اخا له او ابن عم او ابن خال او حتى أي احد من اقربائه او احتضانه حزبا او كتلة كان يبحث عن الكفاءة والنزاهة والمصداقية والإخلاص في العمل ، وربما يكون تشييد أول جامعة عراقية، في زمن الثورة وتعيين المرحوم العالم عبد الجبار عبد الله، عميدا لها خير دليل على ذلك اذ كان من الصابئة المندائيين، وهذا يدل على مدى انفتاح الزعيم.
فضلا ًعن اهتمامه بالطبقات الفقيرة التي كانت تسكن الصرائف شرقي بغداد وانشاؤه (مدينة الثورة) التي لم يسمها باسمه مثلما فعل الآخرون ، عنايته بالجوانب الخدمية والإنشائية والعمرانية والاقتصادية والثقافية ففي عام الثورة الاول أسس جمع من كبار الأدباء في العراق اتحادهم العريق . رغم كل ما كان يحاك ضده وضد الثورة في دهاليز اجهزة مخابرات دول جارة وعربية ، إضافة الى ما صدر من تحريضات ضد مناصري الثورة ومؤيديها حتى وئدت بمؤامرة مكشوفة لكنها ظلت ثورة العراقيين في كل وقت وزمان لذا هي دعوة لكل القادة والساسيين الجدد أن ينهلوا من عبد الكريم قاسم كيف كان وكيف عاش وكيف خلده التاريخ ؟؟.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 تموز وحدوته المصالحة
- وزارة ومنظمات المجتع المدني
- دمعة السيادة
- يمضون ونبقى
- الترجمة الادبية بين الابداع والامانة
- ثلاث عجاف
- تحالفات جديدة !
- السلطات والادب
- كامل شياع .... سلاما
- نوايا
- ارض البرتقال
- فرحة في الوقت الضائع


المزيد.....




- سوريا تنفي تقارير عن محاولة اغتيال أحمد الشرع في درعا
- جهاز يقدم مسحًا طبوغرافيًا لخلايا البشرة
- وزير الخارجية الألماني: -عند الشك، مكاننا في صفّ إسرائيل-
- ترامب يدافع عن نتانياهو وينتقد الادعاء العام الإسرائيلي
- صربيا: حشود كبرى في مظاهرة للمعارضة مطالبة بانتخابات مبكرة
- قتلى بينهم تسعة أطفال جراء غرات إسرائيلية على قطاع غزة
- السودان: بدء سريان عقوبات أمريكية بعد اتهام الجيش باستخدام أ ...
- مقتل 71 شخصا في الضربات الإسرائيلية على سجن إيفين بطهران
- شاهد.. نورمحمدوف يختبر مهاراته في ركوب الأمواج
- روسيا تمطر أوكرانيا بمئات المسيرات وعشرات الصواريخ


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسين رشيد - تعلموا من الزعيم