أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - اسلام بلا مذاهب قصيدة شعرية و أحلام هاربين














المزيد.....

اسلام بلا مذاهب قصيدة شعرية و أحلام هاربين


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2678 - 2009 / 6 / 15 - 09:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدعوة لا سلام بلا مذاهب و بلا طوائف هي دعوة شعرية و مجرد حلم غير قابل للتحقيق.
فالتاريخ لا يعود للوراء, و اللا مذهبية هي مرحلة تاريخية معينة ففي حياة النبي الكريم من المستحيل الكلام عن سنة و شيعة و سلفية و معتزلة على سبيل المثال؟
إن ظهور المذاهب و الطوائف في الإسلام هو ظاهرة طبيعية بل و قانونية ,و ضمن قوانين تشكل الكينونة الاجتماعية و العقائدية و السياسية للمسلمين؟
و كل كينونة هي : صيرورة حركية احتمالية نسبية
"*
المسلمون مثلهم مثل غيرهم فالمسيحية تحولت لفرق , و كذلك اليهودية و كذلك الماركسية , و كذلك أبناء أي قبيلة في أي مكان على وجه الأرض
و ليس ذلك دليل قصور بل هو سنة إلهية
السؤال المثمر هو : كيف نتقبل بعضنا كمسلمين و غير مسلمين, مع احتفاظنا بانتمائنا الديني تحت أي مذهب و أي طائفة و أي جماعة
السؤال المثمر هو : نحو إسلام أكثر تسمحا و إنسانية و تقبلا للآخر
و ليس نحو إلغاء وجود الطائفة أو المذهب الديني فهذا عكس حركة التاريخ
على كل حال
لن تتم عملية قبول الآخر ضمن إطار المسلمين على الأقل
قبل القيام بمراجعة نقدية - و بمنتهى الحب و الإخلاص- لمقولات المذاهب و الطوائف الإسلامية المختلفة , و ليس بغاية تبيان صحتها أو عدم صحتها أو كونها تمثل حقيقة الإسلام أو لا تمثل..الخ
بل فقط لتنقيتها من ازدواجية المعايير و تجليات منطق الجوهر العنصري" .
طبعا من تسليمي بأن من يطلقون دعوات إسلام بلا مذاهب أو طوائف-غالبا ما
ينطلقون من نية حسنة
و لكنها نية تصلح لكتابة قصيدة شعرية حالمة جميلة
لا أكثر.
إن من يدعون لا سلام بلا مذاهب هم يقفون على أرضية مذهبية,هم يؤدون طقوسهم- صلاتهم على سبيل المثال- تبعا لتعاليم مذهب معين.
فماذا يتبقى من الإسلام بعد حذف البعد المذهبي منه, و لا أقصد هنا أن البعد المذهبي سلبي بالضرورة
فليس الإسلام و المذهب طرفي صراع؟
من المفيد هنا قبل المضي في تفاصيل طرح إسلام بلا مذاهب, أن نتوقف عند نقطة تكفينا تكبّد عناء هذه المحاولة المحكوم عليها بالفشل مسبقا
فحوى هذه النقطة فصل السياسي عن الديني
فخطر المذهبية و الطائفية لا يتأتى من كونها مذهبية أو طائفة دينية,فهذه موجودة في كل العقائد على مدى التاريخ و على مساحة الجغرافيا البشرية
و لكن كيف نجنّبها من التحول إلى عنصر شقاق و صراع بين البشر
فالصراعات بين البشر لا تكون فقط لمصالح عقائدية ,بل لمصالح دنيوية – سياسية- يجري تسخير كل الإمكانات بما فيها –الدين- بغية شحذها و تحقيق المكاسب المرتبطة بها.
فالصراع السني الشيعي ليس صراع مؤمنين ,بل هو صراع دول و أنظمة حكم و مصالح تتبنى الايديلوجية هذه أو تلك لتحقيق مكاسب مادية و معنوية.
أعود إلى نقطة البداية: لنحرر الإيمان من الاستغلال و القابلية للمتاجرة به من قبل الآخرين عن حسن أو عن سوء نية
و ليس لنلغي الإيمان كصيرورة حركية احتمالية نسبية قابلة للتنوع في إطار المذهب و الطائفة.
ملاحظة المحرض على كتابة هذه المقالة كان تعليق لأحد الأصدقاء هذا نصه:

"كلما ابتعد المسلمين عن عصر الرسول عليه الصلاة والسلام كلما زاد انقسامهم
وهي دورة طبيعية بالفعل ولكن هناك جماعة واحدة حافظت على الحق والباقي أخطا الطريق.
والواجب على المسلم ان يحاول ارجاع الجميع للطريق الصحيح, فان لم يستطع فليتقبل وجود الاخر ويتعامل معه معاملة طيبة الى ان يرث الله الارض ومن عليها وعندها هو وحده الذي سيتكفل بحساب العباد."
المسكوت عنه في هذا التعليق:
لماذا يحاول الأخ المسلم إرجاع الجميع للطريق الصحيح
و ينسى أن يبدأ بإرجاع نفسه و جماعته؟!
و يحضرني هنا هذا القول للكاتب ياسين الحاج صالح:
" يتغلب التفكير ضد «خصم ما» على التفكير بـ»شأن ما» عند المشاركين فيها قاطبة. هذه الذهنية متمركزة حول «الآخر» وليس حول «الموضوع»، أي أيضا حول الهوية وليس حول المعرفة (ولا حول الفعل). ولا ريب أن مما يفاقم توجه تفكيرنا نحو الضدية، لا نحو الموضوعية، التدهور المتفاقم للبنى الوطنية الجامعة ونمو الوعي الذاتي الفئوي، الخصامي تكوينياً."






#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بداهة رفض الظلم؟!
- أنا.. و الكومبيوتر.. و ذرة الأكسجين
- سبعة تساؤلات عن البداهة؟
- ردا على زهير سالم.. و احتكار الكلمة السواء
- الشكل السمكي ..و طرائق تشكل الحب بين البشر؟
- قديم جديد : بين العلم و الدين
- ما الجدوى - قصيدة
- قديم جديد: العقل أم الدين؟
- زهير سالم, و احتكار الكلمة السواء
- تساؤلات حول التكفير و الكافرين؟
- عن المصير الأخروي للانسان؟
- القومية الصهيونية و صلاحيات اعتلال البداهة - ج2/2
- القومية الصهيونية و صلاحيات اعتلال البداهة
- المرجعيات : صراع ...أم طرائق تشكُّل
- و لكن أكثرهم غاضبون؟ قراءة في خيار للاعنف و الحرب على غزة
- مهرجان رقمي
- النص الشعري الفعال
- على عتبات السيدة زينب
- قصة الساعة
- أما آن لهذه المقاومة أن تترجل؟


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - اسلام بلا مذاهب قصيدة شعرية و أحلام هاربين