أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - طرائف من العالم: لغز السروال الزهري!!!














المزيد.....

طرائف من العالم: لغز السروال الزهري!!!


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 07:34
المحور: كتابات ساخرة
    


ورغم أن قصتنا هي من ساحات القتال فهي لا تخلو من ظرف وطرافة. وكانت إيلاف قد نقلت، وقبل حوالي أكثر من أسبوع، في زاويتها اليومية، أقوال الصحف البريطانية، خبراً طريفاً عن جندي أميركي كان قد خاض إحدى المواجهات ضد قوات الطالبان في شرقي أفغانستان، وهو يرتدي سروالاً قصيراً بلون زهري، كذاك الذي يرتديه الملاكمون، و"شبشب بلاستيك ذي الإصبع الواحدة"، وأرفقتـْه بتعليق يقول: ربما كان هذا الجندي يعتقد في قرارة نفسه بأنه في مواجهة مع قوات "الطالبات" وليس "الطالبان". وأثار الخبر في حينه موجة من ردود الأفعال المتضاربة، ومن نفس الجندي الذي شعر بخوف شديد من عقوبة صارمة قد تتخذ بحقه نتيجة هذه "المخالفة الجسيمة". لكن الخبر تفاعل على غير صعيد، ولاسيما مع نشر الصورة في صدر الصفحات الأميركية، ووصلت أصداؤه إلى أعلى هيئات القرار هناك.

فما هو شعور القائد العسكري عن هذا الجندي حين يسمع أو يرى ذلك وإجراءات الحماية والوقاية تتطلب قدراً عالياً من الجدية والحيطة والاتزان؟ وقد لا تصدق عزيزي القارئ، بأن أكثر ردود الفعل ثناء وإطراء، وحتى إعجاباً، جاءت، ويا للمفارقة، وبالضد من كل تلك التوقعات، على لسان روبرت غيتس، نفسه، وزير الدفاع الأميركي الذي أثنى بقوة على ما قام به الجندي الـعادي جداً وغير المتكلف.

فقد امتدح وزير الدفاع يوم الخميس الجندي الأميركي الذي يخدم في شرق أفغانستان، وشدّ اهتمام وسائل الإعلام، هذا الشهر بعد اندفاعه للذود عن موقعه من هجوم، بينما كان يرتدي سروالاً قصيراً زهري اللون، وشبشب بلاستيك من ذي الإصبع الواحدة. وقد مضى غيتس في الواقع أبعد من ذلك في إطرائه، حين عبـّر عن رغبته الجندي ومصافحته في المرة القادمة التي سيزور فيها أفغانستان، ومما ورد من ملاحظات معدة لخطاب ألقاه في نيويورك: " إن أي جندي يذهب للقتال ضد الطالبان بسروال زهري وشبشب فهو يمتلك نوعاً خاصة من الشجاعة". وأضاف قائلاً: " بمقدوري التساؤل عن التأثير الذي سيحدثه ذلك على الطالبان. فقط تخيلوا مشاهدة ذلك: رجل بسروال زهري، وشبشب يضعك في عدسة منظار بندقيته. يا له من إبداع لا يصدق في مجال الحرب النفسية".

وكان الاختصاصي العسكري زاكاري بويد 19 عاماً، وهو من فورت وورث، تكساس، قد اندفع، بسرعة، من مقر استراحته يوم الحادي عشر من مايو/ أيار الجاري، للانضمام إلى زملاء من فصيلته في القاعدة العسكرية أفغانستان في مقاطعة كومار، بعد أن تعرضت وحدتهم إلى إطلاق نار من مواقع تابعة للطالبان. هذا وقد كان أحد مصوري الأخبار قريباً ليلتقط الصورة لبويد وهو واقف خلف ستار معتمراً خوذته، مع درع واق، و"تي شيرت" أحمر اللون، إضافة للسروال الـذي أصبح أكثر شهرة من مارلين مونرو وكارلا بروني وأوباما، والمزركش بعبارة: " أنا أحب نيويورك".

" وأؤكد لكم بأن وظيفة الاختصاصي بويد، هي في واقع الأمر، في أمان تام". جاء هذا من تعليق لغيتس في الخطاب المقرر أن يلقيه مسؤول الدفاع الأول في نيويورك في حفل العشاء في الذكرى السنوية لمناسبة "تحية إلى الحرية". إذ كان بويد قد قال لوالديه، في وقت سابق، حين وجدت الصورة طريقها إلى الصفحة الأولى من النيويورك تايمز، بأنه قد يفقد وظيفته فيما لو رآه الرئيس باراك أوباما من دون زيه الرسمي.

وفي الحقيقة لا ندري أين ذهب السروال الرسمي للجندي، ولا يمكن لنا، بدورنا، الجزم فيما إذا كان قد "اختفى" بفعل الخوف أم بفعل النسيان والتسرع والاندفاع، لمواجهة الطالبان، كما جاء في الأخبار. غير أن الحكمة من ذلك كله، أنه يعتقد، وبعد هذا الموقف الرسمي المتسامح والمتهاون من قبل وزير الدفاع الأميركي بالذات، فلن يبالي الجنود الأميركان، ولن يخافوا، أبداً، فيما لو لبسوا أي لون آخر من السراويل، أو فيما لو حاربوا الطالبان أو غيرهم، بالبكيني، ربما، في المرات القادمة. هل يمكن تخيل ذلك؟ ما علينا سوى الانتظار وترقب المزيد من الغرائب والعجائب و"القفشات" من جنود العم سام في ساح الوغى والقتال. ويبقى السؤال الأهم ألم تجد وزارة الدفاع الأميركية سوى "لبـّيسة" السروايل الزهرية لتقاتل بهم الطالبان؟

و"عيش كتير بتشوف كتير".

عن إيلاف: إعداد نضال نعيسة




#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك أمل بإعادة تأهيل الأصولي؟
- إيروتيك تشاينا
- مذبحة التاميل: لا نفط عندك تهديها ولا مال
- لماذا تشوش سوريا على فضائيات المعارضين؟
- الصحوة الكويتية: لا للإسلاميين ونعم للمرأة
- ثورة البراقع اللامرئية
- -أماه: أني أرى الأنشوطة تقترب من عنقي-: القصة الكاملة لإعدام ...
- إفلاس المعارضة السورية
- الحرب على الفئران والخنازير
- من قتل الحريري إذن؟
- انهيار النظام القضائي العربي
- الخنازير وأمراضها
- العدالة المأجورة
- العرب والتخلف الإليكتروني
- تحوّلات إيران الكبرى: هل تعترف إيران بإسرائيل؟
- استقبال الفاتحين الأبطال: عودة نجاد وأردوغان!!!
- أيُ الوصفات تفيد؟
- هل دماء ابن لادن شيعية؟
- فقه الجنس: برامج إباحية، أم وعظية؟
- اعترافات مصريّة خطيرة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - طرائف من العالم: لغز السروال الزهري!!!