أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - يا بلاش، مقال ب 2000 دولار














المزيد.....

يا بلاش، مقال ب 2000 دولار


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2667 - 2009 / 6 / 4 - 09:08
المحور: كتابات ساخرة
    


حاكم قضائي جديد على صحيفة "الوطن " السورية

بداية نترككم مع هذا الخبر الذي وردنا بالبريد الإليكتروني من الأستاذ المحامي، والصديق ميشيل شماس، الذي تطوع، وتبرع مشكوراً، بتولي الدفاع القانوني، والمرافعة أمام المحاكم السورية، عن كاتب سوري متهم، وتصوروا، بجرم قراءة آخرين عبر العالم لإنتاجه الكتابي!!!

خاص " كلنا شركاء " 2/6/2009
علمت " كلنا شركاء " اليوم الثلاثاء 2/6/2009 أن محكمة بداية الجزاء الثالثة بدمشق قضت بتغريم كلاً من رئيس تحرير صحيفة الوطن السيد وضاح عبد ربه ، ومدير التحرير السيد جورج عبد المسيح بمبلغ ثلاثة آلاف ليرة سورية لمخالفتهما قانون المطبوعات رقم 50لعام 2001 . وإلزامهما بالتكافل والتضامن بدفع مبلغ مائة ألف ليرة سورية( ألفي دولار تقريباً- الكاتب)، لكل من الصحفي أبي حسن والكاتب نضال نعيسة على حدة. تعويضاً لهما عن الأضرار التي لحقت بهما من جراء نشر المدعى عليهما خبراً في الثامن والعشرين من شهر شباط 2009 تضمن اتهاماً بالعمالة لإسرائيل لكل من الكاتبين وثلاثة كتاب سوريين آخرين على أنهم سفراء إسرائيل في العالم العربي.

وقد سبق لمحكمة بداية الجزاء الأولى أن حكمت بالتعويض على صحيفة الوطن وسعيد البرغوثي في 23/4/2009 لصالح الكاتب لؤي حسين بمبلغ ثلاثمائة ألف ليرة سورية. ويبدو أن الحكم الجديد جاء متساهلاً قياساً بالحكم الذي حصل عليه الكاتب لؤي حسين.

وعلق مصدر حقوقي رفض الكشف عن اسمه على الحكم القضائي بحق صحيفة الوطن:" إن هذا الحكم جاء متساهلاً جداً قياساً لحجم الاتهام الموجه لكل من الكاتبين وهو العمالة لإسرائيل، ومعروف أن جرم العمالة لإسرائيل عقوبته في القانون السوري الإعدام ، ويجب أن يتناسب التعويض مع خطورة هذا الاتهام". وأضاف " إن مثل هذه الأحكام المتساهلة هي التي تشجع الآخرين على توجيه الاتهامات للناس بشكل عشوائي كما تشجع على التخوين". وتمنى المصدر الحقوقي على القضاة أن تكون قراراتهم متناسبة مع حجم الأضرار التي تنتج عن اتهام الآخرين بالعمالة لإسرائيل على سبيل المثال حتى تكون عبرة لمن يعتبر. فكرامات الناس وشرفهم ووطنيتهم يجب أن تكون مصانة وهي فوق أي اعتبار أخر.( انتهى الخبر والرسالة الإليكترونية).

بداية، لا بد أن بعضاً من الأخوة القرّاء الأفاضل يتذكر تلك "الهمروجة" التي قام بها أصحابنا القوميون العرب، حين أرادوا محاسبتنا ليس على ما كتبناه، كلا وحاشى لله، فهم، ولاشك، أكبر وأسمى، من قراءة مقال أقل من عادي، لمواطن بسيط أسبغوا عليه صفة العروبية للتجارة السياسية وليس إلاّ، ولكن لأن آخرين غيرهم، في أصقاع هذا العالم المترامي، يمارس الحضارة والرياضة الفكرية الخالدة لأصحاب الأذواق السامية والرفيعة، وحاول الاطلاع، وقام، لذلك، بقراءة هذا المقال، وإعادة نشره في الفضاء العنكبوتي. إذن الذنب القومي الكبير الذي ارتكبناه، وحسب المعيار القومي، إياه، هو في قيام آخرين بقراءة مقالات لنا، ( ربما لأن لا أحد يقرأ صحفهم أو يعيرها اهتماماً)، واعتبار ذلك خيانة وطنية. وكان الموضوع قد تفاعل على صعد عدة، تخوينية، ووطنية، وشخصية، وانتهى إلى ردهات المحاكم ضد تلك الجريدة الورقية "الوطنية"، التي ابتلعت الطعم، وقامت بنشر تلك "الهمروجة"، على صدر صفحتها الأولى، مع إضافة بعض المنكهات، والأسماء السورية الأخرى إلى قائمة العمالة، رغم أنهم من غير المعنيين بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد، إلا بناء على دوافع معروفة،

وطبعاً لا يمكن القول بأن هؤلاء الكتاب قد حصلوا على براءة، وذلك لسبب بسيط، وهو أنهم لم يخطؤوا ولم يـُجـْرموا من الأصل والأساس. ولا يمكننا، بآن، إلا أن نشيد بالطريقة الحضارية، والمثلى، التي تعاملت بها مختلف الأوساط والدوائر السورية، الرسمية، والشعبية، مع "همروجة" القوميين العرب، ومسرحياتهم المعروفة، بحيث لم يقبضها أحد، ولم تعطهم أدنى بال، كما دهش الجميع بشكل عام، من كلام تلك الصحيفة السورية التي تعاملت مع الخبر بتواضع مهني مدهش وفظيع، ولم ينجرّ أحد وراء مزاعمهم تلك.

كما نود أن نسجل شكرنا للقضاء السوري، الذي تعامل أيضاً مع القضية بمهنية، وحياد، وتفهـّم، رغم تحفظنا، وإن كنا ننظر للحكم من منظور رمزي وحسب، على ما جاء في بند التعويضات، فإن أية كلمة يسطرها أي كاتب وطني، وشخصه الكريم وسمعته وكرامته، هي أثمن من ذلك بكثير من هذا المبلغ البسيط، وأن أي موقف يقفه خدمة لقضايا وطنه وشعبه، لا تقدر بأية أرقام.

المهم عدّت على خير، رغم محاولة البهض الصيد في الماء العكر، وبلا خسائر تقريباً للجميع، وخيرها بغيرها يا "حـء"، كما يقول "الشوام"، ولكن عل البعض أن يقرأ فعلاً ، عله يستفاد من الدروس والعبر، وبالتالي يسمو، ويتطور فكراً وسلوكاً، ويرتقي إنسانياً وحضارياً، في رؤيته وعلاقاته مع الكون ومع الآخرين.

وكم أتمنى أن يقوم آخرون، أي آخرين، وفي أصقاع أخرى من الأرض، بنشر مقالات لنا، في مرات مقبلة، ويعلقونها في أي مكان، إذا كان ذلك سيقض مضجع القوميين العرب أولاً، وثانياً إذا كان ثمن كل مقال في هذه الأصقاع سيصبح ألفي دولار. وإن كنا نعتقد، في قرارة أنفسنا، أن كل كلمة وردت في المقال "المتهم"، وخاصة فيما يخص الوضع العربي الشنيع والمتردي والتجارة القومية البائرة، تساوي لوحدها، مئات الألوف من الدولارات، وهذا ما لن يدركه، بالطبع، أيتام القوميات.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية: والدرس الكبير
- الصحوة المسيحية 1-2
- هل تفلت المعارضة السورية من المحكمة الدولية؟
- هل تكون أفغانستان مقبرة الأمريكان؟
- كيلو: أخطأ ام أصاب؟
- شكراً لمحكمة الحريري؟
- طرائف من العالم: لغز السروال الزهري!!!
- هل هناك أمل بإعادة تأهيل الأصولي؟
- إيروتيك تشاينا
- مذبحة التاميل: لا نفط عندك تهديها ولا مال
- لماذا تشوش سوريا على فضائيات المعارضين؟
- الصحوة الكويتية: لا للإسلاميين ونعم للمرأة
- ثورة البراقع اللامرئية
- -أماه: أني أرى الأنشوطة تقترب من عنقي-: القصة الكاملة لإعدام ...
- إفلاس المعارضة السورية
- الحرب على الفئران والخنازير
- من قتل الحريري إذن؟
- انهيار النظام القضائي العربي
- الخنازير وأمراضها
- العدالة المأجورة


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - يا بلاش، مقال ب 2000 دولار