أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - لا شي للدهشة














المزيد.....

لا شي للدهشة


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 06:08
المحور: الادب والفن
    



لا القَصيِدة تنتهي
لا الحرب لا الحُب ،هَواجسِي بِلا لَون ،
غَدي متَأَخِرٌ على حَاجزٍ اقفل بِاكِراً ، يومي
مثقلٌ بِالرصَاص والقَلق ، وجَه أَبِي لا يضَحك
ولا أ ملك حكمَة الصَبر
حِكمةُ الشاعر الغِنَاء ، أَو دَهشة خَفيفة
عَلى القَلبِ
والحياة ، بَطِيئةٌ تَمر ُ في نهرٍ
طَويِل العشب ، رَتيِبةٌ كوجه
البلاد دُونَّ شَاعِرها
..
..
..
تَأخَرت ،تَأَخرت ، تَأخرت
.
على جناح قَصيدَةٍ تمشي بي إِلى الهاوية
القَريبِة
.
على غصن تُفاحٍة قبَل قِطافِها
عَن أُمها الخضَراء
.
بزاوية رصاص يخطِف
الحاضِر والُمستَقبل
.
كم تَأخرَتُ ..
تَأخَرت
ولم أعرف أن أُمي
تَنتَظِر بِصبر ِالوِلادَة المُستَحِيلة أَن أَكبَر
كَبِرتُ فَجأَةً / هَكَذا وجَدتُ نَفسِي بكامل
صِفات الذُكورة ، تَختبِئُ النِساء مِني
ويركضن في الليل الحَليبي إِلَّيَ
كُنتُ أَرضَع حليب أمي في الأمس القريب
كانت تُحيِك لي كنزةً مُلونَة
وغَدا تَحرسه أخواتهَا النُجُوم
...
..
..
وجُدتُ نَفسِي قُرب الريِح ، تُعلمني
وتَطِير بي قُرب نهرٍ يجري بِسرعَة ِ
النُمو ، لم تَتمَهل بِي
كَانت تَتركنِي قُرب هَاجِس أَن أَكون
وقُرب حَرفٍ يَتخِذ شَكل صَليبٍ في
اخضرار السراب
ولم أَجد نَفسِي لاستَدِل َعَلي َّ
وجدت الصَليِب في حَقل الرِمَايَة
وقَبَائِلٌ تُنشِدُ لرِوَما الجَديَدة
ولِفرَسِ الفُرسِ القادمة مع الريح
والجَمِيع كَان يَهتِفُ للمَسيِح والإلهة
البَعيِدة
فصَدقتُ الشَاعِر وكَذبت النَبِي
لا لان النَبي يكَذِب ولا لان الشَّاعِر
قِديسٌ ، بل لأَن النَشيِد لا نَبيِ لَهُ
..
..
..
ولم انَتبه للوقَت ، فَفَي الحَرب لا يسأل
المتَحارِبون عَن الوَقت ، ولا ينتبهون
إلى إن مَجرى النَهر أو مَاء البُحيَرةِ
عَذب/ ولان القَدر أَجلنِي لرِصَاصَةٍ
أُُخرُى ..صرت أَعدُ القتلى
قَتيِلا قَتيِلا
.
الأحلام المنسية بظل السِياج
.
الأَراَمِل التي يَأكُلها الليل وعُيون الذِئَاب
.
مَعطوبي الأَعضَاء
معطوبي الحلم ..معطوبي الأمل
.
ولأَنِي كُنت أترك للفراشة أَن تَدُلنِي
إلى السِبيل ، نجوت مِن رَصاص
قبيلتي وقذيفة عَدُوي
..
..
..
أَمشِي ولا شَي ،امشي ولا قصيدة
أصعد سُلم الإنَشاد ، ياءً من بَعدِ يَاء
أدور كَمَا الصُوفِي يردد اسِمَ الله
والنَبي الأَخيِر ، ولا شيء يَرجِعُ برجع
الصدى
لا يَرجِع المُشاة ولا تَرجِع الرصَاصة
أو الكلمة
إلى مَكانِها..أو تَعتَذر للقَتيل
ولان القَاتِل قَويٌ لا يَعتذِرُ..
..
..
..
لم يُعلمني أحد شَيئا ، ولا فَضل لأَحدٍ عَلي بِهَذه اللغَة ،
لا السَابقُون لا اللاحقِون خلقت مَعي مِن أللاشيء
مِن أتربة وَمَاء ، وهواءٍ خَفِيف
يمرُ عَلى القَلب
خلقت من تلامس زهرتي يَاسمين فوق دَالِية العنِب
في حقل الدار/
هِيَّ من عَلمتنِي كُل شَيء
كيف أُودِع الجنازة
وكيف استقبل الحب من إِخوتِي وحَبيبَتي وأُمِي
وعلمتني ارقص معها بفَرح حِيادِي
فَالفَرح هُنا مُمكِنٌ
....
....
....
ومِن أَثرِ القَصيدة ، هُيئَ لي أن الجمَيلة
التي كانت تجلس على بُعدِ خُطوتين
ومنفى مَنِي كانت تبَتسِم لِي ....ولأن
مَسرَى الشَاعِر مُؤنَثٌ أَحبَبَت
فالحب
في "زمن الحرب وَردة بيَضَاء تَنبُت
فِي ساَحةِ المَعرَكَةط
والعاشق اخو الشاعر رقيق الكلام
ولأني شاعر كان علي ارمي كل شيء
.
الجنازات التِي مَشيَتهَا
.
قَلقِي عَلى أَبِي وقَلق أَبِي عليَّ
.
دَورَيةُ الجنُود عَند بَابِ الجَامِعة
.
وجع العَاطِفة
.
قرب العاصفة
.
كان علي ان أَنسى كُل شَيء
و أَن التَقطني بِوهمٍ عُذري
كَما الشُعراء يَفعلُون
كَمَا العشاق
..
..
..
لم أَكذِب عَلى أَحد ،كَذبتُ عَلى نفَسي
خَوفاً مِن دَمعةٍ قد تُبلِلُ وجه أَبِي ، كَان عَليَّ
أن أصدق النَصيِحَة حين قال...لِيكن هذا الحلم
رمَادِياً ، وان أَمشِي إِلى هُناك البَعيد وحَدِي
واثَقِا بتَعرجَات السَراب وفَوضَى حََواسٍ
في ذَاكرتي للأمَكنة خَاليِة / لا غُبَار
على المَاضِي
لتأَتِي سَيدة أَنيقَة اكذِبُ عَليها
وأُقول
أُنفضي عَني ذُكرى الغُبَار
..
..
..
أمشي ولا شيء .امشي ولا صبح
مُنصتِاً للصَوت ِ
السمَاوي المُقَدس
اقرأ ، أقرأ ثم إقرأ ثم إقرأ ، ثم أكتب
نَصٌ الهِيٌ نَكتُبه بِدَم ِ الشعر ،
فالشعر للفقراء والشُعراء
والهالكين والمنفيين والمُعذَبيِن والحَالمِين
والصاعدين إلى ربهم راضين






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءات أخرى لتِشرين
- ثُلاثِيةُ الأَرض والمنفَى والوَجَع
- هنا والوَقتُ عَكَس حَيفَا
- أُحُبكَ بَعِيداً
- بيادر..إلى محمود درويش وكفى
- رَسَائِلْ مِنْ مُشاةِ الجَنَازَةْ
- عَنْ اللَيلْ
- مَنْ يَحمِينِيْ مِنْ ذَاكِرَتِيْ فِيكْ
- عن حصار المدينة
- إلِِى ثَائِرْ العَرِبِيْ بَعدَ النَفيْ
- بينَ قَذِيفَتينْ
- حَيفَا .. ظِلُ الله فَوقَ البَحرْ
- عن الجَمِيلاتِ أَكْتُبْ
- عشرون شظية في غزة
- بَلْسَممُ عِصْيَانِِ
- إنَمَا لِوجْهِ الله تَعَالْى أُعَرِيْكمْ
- لا تَقْلَقِي
- إِيَّاكِ وَالاقْتِرَاْبُ مِنْه .ُ..
- عَنْ أَصَابِعِيْ إِذْنْ...قُوْمِِيْ
- إلى شاعرة الخطاب السادس


المزيد.....




- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - لا شي للدهشة