أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - معنى اعتذار الانظمة عن استضافة مؤتمر فتح














المزيد.....

معنى اعتذار الانظمة عن استضافة مؤتمر فتح


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


تتزايد الانعكاسات المدمرة على الخط الوطني داخل الساحة الفلسطينية جراء الحالة الانقسامية التي استحدثت المستوى الخطير منها حركة حماس , ويشكل اعتذار الدول العربية عن استضافة المؤتمر السادس لحركة فتح الطعنة الاخيرة من الاصدقاء الذين كان المرحوم عرفات يدعو الله ان يحمي فلسطين منهم .
ان اعتذار هذه الدول عن استضافة المؤتمر لم تلغي حالة الانقسام الداخلي في الحركة , فانعقاد المؤتمر داخل او خارج الوطن فلسطين لا يلغي هذه الحالة حيث ان الخلاف حول مكان انعقاد المؤتمر موجود في التقديرات السياسية المتباينة داخل الحركة على كلا الحالين , فهولا يعزز المعاني السيادية لخطوة انعقاد المؤتمر داخل الوطن في ظل الشرعية الاسرائيلية او يضعف هذه المعاني في حال انعقاده خارجها في ظل الشرعيات المعادية , فهو على كل حال ينعقد في ظل سيادة غير فلسطينية ولا فارق هنا ان تكون السيادة اسرائيلية او عربية فكلاهما مر .
ان المعنى الحقيقي لرفض هذه الدول استضافة المؤتمر لا يجب فهمه من خلال الحركة بذاتها ووقتها والعقول البسيطة السطحية هي التي تقبل ذلك , فعادة ما يكون لحركة او موقف مبرراته المباشرة التي يستند اليها المعني في حينه ويقبلها ذي الاذن الكبيرة في لحظتها , لكن المعنى يجب التقاطه وفهمه ورؤيته في سياق تاريخ نهج وعلاقة الدولة بصورته الكاملة وبجوهره السياسي بالوضع الفلسطيني وفي هذا السياق يجب على المراقب الفلسطيني شطب ادعاءات الصلة الدينية والقومية والحرص والتضامن الديني و القومي مع الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل التحرر فهذه اكاذيب تكشفها حقيقة الاجراءات على الارض
ان اشتراك الدول العربية بعملية اقتسام فلسطين وهدم القومية الفلسطينية التي تمت عام 1947 هي الاساس الراسخ لعلاقة الدولة بالقومية الفلسطينية ونضالها من اجل التحرر ,فرفض ممارسة العمل الفدائي عبر بعض الحدود والقضاء على وجود قوات الثورة الفلسطينية على اراض دول اخرى هي المؤشر على اصالة عداء الدول لحق الاستقلال والسيادة الفلسطيني تلاه مسالة تجاذب شرعية ووحدانية تمثيل الشعب الفلسطيني مع م ت ف للشعب الفلسطيني كل ذلك كان مؤشرات على حالة عداء تأبى بعض العقول الفلسطينية استقبالها كحقيقة واقعية
اما التفاوت النسبي المؤقت في مواقف هذه الدول من الحالة الانقسامية والذي لم يقف ابدا على ارض رفضها فقد كان لظروف مؤقتة اضطرت هذه الانظمة لاتخاذ مواقف تاكتيكية استجابة لها من الحالة الانقسامية التي هي مطلب لها من حيث المبدأ , وهووسام فخر وعزة حركة حماس على كل حال التي تبيع استقلالية النضال الفلسطيني باسم الله عز وجل / لذلك كان الاتجاه التصاعدي في مواقف هذه الانظمة من الحالة الانقسامية هو بدء الاتصال والاعتراف بل والتامر مع حركة حماس على الحاق المزيد من الاذى بالخط الوطني الاستقلالي ممثلا بحركة فتح , وهو ينتهي الان الى محاولة استبدال شرعية الخط الوطني حول تمثيل القومية الفلسطينية بالخط الديني على طريق سحب هذه الشرعية مستقبلا من الهوية الفلسطينية , وبهذا الصدد فان رفض انعقاد المؤتمر على اراضيها وان كان ممارسة لحق السيادة الا انه يصب سياسيا بمجال رفض السيادة الفلسطينية وعلى الاقل بالنسبة للخط الوطني الاستقلالي الفلسطيني
ان هذا الخطر ليس هو الحقيقة الوحيدة التي يحتويها موقف هذه الدول بل انه يدفع باتجاه تعريض الوضع الفلسطيني وبالتحديد الخط الوطني الاستقلالي الى الضغط الاقوى فيكشفه باخضاع مسالة عقد المؤتمر في الداخل الفلسطيني الى ضرورة الموافقة الاسرائيلية الى عملية ابتزاز ستحسن اسرائيل استغلالها بتحديد ثمن باهظ تناله في مقابل الموافقة عليها , وهو ثمن من جيب العلاقات الفلسطينية العالمية وعلى الاخص الامريكية وسيلحق ولا شك الضرربهذه العلاقة في ظل تحسن طفيف في الرؤية الامريكية لوضع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في مقابل بروز صراعات العلاقة الاسرائيلية الامريكية حيث تسعى اسرائيل الى فرض نفسها كشريك على المصالح الامريكية يحق له اقتسام المنطقة معها
ان الخط الوطني الفلسطيني هو الذي يتعرض للضغوط من مختلف الاتجاهات في المنطقة في مقابل التسهيلات التي تتلقاها حركة حماس الانقسامية والتي انجزت حتى اللحظة ان المراكز العالمية ابتدأت عملية اعادة نظر بمن هو ممثل الشعب الفلسطيني , هل هو م ت ف كممثل للحط الوطني الاستقلالي ام دول المنطقة عبر حركة حماس
ما هو الثمن الذي على الوطن فلسطين ان يدفعه عبر عملية ابتزاز /حركة فتح / نترك هذا السؤال لابناء الحركة البررة ليجيبوا عليه ونرجوا ان يكون علنا اسوة بنهجهم الديموقراطي الذي عرى الحركة الى درجة اصبحت معها فرجة ذات نكهة خاصة





#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على التعليقات على مقال (فتح والولاء القاتل)
- فتح والولاء القاتل
- دور التخلف في اعاقة الحوارالفلسطيني عن الاتفاق
- موقف من قوى اليسار الفلسطيني
- ماذا لو نجح الحوار الفلسطيني؟
- الطبقة العاملة الفلسطينية وعيد العمال
- وهكذا تكلم الجعبري نيابة عن حزب التحرير
- ليبرمان كمبارس الوزارة الاسرائيلية
- وعود اوباما تعبير عن ماذا؟
- عهد اوباما , بين الضرورة السياسية والتفسير الاخلاقي
- حدة التصريحات الامريكية الاسرائيلية
- في رثاء المشرد_محمود محمد رشيد العنبتاوي
- الانقلاب الروسي في المجتمع الصهيوني
- زيارة الرئيس الى العراق...مبادرة متأخرة
- اليمين الصهيوني والسلوك الاوروبي ..اين يصبان؟
- كم تختلف القمة عن الشارع؟؟؟
- دعواة لحوار فلسطيني حول موضوع اهم
- اعلام معركة الكرامة معالجة تصالحية فلسطينية واصرار سياسي ارد ...
- المشروع الوطني الفلسطيني
- دفاعا عن الديموقراطية وضد الانقسامية


المزيد.....




- لغز الأنفاق الرومانية.. مغارة -كابيتولين- تكشف عن تاريخ منسي ...
- الصليب الأحمر يرد على طلب نتنياهو بتوفير الطعام للرهائن في غ ...
- كيف وصلت أزمة الجوع في غزة إلى هذا الحد؟ صحفي يُعلق لـCNN
- انفجار مرفأ بيروت في ذكراه الخامسة: هل اقتربت لحظة الحقيقة؟ ...
- إسرائيليون يعرقلون قافلة مساعدات متجهة إلى غزة ويثقبون إطارا ...
- أمهات -زيكا- المنسيات: أطفالهن لا يستطيعون الأكل أو الكلام أ ...
- هل تستطيع دمشق استعادة ثقة الدروز؟
- من إصلاحي ليبرالي إلى ناطق شرس باسم الكرملين: من هو ديمتري م ...
- 550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بالضغط على نت ...
- خيارات أحلاها مر.. صحيفة أميركية تسرد كفاح عائلة بغزة للبقاء ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - معنى اعتذار الانظمة عن استضافة مؤتمر فتح