أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بسام الهلسه - استعادة الذات...في-الامل- كما في -الالم-














المزيد.....

استعادة الذات...في-الامل- كما في -الالم-


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2383 - 2008 / 8 / 24 - 09:49
المحور: القضية الفلسطينية
    



* بقدر ما أظهر التأثر والتفاعل الحي والاهتمام البالغ بفقدان الشاعر "محمود درويش"، مكانته لدى الفلسطينيين والعرب، بقدر ما أظهر الرصيد الكبير المدخر لفلسطين وقضيتها لديهم، كأكثر قضية تحظى بالعطف والمؤازرة العربية.. فهي جرح الأمة المفتوح النازف منذ وعد بلفور، مثلما هي التعبير المكثف الصارخ عن استلابها وهوانها.
هذا الرصيد ينبغي إدراكه وتثميره بعدما تعرضت صورة فلسطين للثلم والتآكل خصوصاً في الآونة الأخيرة في ضوء الانقسام والاقتتال الفلسطيني.
وإذ أطلق موت درويش العواطف وحشدها، مبيناً ما لدى العرب من تعاطف وتواصل مع فلسطين وقضيتها ورموزها، فقد كشف عن مدى حاجة الفلسطينيين الممزقين سياسياً والمشتتين جغرافياً، إلى "من" و"ما" يجمعهم؛ ويذكرهم بأنهم شعب واحد عليه أن يلملم ذاته ويستعيدها.. ليس في لحظة وداع مؤثر لرمز راحل فقط، بل في كل الأوقات...
ويذكرهم بشكل خاص بمدى الحاجة لأن يوحدهم "الأمل" كما وحدهم "الألم".
* * *
نقطتا الأساس -في هذه الاستعادة للذات- هما: إعادة تأكيد وعي قضية فلسطين كقضية تحرير لوطن محتل.. وهو تأكيد ملح وضروري في ضوء تفتيت القضية المركزية الأساس إلى العديد من القضايا والمسائل الجزئية والفرعية المتولدة عنها أصلاً (القدس، اللاجئين، الحدود، المستوطنات، المياه، عرب 48 ..الخ)، وإعادة تأكيد وحدة الشعب الفلسطيني وإيمانه بعدالة قضيته وعمله لأجلها.
وهي وحدة يعرف كل من لديه اطلاع على تاريخ فلسطين الحديث والمعاصر ما الذي تعرضت له من تمزيق إلى (عرب القدس، عرب الضفة، عرب غزة، عرب 48، عرب أقطار وبلاد اللجوء).
مع هاتين النقطتين المؤسستين، ينبغي –لمواصلة المسيرة- تحقيق الشرط المتمم لهما وهو استعادة وحدة القيادة والإرادة والعمل، التي كان الشعب الفلسطيني قد أنجزها في مراحل سابقة من تاريخه (مع وجود التنوع والتعدد في "إطار" الوحدة بالطبع).
فـ"المركب اللي فيها ريسين بتغرق" كما يقول أهل الاسكندرية!!
وهذا الشرط هو "الأصعب" كما نعرف من تجارب الشعوب التي تعرضت بلادها للاحتلال الطويل, والتي عملت لتحقيق وحدتها وبناء أمة ودولة.
ولكي لا تغرق المركب الفلسطينية، ولتظل محافظة على وجهة سيرها نحو مرسى الحرية، ينبغي على الحركتين "الريستين" ("فتح" و"حماس" وسائر القوى الوطنية بالضرورة) أن تتوافق وتتحد على برنامج يعزز صمود الشعب الفلسطيني، ويحشد قواه ويطلقها من جديد في الصراع المديد من أجل الظفر بحقوقه.
لكن على القوى الفلسطينية أولاً أن تتخلص من وهمين هيمنا عليها واستنزفا قواها:
- وهم "السلطة" (اللا سلطة).
- ووهم "التسوية" (السرابية).
فمع "الأوهام" لا مجال لإدراك "الحقائق" القائمة على أرض الواقع، والتأسيس عليها والإنطلاق منها في عمل فعال مجدٍ.
* * *
كل ما سبق هو حديث عن الشروط الفلسطينية التي يجب أن تتعزز وتتكامل بالشروط العربية اللازمة.. ففلسطين هي قضية الأمة المركزية(ويجب ان يتأكد هذا باستمرار في الوعي والممارسة), وإسرائيل هي عدوها الأول الذي تتقرر آمال الأمة في "التحرر والنهضة والوحدة" –إلى حد بعيد- بإنجاز هزيمته.
* * *
غداة هزيمة حزيران- يونيو (1967م) كتب الراحل "توفيق زيّاد" قصيدته الاستنهاضية المحرضة:
" إدفنـوا مـوتـاكـم وانهضـوا"
ربما يجب تذكرها الآن بعزم...
إكراماً للراحلين.. وإلهاماً للسائرين...

[email protected]

واحة العرب



#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود درويش...الحضور..والغياب
- المثقف والسياسي...سؤال العلاقة ؟
- آب آب...عن السجون والعشاق الذين لا يؤوبون ؟؟
- منذ مئة عام...عسكر انقلاب !!
- ذكرى ميسلون : التحدي..والاستجابة
- عبد الوهاب المسيري...رحيل المتميز
- كتابة السيناريو ... خطوات إجرائية
- مقالة في المقارنة!!
- طلب اعفاء !!
- حدث ذات حزيران...
- فخامة لبنان...اسيرة..وطليقة!؟
- فعلها بوش !!
- اسرائيل:مقاربة مكثفة
- دير ياسين:سيحضر الضحايا.. وتستعاد التفاصيل...
- عبد القادر الحسيني:البطل.. والمصير
- جدل في اميركا...اماطة اللثام
- يوم الارض...خاتمة..وفاتحة
- الكرامة...ربيع بعد صيف!!
- الدولة المفترسة ...
- في ذكرى النكبة...ما الذي ننظره؟؟ لنبدأمنذ الان


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بسام الهلسه - استعادة الذات...في-الامل- كما في -الالم-