أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - إلِِى ثَائِرْ العَرِبِيْ بَعدَ النَفيْ














المزيد.....

إلِِى ثَائِرْ العَرِبِيْ بَعدَ النَفيْ


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 2218 - 2008 / 3 / 12 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


مَطَرٌ يَا غَرِيْبْ
وصَدِيقِيْ أبْعَدُ مَا يُكُون
عَنْ احتِمَالاتِ الرُؤْيَاْ
يَحْمِلُ رَذَاذْ المَنْفَىْ فِيْ الغُيْومِ المُمْطِرةْ
يُسَافِرُ مِنْ مَنْفَى الى مَنْفَىْ
ولا يَتعَبْ
يَحْمِلُ في جَيْبِهِ عُلبَةَ تَبِغٍ عَرَِبيْ
شَهَادةٌ تَشْهدُ ..مَوتَهُ صُحفِياً
حَقِيبَةٌ تَعِبَتْ مِنْ وزرِ الترحال
ومَاْ مِنْ نُقُودْ

.

مَطَرٌ

.

مَطَرٌ

.

مَطرٌ يا غريبْ



وصَدِيْقِيْ صَرخَةٌ في الوَطِنِ المَقْتُولْ
يَتَسلقُ جُدْرَان الوهمِِِ
والوطنُ قطَعَ أبرِدة الوُصُولْ
الوَطَنُ أْرِصِفَةٌ تبُكِينَا
وتُبكِيهِ خُطَانَا
يَزرَعُ الطَرق شَظايا



**



مَطَرٌ يَا غَرِيبْ
وصَدِيقِيْ صَوَبَ بوصلته نَحْوَ
دُبَيْ
حَزَمَ حَقَائِبَ الذِاكِرَةْ
صُورَة أُمه توصيه أَخَوَاتِهِ الصِغَارْ
قَبَلَ ان تَمَوتْ
خَسارَةَ أَبِيهِ في مَزْرعَةِ دَجَاجٍ
فِيْ الخلِيلْ
صُورِ صَحْبٍ تَمَرُ في غَمَامْ الجَلِيلْ
حَمَلَ خٌبزَ طُفُولَتهِ
حَلِيب أُمه
ومَشَىْ ..
إِلَى دُبَيْ

.

مَطََرٌ يَصْعَدْ

.

مَطَرٌ يَهطلْ

.

وخَلِيلِيْ يَحْتَرِفُ رَسْمَ جِبَال الخَلِيلْ
واودية الحَنِيْنْ
يصرخ من الوَرِِيد إلى الورِيدِ
والخَلِيلْ لا تًَحْمِلٌ للمَعذَبِينْ
خُبْزَهَا ْ....ولا تُحْمَلُ اعَنَابهُا فِي البَرِيدْ



**

مَطَرٌ يَا غَرِيْبْ
ودُبَيْ لا تُحبُ النَاسْ....إلا قََلَِيْلاْ
وصَدِيْقِيْ لا شَأنَ لَهُ بِهَاْ
الا كَثِيراُ

.

وَظِيفَةٌ تَقِيهِ الجُوعْ

.

بَيتٌ يقيه البَردْ

.

زَوجَةٌ تُربِِي أَطَفَالَهُ

.

قَمِيصٌ من الكِتَانْ

.

و دُبَيْ
لَيست تَرحَمُ القَادِمِين إلِيَهَا
بِمَرِاكِبِ الاغتِراَبْ
دُبَي..مَذبَحَةُ اليَمَامْ
الدَمُ فيها يََسيلُ عَلى قُمْصَانِ
الكِتَانْْْ
دُبَيْ..مَذَبَحةٌ الحَالِمينْ
ان هُمْ صَعَدَوْا إِلى اليَاسَمَين
دبُي حتَفُ أعْمَارَنَا
تَقتَلِعُ العُيُون مِن سَنَابِلَهَا
دُبَيْ حَتفُ الَغَرِيبْ
خُطْوة ُالأعْمَىْ
طَرِيقٌ أخر للمَوتْ

**

مَطَرٌ يا غَرِيبْ
ومَا مِنْ أجْنِحَةٍ للفَقِيرْ
ما لَهُ أمٌ ولا وَطَنْ
يَعْبِرُ ثُقُوبَ الحُلْم...كَزَائرٍ يَدُقُ الابْوَابَ
اخر اللَيلْ

.

_هَلْ مِنْ رغيف خبزٍ لعابر سَبِيْلْ_

.

_هَلْ مِنْ قَطْرَةْ مِاءٍ تُحْيِيْ عُمْرَالقَتيِل_

.

_هَلْ مِِنْ أنْثَىْ تَأْخُذ بِيدِيْ صَوبَ المُسْتَحِيلْ_

.

مَطَرٌ يا غَرِيْبْ
وخَلِيْليْ ..مثلك فَارِغٌ...عُمْره
يَبْحَثُ عَنْ طَرِيقِ العَائِدِينْ لِلوطَنِ
المَسْلُوبْ
خُطَاهُ .....خُطَاكَ
صَوتَهُ .....صَوتَكَ
يَكَادُ يُضيءْ لَوْ مَسَهُ صَمْتْ
حُزنَكَ .حُزْنُهُ
تَبْحَثُ عَنْ طَرِيْقِ العَائِدِينْ الى
جَيكور_انتَ
يَبْحَثُ عَنْ طَرِيْقٍ تَحملهُ صَوب الخَلِيلْ
هُوَ
والخَلِيلْ ....
أرْصِفَةُ حِنِينٍ
و مَنْفَى مُؤجَلْ
الخَلِيلُ ...غِطَاءٌ يقي..البَرْدْ
ومَوْتٌ مُؤجَلْ
الخَلِيْلْ.حُلْمَهُ ..
تُرَابَ أُمه وكَفَنهَا
وعُمْرَهُ المُؤَجَلْ

*

**
طارق العربي
فلسطين الشمال



#طارق_العربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بينَ قَذِيفَتينْ
- حَيفَا .. ظِلُ الله فَوقَ البَحرْ
- عن الجَمِيلاتِ أَكْتُبْ
- عشرون شظية في غزة
- بَلْسَممُ عِصْيَانِِ
- إنَمَا لِوجْهِ الله تَعَالْى أُعَرِيْكمْ
- لا تَقْلَقِي
- إِيَّاكِ وَالاقْتِرَاْبُ مِنْه .ُ..
- عَنْ أَصَابِعِيْ إِذْنْ...قُوْمِِيْ
- إلى شاعرة الخطاب السادس
- مِنْ مُفكرة عَاشِق ٌ دمشقي
- إِبْتَعِدِي يَْا صَغِيْرة
- سَيِّدَةَ البَرِيْدْ
- الى شاعرة -الخطاب الرابع-
- رسالة مجنونة الى مجنون ليلى - أيمن صفوان-
- اعترافات رجل لا يجيد الاعتراف
- وجهك ...الشمس وجهك
- حصار شقي الظل
- سفر الغيوم
- وشاء الهوى


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - إلِِى ثَائِرْ العَرِبِيْ بَعدَ النَفيْ