أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة ..الشحاذ














المزيد.....

قصة قصيرة ..الشحاذ


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


عظامة الهزيلة تسمع لها طقطقة حين يحرك عضلات وجهه الشبية بالافعى للنظر الى كل زوايا المكان الذي يعمل فية نهارا طويلا مملا ينتهى مع حلول الظلمة .يتذكر كل اللحظات حتى ملمس الاصابع الناعمة حين يتمسك بها بنظرات دبقة على رغم الشد الذي تبدية للخروج بمعروف يرضي الرب في عليائة . يوزع ضحكات مجانية على كل من وقع علية نظرة المحدود لان الابتسامة لدية يتبعها نقد يدفى بة لحم جيبة البارد .حتى السائقون يسلون السنتهم بة حتى في لحظات غيابة يتهامسون بضحكات خبيثة حين يخلو المكان من احدهم حين ينفرد بذلك الشحاذ بزاوية خالية .لقد وجد هذا الاخ صيدا دسما مع هذا الشيطان الخبيث . انة يعرف جيدا كيف يشم رائحة اللحم النيى بانفة الافطس .لكنهم اختلفوا فيما بينهم خوف كلمة تخرج بالمجان يزيدها التاويل حجما مبالغا تؤدي الى قطع الراس الذي خرجت منة حين يتراشقون نكتا مضحكة امام هيئتة الرثة ...احذروا ان لة لسعة موت ....انة عقرب مدفون هنا ...لا انة ليس منهم ..لكنة صيد سهل يسيل لعابة الدبق لاتفة وجبة ..وبرغم ملابسة المتسخة يتلاعب بالكلام مثل حكيم عجوز بعد ان يحرك مسبحتة السوداء ليضمن اسطرة حكمة الرب كما انزلت على لسان انبيائة ليتشكك كل من يسمعة انة من اولياء الرحمن بدولة انهارت وتغير دينارها الازرق وفقدت ثلاثة من نجومها الخضراء . يتفاخر بقصصة المنسوجة بعناية حين يطلب حاجة كحكاية للسائق في درب طويل تضمن لة نقلا هانئا بلا مال . يزيدها اسطرا تتحدث تروي بدقة اين يتغذى رجال الرب واوليائة ..عدد اولادهم . لون زوجاتهم. وكانة كان من ضمن عوائلهم المغلقة . حتى انواع اللحوم التي ياكلونها ...... اسكت يارجل.. انك تكفر بالرحمن حين تتجاوز على هؤلاء .. يسكت و يعبس وجهة حين تخذلة اجابة المتلقي بعد ان ينهرة لقطع جملا استطالت وزادت عن حدها ضد المقدسين .. لكنة ..يضحك في دواخلة ..اة لو عرفتم كيف يلتهمون لحم اكلات الصدقات الدافى الذي احضرة لهم .. لكفرتم برحمانكم ... ضحك وهو يقص واحدة من حكاياتة للطبيب الذي فحصة .بعد ان افرغ كل نقودة الممزقة عند الباب حين اصر البواب على عدم دخولة . لغرفة لايقوى على دخولها الشحاذين .دعة يدخل .. تكلم الطبيب طالبا من خادمة الامين .فحصة وبدل سيرة المرض والاجابة عل اسئلتة بدئت الاسمال تسرد قصص حياتها البائسة كيف تستجدي الايدي بعمل غير لون البشرة الى سواد كالدباغ .تكلم بقلب منهك ومعدة اصابها جفاف الفقر امام سكوت الطبيب امام تلك ا لاسمالوهي تستجدي العطف حين تروي للطبيب قصة عجيبة عندما توقفت تلك الاسمال امام فضلات اولئك الناجين من ذبح السكاكين .ببيوت الصفيح المترامية تتغذى على ازبال المتخمين .اخذتة نوبة بكاء لكنة بفخر مد يدة الى جيب استجدى نقد الاخرين .مسك عشرة الاف دينار وارد شروق وغروب للشمس واقترب بخطى وئيدة امام البؤس المضلل بالصفيح مقاسما اياة نصف اليوم ..سار بنشوة حين ادرك ان الرب فتح لة بابا واسعا في جنة عريضة تسجل فيها اسماء المحسنين وحدهم بلوح عظيم يتباهى بهم الرب امام ملائكتة المقربين ...لكنة في خط سيرة الطويل شهق شهقة عجيبة بعد خطوات قليلة متعجا اللة ...اللة ..اللة ..لاينسى ابدا عبدة حين جحظت عيناة امام ورقة تسمرت على الطريق ربما حملها الهواء من جيب احد المتخمين تعادل وارد دورتين لارض لاتستقر على حال توقف مغيرا مسارا باتجاة معاكس لتلك الفضلات المتبقية من شفرات السكاكين مقاسما اياهم تلك الورقة النقدية .لم يبتسم الطبيب لقصة بالية وظنة محتال يريد استلاب اجرتة في عالم سوق لايرحم ظل جالسا حين لم تدغدغ اذانة كلمات الاطراء من حامل المسماع بعد ان دفع الية ورقة الدواء ونادى على خادمة الامين بادخال مريض اخر
جاسم محمد كاظم
[email protected]




#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صقور.. وحمائم.... ايران
- سلطة حقيرة..... لا....شعب دساس
- العراقيون بعد اليأس يغنون للشتاء ...اقبل فدى وجهك نبض القلوب
- طوائف متناحرة.... لاعالم اسلامي.. ياسيد... اوباما
- .لحظة حرية
- سجلها للانسان والتاريخ ...يا امير الكويت
- طفولة البنادق الهر مة
- الايام الستة ..الهزيمة التي سجد لها.. الشعراوي.. شكرا للرب
- بين اتباع صدام ....واصحاب الفقية .. سكت الكلام
- طريقنا واحد ......يانايلة جبران
- دوي الخميس الهائل.... في .مدن عراقية
- الشيوعيون لايخيفهم ... صعلوك يسمى .. ضبة العيني
- الشيعة ..والانتساب ل(علي ) بالشعار... وبالفعل لمعاوية
- عفت... نصرة
- اسيل .لارا .سلوى .معصومة ...اول الغيث ..تسونامي
- ضرورة النكبة
- العراق الجديد وازدهار ... سوق الحمار
- هولو كوست ..(.الصحابة الصالحين)
- اللامعقول في دين ...الاسلام
- خرافة... اسمها ....السلف الصالح


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة ..الشحاذ