أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - عن حصار المدينة














المزيد.....

عن حصار المدينة


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 06:46
المحور: الادب والفن
    


خَارِجَاً عن المَألوفِ ..لا أَرى غَير غَيبَوبَةِ الحيَاة
فِِي المَدِينَة / خَِارجِاً عَنْ مَجَازِ اللغة أَتكَورُ كَجنِين المعَنىْ
فِيْ رحَمِ القَصِيدةْ ...والمدينة مُرتعشةُ الحُروف كَما اليَتِيمة
خَارجَاً عَن جَسدِي / خَارِجَا _ أَمِشيْ خَارِج نَفسيْ _
لَستُ أَسمعُ فِي المَدِينَة
...
غَير حَسرَات أَنفَاسٍ حُبستْ فِي جَوفِ الزَمان /
غَير شَهقَاتِ المَوت فِي ظِلِ الموتِ العَالِيْ
وبَعضُ صَدى لِخطَوات مُشاةٍ يَأخذون مِن الرصيف مَا يَملأ الرُوح بِالنِسيَان

،،،

كَخيَطٍ بَين عُيون النَاس أَمرُ بَينَ النَاسْ
أَربطُ كَفيَّ ورَاء الظَهر وأَمشي / والنَّاسُ وَجعٌ رَاقِصْ
ترقُص عَلى وَقع ِالخُطَى في الطَريق إِلى كل رَصيف
النَّاس مِن تَعبٍ وحزنٍ وعَذاب ووجَه الله مِن غِيابْ
يكتبون من كِتَابِ السَمَاء أية أو آيتَينْ مَتنَاً لدعاء لا يَصِلُ السَمَاءْ /
والسمَاء صَدِيقَةُ الموتَى في الطريق إلى خبز الأنبياء " ..!!


..
..
..


المدَينة لَوحة متُنَاقِضةُ الألوان /مِلحٌ يَمتَدُ أَمامِيْ
،كَسلسلَة أَحزَانٍ تتَلاقَى عِند نهر فِي الجَلِيلْ"
المَدِن هُناْ .... لوحة تَتَشابَه كََماْ الأَلوان
ضَاعَتْ مَلامِحهَا مِن فَرطِ التَأوِيلِ / هُنا المًُدن
يَرسمها العُشاق خَيالاً عَلى البَياضِ / يَومٌ ذَابِلٌ عَلى كَتِفِ النَّهارْ
أَرصفَةٌ تُحَاكِي الغُربَاء / تؤرخ عُمرها بأوجَاع ِالباَئِسينْ
المُدن هُنَا..احتراق المَواسِم بِفصلِ الجَنَازَات /
مُشاتها عنَاقيد عنَِبٍ تحول إِلى نَبيذ مُعتَق من فرط البكَاءْ /
هنا المُدن تَدحَرُ المَوت بِالصَمتِ المغلف بِرغَبةِ الحَياةْ / لم تبَكيهَا أُمومَةُ الحَياةْ
هُنا المًُدنْ / نَقش مسجد بَاكي في عزلَةِ الفَجرْ / َ سَقفٌ للأغنياتْ تَآكل ومَاتْ
كمَئذَنةْ لم تنادي لصَلاةِ الفَجر هَذا اليومْ

..
..
..
___
"الزَمَانُ مُترفٌ بِجرَاحِي
المكان مُتَرفٌ بِعَابِرٍ مِثلِيْ"
___

" المكانُ هُو ذَات الزَّمَان حِصَارْ / الزَّمَانُ ينَفَرِدُ بِكَينُونةِ الكَونْ
حَزمَ َمَا تَبقَى مِن شَوارِعْ وعنَاوينْ وَغَابْ بِوحِشةِ الدّرَبْ
المَكانُ هَربَ مِنَّ المَكَانِ /تَركَ المَارَةْ تَستَرِيح عَلى عكاز الحِصَار ْ
حَمَلَّ أهل الَمدينَةْ كَالنعَشْ في طُرقَاتِ المِلحْ / ودخل في فصل السبَاتْ ...
الزَمَانُ ارتِدَادُ الصَدىْ بِطَريقٍ عتَيقْ / ارتجال ضَائع لخطَى المُشاةْ /
مَريِضٌ مُصَابٌ بِالمَرضِ نِيابةً عَنا
يَمشِي بِمَا تُمليهِ السِياَسةْ
..
..
..

كَمَيتٍ لمِيتٍ
قُلتُ للمَديَنةْ حِينَّ عُدتُ مِنْ مَنفَاي
إلى مَنفَايْ / سَأَصحُو قبَل صَحوةِ المَوتْ
بِموتٍ…أُحدِثُ نَفسِيْ عن احتِمَالات الحَياةْ
بِرصَاصَة ْ / والمَوت بِأَثَرِ فَرَاَشةْ
ولَنْ أَحزنَ كَثِيرَاً ..لَنْ أَحزَنَ كثيرا ... عَلى ما فَاتنِيْ مِن المَشهَدْ
مِن الليل الجَريح / مِن العُمر النَابت فِي شًقوق الَمدِينَة ْ
كَياسمِينَةْ تُظلِلُ المُشاة ....سَأحَزنُ فقط سأحزنُ "
على حمامة مُذبُوحَةٍ مِنْ أَثرَ المَشَاة"
..
..
..
مُحدِقَا فِيْ اللانِهَاية أَمشِيْ وتَمشِيْ
كَعَائِدةٍ من نَعي فِي كَتفِ جَرِيدةْ /اليتيَمْة
تُكذِبُ خَبر مَوتها / تَسأَلُ ..هل للحِصَار بَابْ /
أرصقتي تكفِي لفرح يهيِئُ الوَقت للوقَتْ
كَي يُؤثَث المَكاَن كَمَا يَحلُمْ
هلَ للحِصَار بِابْ ...!!
طارق العربي



#طارق_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلِِى ثَائِرْ العَرِبِيْ بَعدَ النَفيْ
- بينَ قَذِيفَتينْ
- حَيفَا .. ظِلُ الله فَوقَ البَحرْ
- عن الجَمِيلاتِ أَكْتُبْ
- عشرون شظية في غزة
- بَلْسَممُ عِصْيَانِِ
- إنَمَا لِوجْهِ الله تَعَالْى أُعَرِيْكمْ
- لا تَقْلَقِي
- إِيَّاكِ وَالاقْتِرَاْبُ مِنْه .ُ..
- عَنْ أَصَابِعِيْ إِذْنْ...قُوْمِِيْ
- إلى شاعرة الخطاب السادس
- مِنْ مُفكرة عَاشِق ٌ دمشقي
- إِبْتَعِدِي يَْا صَغِيْرة
- سَيِّدَةَ البَرِيْدْ
- الى شاعرة -الخطاب الرابع-
- رسالة مجنونة الى مجنون ليلى - أيمن صفوان-
- اعترافات رجل لا يجيد الاعتراف
- وجهك ...الشمس وجهك
- حصار شقي الظل
- سفر الغيوم


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - عن حصار المدينة