أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد حمودي عباس - متى تنتهي عهدة الانظمة السابقه عن ما يجري في العراق اليوم ؟















المزيد.....

متى تنتهي عهدة الانظمة السابقه عن ما يجري في العراق اليوم ؟


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بعد .. لنا أن نرى حتى نحكم بأن ما يجري في العراق ما هو الا نسخة اصلية لا مجال لتحريفها او تعديلها تنطق بفكر وتوجهات الكيانات الطارئة على تاريخ العراق السياسي والاجتماعي ، والتي راحت تعيث بالوضع العام فسادا ولا ترعوي بالاستهانة بمقدرات الشعب المتلى طويلا بويلات قرارات حكامه منذ زمن ليس بالقصير؟ . ماذا بعد وكيف لنا أن نتقبل أي تأويل أو صورة تنطق باجلى صور النفاق ، تلك التي تحاول اقناعنا بأن المرحلة كانت ولا تزال تحمل في رحمها متناقضات طبيعية تسمح بظهور ما نراه يوميا من دمار ونهب للمال العام وتقتيل على الهوية وتهجير مفتعل للاسر الآمنه ، وغياب للخدمات الاساسيه وتخريب متعمد لكل البنى التحتية والاصرار على سلوك السبل المعروفة وغير المعروفة لسرقة قوت الشعب بلا وازع من دين أو ضمير أو حتى وازع من خوف أو حياء ؟ . كيف لنا والحال كما هي عليه أن نقتنع بوهم مفاده بأن الصراع لا زال لصالح صنع مستقبل أفضل ، وأن الامور تتطلب التريث في اتخاذ مواقف الرفض حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود كما تطالبنا مباديء السياسة الحكيمه ؟ .. ومتى في النهاية يتسنى لمن لا زالوا يضعون انفسهم واحزابهم في الموضع الغلط متحدين بذلك تاريخا لا يسمح لهم بارتكاب جناية الاعتداء على قدسيته حين يصرون على موقف المتفرج على ما جرى ويجري بلا اكتراث ولا شيء من حمية ؟ .. ماذا يعني أن يتحارب اليوم أصحاب الفضيلة ممن أوهمونا بأنهم يحكموننا باسم الله وعملا بسنة نبيه في أظهار سوءات بعضهم البعض متهمين اطرافهم ذاتها بالسرقة والمحسوبية والتقصير المتعمد في أداء امانات المسؤولية ؟؟ ! .
ثم .. ما فائدة المواطن المسكين في أن يرى على شاشات التلفزيون ، وفي الاوقات التي يسمح له بها توفر الكهرباء ، خطابات الثأر بين اطراف ( العملية السياسية ) وهم يكيدون لبعضهم ويتهمون بعضهم ويشتمون بعضهم البعض ؟ ..
العالم يتابع اليوم فوضى الشارع العراقي بشيء من الذهول احيانا واحيان اخرى بروح من التشفي وثالثة بشعور من عدم الاكتراث ما دام الشعب هو الذي زحف لصناديق الاقتراع وأتى بقاتليه وسراق قوته وعديمي الضمير ومنافقي الدين ليضعهم على مقدرات حياته حكاما ومسؤولين .
غير أن مشاعر الانتماء الوطني لا تدع مجالا للسكوت دون أن يقول المرء قوله في ما يجري داخل البلاد ، وذلك للاسهام ولو بأضعف الايمان في عملية الفضح المطلوبة لمسيرة تبدو فاشلة من أساسها تحكم البلاد منذ فجر التغيير الذي حصل عام 2003 ولحد الان .
لا أدري فيما اذا سيكون هذا الذي اقوله مدعاة لغضب الجماعات الخاصه أو فرق الموت المبعثرة على طول البلاد وعرضها لتتربص بي شرا في يوم من الايام ، فمن ينبس ببنت شفه اليوم في العراق تشم من خلالها رائحة الاعتراض حتى ولو على سبي عرضه بلا وجه حق سيكون مصيره مزابل القمامة ، ويكون حظه ليس بالعاثر لو صادف وعثرت عليه اجهزة البلدية قبل ان تنهش الكلاب السائبة جسده ألمتفسخ .
ما هذا ؟؟ ... وكيف لنا أن نصدق مسرحية سمجة الفصول لا تريد أن تنتهي وفاقت في طول وقت عرضها اكثر المسلسلات التركية طولا ؟ .. كيف ينظر لبلد هجره فنانوه وكتابه ومن امتلك صوتا من المغنين وممثلين افذاذ ورسامين محترفين ، وهجره الشعر والقصة والنقد الادبي رفيع المستوى وجانبه كافة مثقفوه ليهيموا على وجوههم في المنافي ، واصبح علماؤه وبكافة الاختصاصات مشاريع مستهدفة لبناء بلدان هي غير بلدانهم .. في حين يسود في البلاد جهلة القوم من ( رواديد ) و (روزخونية) وخطباء جمعه موتورين لا يتورعون في نهاية كل اسبوع من اطلاق الدعوات الهمجية بالقتل والتهجير واذكاء نار الفتنة الطائفية ؟ ! .
أموال العراق قد رحلت مهربة الى بنوك العالم وليس من مجير لابناء الشعب المسكين عدا عن استعراضات يتيمه تجري هنا وهناك ، يكون السبب فيها على الاغلب مشادة برلمانية عارضه سرعان ما تنتهي وتتم تسويتها اما بالتقادم أو عن طريق المقايضة بالمثل ، وفضائح يتم الكشف عنها بقصد النكاية بالخصوم السياسيين وسرعان ما يتم تجاوزها والتستر عليها بشكل لا ينم عن حياء .. وخراب عام في كل مساحة البلاد هي نتيجة طبيعية لاموال يتم رصدها وبخبث واضح بقصد السرقه ولا من رقيب او عتيد . كل ذلك والمصيبة تبقى هي السكارى واصحاب حانات بيع الخمور والاختلاط بين الجنسين في المقاهي العامه .. ايمكن أن يكون استخفاف اكثر من هذا بمقدرات شعب ووطن عرف اسميهما في سجل البشرية ومنذ زمن موغل في القدم ؟.
ان مغازلة الوضع القائم في العراق من منطلقات تبدو أكثر سخفا والتي لا زالت تردد سمفونية مفادها ان ما يجري هو من مخلفات نظام صدام المقبور ، أضحت لا يمكن تقبلها امام افرازات مشينه بدت متفردة بين كل حالات العسف في العالم ، وراح ضحيتها الالاف من الابرياء وتبعثرت من جرائها المئات من العوائل ؟ .. اذ ما دخل أي نظام سابق مر بحكمه على البلاد بتصرفات محافظ مسخ لم تهزه مأساة محافظته وغياب كل مظاهر الاعمار عنها وفضاعة ظروف عيش ابنائها ليقرر فور اعتلائه منصبه بغير وجه حق ، بأن القضية تتعلق بشاربي الخمر واختلاط الجنسين في المقاهي العامه ؟! .. وما هي علاقة الانظمة السابقه بوزير أتى به ايمانه باصول دينه لان يكون وزير فظهر سارق من النوع المتميز ؟ .. ما صلة الانظمة الملكية والجمهورية المتعاقبة على حكم العراق في أن يفتي عضو في البرلمان لم يؤهله لهذه العضوية غير أنه معمم ليقول في نص فتواه ( اقتلوا الشباب المنحل خلقيا وعلامة هذا الانحلال الخلقي هو ان يكون للشاب شعر طويل ) .. أو الدعوة لطمر قبر علامة معروف بحجة توسيع ممرات جامع براثا ؟ .. ومن يتحمل من رؤساء العراق السابقين منذ ان تولى الحجاج بن يوسف الثقفي امرهم ولحد اليوم مسؤلية أن يعتدى على عراقية بالاغتصاب وحرقها هي وعائلتها من قبل جندي اجنبي ليكون حكمه بعد طول انتظار السجن المؤبد ؟ ..
عشرات المطبات غير المصطنعه والحقيقيه تبدو معترضة في فكر وضمير الانسان المرتبط بوطنه حينما يكون محايدا ليرى ويستقرء الوضع في العراق منذ ستة سنوات ، ولابد لهذا المحايد أن يصل الى نتيجة واحدة ، مفادها أن انقطاعا قد حل بين فترة سابقة انتهت عام 2003 بعد ان استوفت شروط تجاوز آثارها ، وان فترة لاحقة بدت تحمل في ثناياها سماتها الخاصة ، وهي مسؤولة تماما عن نتائج مسيرتها ، وان التاريخ سوف يكتب عنها على انفراد ولا يضع على غيرها من الفترات المنقضيه وزرا في ما سببته من ويلات ودمار وقتل وتهجير واستهانة لم يكن لها شبيه من قبل بحياة المواطن العراقي . . انها الحقيقه .. ووجه هذه الحقيقه يبدو اكثر حضورا كل يوم يظهر فيه المواطن بوجهه الكالح عبر وسائل الاعلام وهو يندب حظه فيما حل به من كوارث لم تظهر لها مواعيد محددة بعد كي تنتهي ، حتى على لسان ابلغ الفقهاء السياسيين العراقيين ممن يمتلكون القدرة الى ارجاع الامور الى بطون كتب التفسير .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء سلطان .. مبضع متمرس ، لا زال يضرب في عمق الورم العربي .
- أنا والأبيض المتوسط ... والمفوضية الساميه لرعاية شؤن اللاجئي ...
- بين الانتصارات الحقيقية للمرأة في الكويت ... وزيف التمثيل ال ...
- من منكم يعرف ( صبيحه ) ... سمراء العراق ... ضحية الزمن المكر ...
- ما هو السبب في انقراض حضارتنا ، كما يقول أدونيس ، وماذا علين ...
- هكذا يعاملون نسائهم ... وبهذه الطريقة نعامل نحن نسائنا .. فه ...
- ألمشهد العراقي من خلال بيان نيسان للحزب الشيوعي العراقي .
- منابر ألفتوى ألدينية وعواقب اجترار ألتاريخ ألبائس
- تجليات فكرية من وحي الواقع .
- معهد ألفنون ألجميلة في بغداد .. مهدد بالاغلاق وتحويله الى مؤ ...
- ألمهندس سلام أبراهيم عطوف كبه .. ومحنته مع وزارة ألهجره وألم ...
- مصادر فكر ألتنوير .. وضرورات ألتوحد لكسر شوكة ألمقدس .
- الاستاذ منير ألعبيدي وعقلية ألمثقفين ألحزبيه .
- أبشروا بزيارة قريبة لامير ألمؤمنين من ضواحي أفغانستان الى أل ...
- هل حقا أن أمتنا قد دخلت مرحلة ألانقراض ؟!
- آن ألاوان لاحياء ذكرى ألخالد فهد ورفاقه ، وتأسيس متحف يحكي م ...
- أنا والامام ألعباس .. وألطواشه !
- ألشيوعيون في العراق .. رموز نضالية عالية ألشأن لا تطالهم رمو ...
- سيبقى ألحزب ألشيوعي ألعراقي لونا مبهرا في نسيج ألحركة ألنضال ...
- أيها ألعراقيون .. لا تستغفلكم دعوات ألمصالحة فتعودوا ضحايا م ...


المزيد.....




- بايدن يصرح لـCNN بنصيحة أوباما له بشأن الانتخابات المقبلة
- مناورة -غير عادية- لمقاتلات روسية قرب أمريكا.. ومصدر يوضح ال ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي دفن فلسطينيين في مقبرة جماعية داخل مجم ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عدم تجديد تفويض بعثة تابعة له لتدريب ا ...
- الرئيس الأمريكي يحذر إسرائيل من تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى ...
- 5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين
- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد حمودي عباس - متى تنتهي عهدة الانظمة السابقه عن ما يجري في العراق اليوم ؟