أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - عازف الرباب الجزء الثاني















المزيد.....

عازف الرباب الجزء الثاني


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 2686 - 2009 / 6 / 23 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


13 ـ تلك البلاد

البلادُ التي أنجَبَتْنا ولم نسكنْها
البلادُ التي في لحظةِ طيشٍ منّا خاصمتْنا
البلادُ التي بحبِّها جاهرْنا
البلادُ التي للريحِ أسلمتْنا
فأسلمْناها للذبحِ
البلادُ التي عانقتْ منافينا
ولم نُعانقْ منفاها
البلادُ التي بكيناها
والتي تكاثرَ عليها الجزارون
والتي حول رقبتِها لمعت سكاكينُ الموتِ
البلادُ تلك التي ألقينا عليها المراثي
كانت بلادَنا

1991

***
14 ـ عقوق

على أثداءِ البصرةِ نقتاتُ ومثلنا
يقتاتُ العراقيون
وفي وعاءِ حليبِها الطاهر نبصقُ
البصرةُ لم تتعلّمْ الزعلَ كسائرِ الأمهاتِ
إنما نحن العراقيين
تعلمْنا الجحودَ كالعراقيين

1991

***

15 ـ اجتهاد

في الليلِ تجتهدُ الممرضةُ كي تُشبعَنا نوماً
ثمة مَنْ يوقظُ أحلامَها في الخلوةِ حين ننامُ
في الليلِ ينامُ المرضى قبلَ النومِ
لكي لا يوقظ النومُ آلامَهم

5 ـ 12 ـ2007
***

16 ـ أسئلة مرّة

تسهرين
لماذا
وقد أهديتكِ النومَ كلَّه ؟
تسهرين
لماذا
وقد أهديتِني الأرقَ كلَّه ؟

5 ـ 12 ـ 2007

***


17 ـ اعتصام

إلى الساحةِ التي اعتصمت فيها العاصفةُ
كفّتِ النساءُ عن المجيءِ
وغادرَ القمرُ
في الساحةِ التي عبثت فيها الرياحُ
اقتنصت أصباحُها الندى

5 ـ 12 ـ 2007

***
18 ـ
::::::::::::::::::::::

***
19 ـ مُهاجر

أنا مِن قافلةٍ أدمنتِ الرّحيلَ
أدمنت طريقَ النجومِ

5 ـ 12 ـ 2007
***

20 ـ أنا الريح

أنتِ عاشقةُ الرّيحِ
لا شيء في قبضتِك حتى الآن منّي
أنا الريحُ التي لا تعرفها الجهاتُ
بلا جدوى وراءها تسافرين
وتلهثين
أنتِ سيدةُ العشّاقِ حين تولعين وحين تُنجمين
أنتِ أُبّهةُ الحبِّ حين يتصدّرُ الدنيا


5 ـ 12 ـ 2007

***
21 ـ وطن الغوغاء

يا للدهشةِ هذا السّوقيُّ انْتَخَبَتْهُ الغوغاءُ
هذا المُرابيُّ قادَ إلى الهلاكِ بلاداً
يا لسوء طالعِ العباد
هذا المُتخمُ حوله اجتمعَ أشباهُ رجال فمِن أخلاقِ الرجال
أنْ تواجهَ الخصومَ
ومِن كرمِ الرجال أنْ لا تستأجر لغريمٍ غريباً
يا للدهشةِ هذا وطنٌ يزحفُ نحو قبابٍ على ركبتيه
يا للوحشةِ ما أبخسني
حين عليه نزفتُ حنيني

5 ـ 12 ـ 2007

***
22 ـ شيء ما طوّقني

شيءٌ ما يعومُ في النهرِ لا يشبهُ كلَّ الأحياءِ المائيةِ
ليس سمكةً أو حوتاً وليس تمساحاً أو قرشاً
النهرُ السادرُ نحو منفاه الأخيرِ في ولهٍ شديدٍ لا تعنيه
رائحة الأجسادِ الغريبةِ ولا أوزانها ولا يسألُ عن وجودِ غريبٍِ يوماً
النهرُ شاحنةٌ عظمى تحملُ كلَّ الأشياء
إنما شيءٌ ما مازال غريباً على أنفاسِ المخلوقاتِ
يعومُ بسخريةٍ منّا نحن الرقباء
يستفزنا بوقاحةٍ فادحةٍ
فجأةً تعثّر النهرُ وعن الجريانِ كفَّ
فجأةً جفَّ النهرُ وصار أخدوداً في الأرضِ غائراً
فجأةً ماتت كلُّ الأحياء
إلاّ الشيء ظلَّ على اليابسةِ يعومُ
ثمة مسٌّ أصابنا حين علمنا أنه شربَ النهرَ كلَّه

5 ـ 12 ـ 2007
***
23 ـ أجواء

مُطَيّنة سماء برلين
لا تعرفُ غيرَ اللونِ الرماديّ
وأحياناً تعرف لوناً أزرق
طقسُ برلين لا تفكُّ طلاسمَه الأزمانُ
هذا طقسُ المحّاراتِ السوداء
هذا طقسٌ للضياعِ

5 ـ 12 ـ 2007
***
24 ـ ندى النَّفس

في مستشفى الشارتيه
يبدو العالمُ جافّاً
إلاّ أنا
أظلُّ مُبللاً بالحنينِ


5 ـ 12 ـ 2007
***
25 ـ فتوّة

في مستشفى الشارتيه
كلُّ الردهاتِ طاعنةٌ في السّنِّ
إلاّ ردهتي مازالت فتيةً

5 ـ12 ـ 2007
***
26 ـ رغوة
الطبيبةُ الفاتنةُ
التي استنزفت شبقَ زميلِها الأفريقي
الطبيبةُ الألمانيةُ الساحرةُ العينين
والتي اغتلمت منذ يومين
أطلقت ساقيها هذه العاصفة نحو الجذورِ

6 ـ 12 ـ 2007

***
27 ـ سائق الشاحنة

السيد فايس بيرغر سائقُ الشاحنةِ وصديقي المُفترض هذا اليوم ، جُنَّ البارحةَ وغادر المستشفى ليلاً .
ارتدى أجملَ ثيابِه وتعطّر بعطرِ جيز ثم حملَ حقيبةً تحتوي على أشياء مهمةٍ لديه : روايةٌ تجاريةٌ يتباهى بكبرِ حجمها ، ملابسُ داخلية ، بضعةُ قمصان ، بنطلون إضافيّ ، بيجامة صفراء ، أدواتُ حلاقة ، منشفة واحدة ، قنينةُ ويسكي قال سأمصمصها في البيت.
السيد فايس بيرغر افتعلَ مع الممرضةِ شجاراً
حين ودّعني غمزني : هذه أخلاقُ سائقي الشاحنات
نسيتُ أنْ اذكرَ أنَّ السيدَ فايس كان في الثامنة والستين .

6 ـ 12 ـ 2007

***
28 ـ جليد

إلى المستشفى لا تأتي المُغنياتُ
فلقد انطفأ في ألمانيا زمنُ الغجر

6 ـ 12 ـ 2007


***
29 ـ شهوة

بائعةُ الوردِ في بابِ المشفى
أحلى من الوردِ وأشهى


6 ـ 12 ـ 2007

***
30 ـ بذخ

في السوقِ الكبيرةِ
ما بعد بيتي ببيتين امرأةٌ تبيعُ رائحةَ القهوةِ بالفنجان
اليومَ اشتريتُ القهوةَ وفنجانين
ودعوتُها هذا المساءَ لشربِ القهوةِ
قالت حين تقرأني لن أقرأَ فنجانَك

6 ـ 12 ـ 2007
***
31 ـ الصنّارة

السمكةُ التي لبطت في صنّارةِ الصيّاد
لم تكن نهريةً
فالنهرُ فوجئ بها
السمكةُ قالت حين سُئلت :
ضيّعني الدليلُ .

6 ـ 12 ـ 2007
***
32 ـ رقّة

الفتاةُ التي جاءت لزيارة جدِّها في مستشفى الشارتيه كانت تغطّي الكونَ جمالاً. قالت :
كيف تراني ؟
قلتُ :
مثلك لم ترَ الأكوانُ

6 ـ 12 ـ 2007

***
33 ـ مُشرقة

إنْ وضعتْ قدماً على الطريقِ
أينعت ورودُ المدينةِ

6 ـ 12 ـ 2007
***

34 ـ هجرة

في حديقةِ المستشفى تُهاجر المصاطبُ شتاءً
وتبقى الحديقةُ التي
ستعودُ إليها المصاطبُ ذات صيفٍ

6 ـ 12 ـ 2007

***

35 ـ وجه في الغياب

وجهُ الشاعرِ الذي تجلّى بعد رحيلِه في سماء الكسندر بلاتس
لم أعثرْ عليه في اليومِ التالي
لكني رأيتُه عند الظهيرةِ
في سماء بغداد
من على شاشةِ التلفزيون

7 ـ 12 ـ 2007

***

36 ـ رائحة غريبة

السيدة الفا" جـ " لة لم تأتِ منذ أمدٍ بعيد
إنما وجدتُها في صندوقِ البريدِ مراراً
ثمّة رائحةٌ تعبقُ منها في كلِّ مكان

7 ـ 12 ـ 2007

***
37 ـ دخول

طرقتْ البابَ
كانت باذخةَ الخجلِ
مثلما هي باذخةُ الجمال

7 ـ 12 ـ 2007
***

38 ـ المغولي العظيم

شحبَ وجهُ الطريقِ والشمسُ تخفي عورتَها تحت غلالةٍ مِن دهشةِ النخلِ وعلى الكَتفين تُرخي مِن فيءِ الصّباحِ شالاً ممزقاً . شحبَ وجهُ الطريقِ ونحن نستدرجُ أخيالاً مِن وهمِ عودتِنا نحو بحيراتٍ سماويةٍ كلّ ما فيها يباب ونهمهمُ : هنا ارتوي وارقصي يا خيلَنا النافقة .. ثم نُطلقُها صوبَ أشواقِنا الملتهبة فيُبردها اللقاء .
منذ الليلِ جئنا
نَطرقُ باباً في " بابِ سليمان"
نرى النخلَ في صفحةِ السماءِ يُبحِر
يسبحُ في المرايا
وعلى امتدادِ المدى يَحرِسُنا النّجم
في الليلِ جئنا
تُخَضِّلُنا الذاكرةُ التي على أكفِّها تفتّحت زنابقُ الهُيام
جئنا نُعْلِنُ ، أمامَ الوجهِ القرويّ الغارقِ في الحلُمِ ، الرغبات
وبه نهتفُ :
أيُّها المغوليُّ الكئيبُ خُذْ " مومسَك العمياء "
وعن ديارِنا فارحلْ
هذه أرضٌ لم تخترْ أفراسْياب* مثلَ روحٍ شرّير
أيها المغوليُّ لنا بقعةٌ أخرى بها عاثت " دوندي سلطان "** فساداً حين اغتلمتْ وحين أطلقتْ فجورَها المشهور : قتلتْ ولداً وكسرتْ جيشاً عربياً ثم ارتقتْ أقصى أكتافَ الذروةِ.
يا للشهوةِ العارمة !
سقطت في وحلِ الإمارة
أيها المغوليُّ ارحلْ
خُذْ عشقَك العربي وارتحلْ
خُذْ الغَزَلَ والغَزَالَ وفتاةَ المبغى
خُذْ سحرَها البرونزيّ وريقَها المُسكر
" كالقمحِ لونك يا ابنة العرب ،
كالفجر بين عرائش العنب "***
و ارحلْ أيها المأزوم
خُذْ انتماءك الرّوحي زاداً للرحيلِ جميلاً
فنحن ـ ما أجملنا ! ـ عاشرْنا سلالاتٍ نامتْ على أسرتِنا وبالتْ على تأريخِنا:
ايلخانيون
جلائريون
بويهيون
صفويون
عثمانيون
ثم عاطلون و متسكعون على أرصفةِ الدولةِ الأعظمِ أمريكا
سلالاتٌ حَصَدَتْ في أرضِ السّوادِ نصرَها الأكبر
وعلى التابعين أغدقتْ ما درّت عليها السّيوفُ
في الليلِ نأتي
نفترسُ بعيونِ الذئابِ طريقاً
وندخلُ الغابةَ
نُطالبُ المغوليَّ العاشقَ بالرّحيلِ ويَرْحَل
كان النّخلُ على أنفاسِ أبي الخصيبِ المُتْعَبةِ ساهراً
والتمرُ كان لصاحبِه الطير وفياً
سيأتي البُلْبُلُ الغرّيدُ فجراً
سيأتي مِن غزوةٍ فتكت بالعاشقةِ الأشهى
ومِن تَمْرَةٍ مجهولةٍ لنا سيشربُ خمرتَه
سيُغني الفاسقُ ويبددُ الصّباح
ونحن في الليلِ جئنا
نطرقُ باباً في " بابِ سليمان "
نحن بلا دليلٍ وصلْنا
أحدٌ لم يُرشدْنا
ومِن أحدٍ ما قَبِلْنا المشورة
فزنابق الذاكرةِ تفوحُ ليلاً
وصدورٌ لنا بالقولِ تختلجُ :
في عيني السياب المغوليتين لا تنظرْ
احذر .. احذر
فالسيابُ عربيُّ الهوى وهو رجلٌ عاشق
في أنفِه شَمَمٌ
وللمغوليّ منخارٌ أفطس
منذ الليلِ جئنا نَطرقُ باباً في جيكور
طرقْنا .. طرقْنا
حتى عصفَ في المدى يأسُنا
سمَعَنا الراكبُ سحابة
والعابرُ في الرّيح
سمعَنا الموجُ السادرُ وأعماقُ الماء
سمعَنا القاصي والداني
إلاّ السياب أعظم المغول
لم يسمعْنا
إلاّ السياب أعظم الشعراء
لم يسمعْنا

27 ـ 1 ـ 2007

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* أفراسْياب : هو أفراسياب بن أحمد بن فرخشاد بن أفراسياب بن سنادست كان كاتباً للجند عند والي البصرة علي باشا الذي عجز عن دفع رواتب الجند فباع الولاية لأفراسياب بثمانية أكياس من الذهب وأسس هذا الأخير إمارة في البصرة حكم فيها هو من الفترة 1596م ـ 1603م. وأفراسياب بن بشنك سبط تور بن فريدون بن ابثين روح شرير في الأسطورة الفارسية ورد ذكره في الشاهنامة .
** دوندي سلطان : هي بنت السلطان حسين الجلائري .. امرأة محبة للرجال حكمت البصرة مع ابنها أويس في 1411م ثم دبرت مؤامرة ضد ابنها وانفردت بالحكم حتى العام 1419م.
*** من قصيدة المومس العمياء

***

39 ـ الشاعر المطر

في مقهى يشرفُ من برجٍ في برلين
على أسرارِ المدينةِ
جلسَ الشاعرُ يحدِّقُ في المدى البعيد
بالقرب منه مرّت غيمةٌ فتيةٌ ممتلئة الأنوثةِ
همست بأذنِه فتعلّق بها وغاب
بعدئذٍ لا ندري أين أمطرتْه تلك الغيمةُ
ثمة مَن يقول:
هطلَ فوق أرضٍ يباب !

28 ـ 1 ـ 2007

***

40 ـ طائر السَّحر

أنا طائرُ الأسحارِ العاصفةِ
تأخذني نشوةٌ في الريحِ
وضحكةُ نجمةٍ آفلةٍ
أنا طائرُ الأسحارِ الفاجرةِ
أبحثُ عن أيكةٍ في شموخِ الشجرِ
عن خَلوةٍ للبهجةِ العاتيةِ
أنا طائرُ الأسحارِ العاشقةِ
لا وقت عندي للنزولِ
فاتركوني مُحلِّقاً

29 ـ 1 ـ 2007

***

41 ـ شبق

لشجرةِ الرُّمّانِ شهوتان عارمتان في
خضرةٍ فاجرةٍ
وفي زهرٍ شبقيِّ الحمرةِ
يتسكعُ في حارةِ الشعراء

1984

***
42 ـ لسنا سبياً

على مياهِ بابلَ لن نبكيَ أقداراً بها تحكّم الغرباءُ
أو أحلاماً ضاعت في البرّيِّةِ
لن نبكيَ معابدَ بأنفاسِ الغزاةِ توشّمت
لسنا أساراكم ولا مِن سباياكم
ونبونيد نام في جنائنه المخمليةِ نومةً أبدية
نبونيد أخذ قرصاً مهدئاً
كأساً قاتلةً
ونحن مِن قمحِنا أخذنا حفنةً وإلى أرضِ السوادِ لم نعُد
تهنا في المفاوزِ التي
في سرابِها الجميلِ تجلّت البغيُّ أستير
نتناوبها كلّما عَوَت أوساطُنا
وقتٌ مضى ونحن نستعجلُ اللقاء
ونُدْني مِن جمرِ المواقد قلوبَنا
هذا هروبُنا المُبَجّلُ ، الأزليُّ
نحن كرماء الزمانِ
هذي عودتُنا الزاهية

26 ـ 12 ـ 2007
***

43 ـ قمرُ الشارتيه

قمرٌ مُتَبجحٌ
قمرٌ يزدريني فلا ازدريه
هذا قمرٌ مخبوزٌ لأنوثةٍ مُتَدفقةٍ
آتيةٍ مِن شرقٍ أصيل

***
تحت قمرٍ عاشقٍ جلسْنا جمعاً ومِن حولِنا خيامٌ نتوزعُها ، إنْ أردْنا ، فرادى ، ولمّا بنا يصرخُ القمرُ ننزو على خيمةٍ في الجوارِ تنزو على أخرى في الجوارِ . كنّا بشرَ الإباحةِ في فيافي الإمتاعِ لا نفهم غيرَ ديمومةِ اللذّةِ فتركْنا الحالَ واصطفينا ملاذاً في الهواء .
الليلةَ جمعاً خرجْنا تحت وعودٍ راقصةٍ
الليلةَ استقبلنا النسيمَ
في طريقٍ سالكةٍ
امتشقْنا منها جانباً وأصحرْنا
بهم أصحرتُ
أنا المفزوعُ المُرَصّعُ بالشموسِ الجنوبيةِ ، بالأصدافِ والأسماكِ المُملّحة . أنا المُهلهلُ في الصادحاتِ ، المُغَيّبُ تحت الأضواءِ لا أروق لأحدٍ ولا يُقربني أحدٌ كأنني ابنُ المَهْلَكة . أنا النائحُ المجنونُ العابرُ في صحاريكم .

28 ـ 12 ـ 2007
***

44 ـ أتوسلُ نداك

على صخوري الرشيقةِ أنزفي بعضَ هواك
فمِنْ عليها سوف تنبجسُ وردةُ الروحِ
من كلِّ مسامٍ أنضحي نداك
فأنا لدمعةٍ منه أتوسلُ
أسكبي إنْ شئتِ
على لهفتي ماءً ليس مُبترداً
ولنحترق متعةً أول العام

1 ـ 1 ـ 2008

***

45 ـ وداع

اذهبي لستُ آسفاً عليك أيتها السنةُ الحاقدةُ
اذهبي ومِن الذاكرةِ انطفئي
مني أخذتِ كثيراً
صادرتِ زمناً
وأوقفتِ ما استبدّ بي مِن حنين
أيها العامُ فارحلْ
لُعنتَ مِن خاطر

1 ـ 1 ـ 2008



#صبري_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عازف الرباب الجزء الأول
- لنشوى معبد في الريح
- خُذْ معك ثوباً للموجة
- لا تدخل ضباباً
- آخر الشرفات
- شرفات برلين
- نص خارج من معرض العبيدي
- بماء عين الحمام اغتسلي
- خليل السّحاب
- امرأة المُلك
- أمسية
- سبب للحنين
- مجالس
- مزامير الغربة
- في حضرة الملاك
- حسرة في مقهى
- عدن حانة البحّار الأزلية
- دهشة الكوثر
- على مياهك أصبُّ هديلي
- ابن الرؤيا


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - عازف الرباب الجزء الثاني