أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - خليل السّحاب














المزيد.....

خليل السّحاب


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 07:31
المحور: الادب والفن
    


خُذْني يا هذا المجنون
إليَّ اجلبْ هولَ البرِّيّةِ
وبلهفتي اعبرْ ليلاً مِن خوف
خُذْني غيمةً في ريح
في متاهةِ ليل
خُذْني أيها المجنون
إلى بحارٍ باسمِك تلهج :
هو ذا طائرٌ مسحور
يسري في ليلٍ
خُذْني وهذا الليل
خُذْني وهذه الوحشة
وحين تمرّ مِن فوق شجرةٍ تشمخُ وحيدةً في فضاء
تنهضُ عاريةً في يباب
حاولْ أنْ تتمهّل
خُذني
فها نحن لا نرى غيرَ سرائر الأشياء
قُلْ قولةَ كريمٍ
ثم مرني :
اهطِلْ
اهطِِلْ يا هذا
لتُقبلْ كما السماء
أنتَ المُلَبّدُ بغيومِ القبيلة
للحَيْرَةِ يا طائرَ الرّحيلِ طربتُ
أنا الذي لم يطربْ لحظةً طربتُ
ولعودتِك يا أسيرَ الرعودِ يوماً ما طربتُ
لأيِّ نداءٍ ما طربتُ
لكني لحكمةٍ خارجة مِن أفواهِ الطيرِ طربتُ
فعانقتُ يا ربَّ الأسفارِ شبحي و هتفتُ :
يا هذا الطيرُ المسحورُ ، المجنون
أنا ومضةٌ تُضيء الليل
برقةٌ أنا أجهشت ذاتَ غياب
فانكشفت أسرارُ المدينة
يا طائرَ الرحيلِ
يا عاشقَ البروقِ
أيّ الهمساتِ التي جُنّت أنا ؟
أهدرَها الصحبُ
وعليها لم يأسفْ خِلٌّ
و الأبناءُ
سيندمُ ، بعد لأيٍ يا هذا المسحورُ ، الأبناءُ
نسمةٌ عليلةٌ أنا
هبّت ذاتَ صيفٍ وضاعت في سموم
نجمةٌ في سماء البلادِ
اختلجتْ عند مساءٍ نديٍّ وغابت
أهملَها الأهلُ
وأنكرَها الأغراب
قمرٌ أنا يا طائرَ الجنونِ
قمرٌ غريبٌ حطّ على دهشةِ أبوابٍ غريبة
هل تراني يا صريعَ الرحيلِ طروباً ؟
وأنا لستُ الطروبَ يا هذا المسحورُ
و كأسي شاخت وشحّت خمورُها
فاصحبني إنْ شئت
وخذني للطريقِ رفيقاً

10 ـ 4 ـ 2008



#صبري_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة المُلك
- أمسية
- سبب للحنين
- مجالس
- مزامير الغربة
- في حضرة الملاك
- حسرة في مقهى
- عدن حانة البحّار الأزلية
- دهشة الكوثر
- على مياهك أصبُّ هديلي
- ابن الرؤيا
- أغنيتان ليوسف الصائغ
- عطرٌ لجسدِ البلادِ
- عشقتنا أميركا
- حَيْرَةٌ على الكسندر بلاتس
- صاحب الهمس .. يحيى علوان حين يكون نديماً
- ورق الظلّ .. ورق الهمس
- سراباد .. المكان واتساع مساحة الحلم
- حيرة النادل في ليل الحانة
- ذاكرة الماء .. ذاكرة الصحراء


المزيد.....




- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - خليل السّحاب