أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بسام الهلسه - قاب قوسين؟ لتكن مشيئتك !














المزيد.....

قاب قوسين؟ لتكن مشيئتك !


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 07:30
المحور: سيرة ذاتية
    



* "أنت على حافة الهاوية" قال لك صديقك طبيب القلب بعدما عاين وفحص. نظرت إليه متسائلاً.. فأعاد كلامه بنبرة حازمة خالطها بعض الأسى. ثم شرح لك بتأنٍ ما يعانيه قلبك من ضعف، وكتب وصفة علاجية قال أنه يأمل فقط أن تساعد على وقف التدهور وسيتم تقييم فعاليتها خلال مدة.
لم يسبق له أن حدثك بهذه الطريقة من قبل. كان حينما تراجعه يكتفي بأن يطلب إليك تناول حبة دواء معينة.. أو يقول لك ببساطة: ابتعد عمَّا يوتِّر وخذ قسطاً من الراحة. لكن كلامه هذه المرة كان مختلفاً وهو يشدد على ما تستدعيه حالتك من انتباه. وحينما أصر على توصيلك إلى البوابة الخارجية للمستشفى بدا لك وكأنه يودعك؟
* * *
لم تخف يوماً من الموت.. بل لم تحسب له حساباً حينما كنت قاب قوسين أو أدنى منه. وأقصى ما فكرت فيه حينها أن يسمح لك بمهلة ريثما تسلم الأمانات التي بحوزتك لأصحابها، وريثما تملأ عينيك ممن ومما تحب ثم ترحل بهدوء كغيمة عابرة.
لكنك تنزعج حينما يتعلق الأمر باحتمال ضعف يصيبك وما يعنيه من افتقاد قدرة وعجز. وهي حالة لا ترغب أبداً في تجربتها. وفي الحقيقة لم يكن كلام صديقك الطبيب هو ما أوحى لك بهذا الشعور المزعج، بل معاينتك لنفسك خلال الفترة الماضية وملاحظتك ما حل بك من وهن فقدت معه القدرة على التفاعل.. وفقدت ما هو أكثر: شهية الحياة.
وكما تعرف جيداً ليس قلبك هو المسؤول عن هذا، بل كان هو الضحية لطريقتك في الحياة. ولو كان ينطق لأخبرك بما فعلته به على مر السنين، فيما كان يحتملك بصبر لم يعد قادراً على مواصلته فَوَهَا!
لا بأس! قد تدفعك هذه المعرفة إلى الاعتذار له! لكنك لا تستطيع أن تقدم له أيما وعد بشيء؛ فأنت أكثر من يعرف أنك ستظل مداوماً على طريقتك إياها رغم معرفتك بأنك "على حافة الهاوية" كما قال صديقك طبيب القلب.
* * *
- قـاب قـوسيـن ؟
- "... لتكــن مشيئتـك"



#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بردها شيني !
- مضرج بالخجل..مبرح بالاسئلة
- ما لهم وللمتنبي؟ تركوا الخيل..واحتفظوا بالليل !
- معركة الكرامة:ماينبغي استعادته
- سألتني عن الشجن...
- القدس: حيِّز -الضمير- ..وحيِّز -الفعل-
- عرب الانتظار ؟
- حشد الاحقاد
- . أو لا سلام يكُون !
- فنزويلا: ضمير ومبدأ وإيمان
- لفلسطين..ولأنفسنا
- الجيش والدولة والسلطة والسياسة في الوطن العربي :-مساهمة في ا ...
- لا عليك !
- طفل الطيران !
- تداعيات عربية...الازمة ..والفرصة؟
- الرحلة
- شدعي ع القطار !
- مضغُ الوقت !
- مضغ الوقت !!
- استعادة الذات...في-الامل- كما في -الالم-


المزيد.....




- مقتل شخص وإصابة العشرات باصطدام قطاري -ترام- شرقي روسيا
- مثل ارتفاع الحرارة داخل سيارتك والنوافذ مغلقة.. ما هي -القبة ...
- الذكرى الـ 80 لإنزال النورماندي: تابعوا مراسم الاحتفالات الد ...
- المركزي الروسي يعلن عن قيمة خسائر المواطنين نتيجة الاحتيال ع ...
- البرلمان الأوروبي في حالة ترقّب وخشية من منعطف يميني
- غوندوغان: شارة القيادة لا تضمن مكاني في التشكيلة الأساسية
- شولتس يؤيد ترحيل المجرمين الخطرين إلى سوريا وأفغانستان
- بالفيديو.. حجم الأضرار التي لحقت بمناطق في شمال إسرائيل نتيج ...
- نائب أوكراني سابق يرجح اسمين محتلمين لخلافة زيلينسكي
- مصر.. جريمة مروعة تثير الرعب


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بسام الهلسه - قاب قوسين؟ لتكن مشيئتك !