أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الهلسه - فنزويلا: ضمير ومبدأ وإيمان














المزيد.....

فنزويلا: ضمير ومبدأ وإيمان


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 06:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* من ضمير إنساني حي لم تشوهه المصالح، ومبدئية يسارية مثابرة لم يجد الانحراف والتهافت طريقاً إليها، وإيمان مسيحي صادق وعفوي كفقراء أميركا اللاتينية، تنبع السياسة التي تنتهجها القيادة الفنزويلية وفي مقدمتها الرئيس هوجو شافيز.
ولا أكتب هذه الكلمات التي أعني كل كلمة بل كل حرف فيها من باب الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين أكنهما لهذه القيادة الشجاعة فقط، بل كخلاصة لتتبعي لمجموعة القرارات والإجراءات التي اتخذتها منذ توليها القيادة في البلد الصديق "فنزويلا" البعيد عنا في الجغرافية والقريب جداً من قلوبنا.
وسواء اتصلت هذه القرارات والإجراءات بالشؤون الداخلية لفنزويلا، أو القارية (الأميركية اللاتينية) أو الدولية، فقد عبّرت وبشكل متوالٍ ومتسق، عن روح حرة ثائرة ترفع بثبات وتصميم راية ما انطلقت من أجله: العمل بإخلاص لأجل شعبها وقارتها والإنسانية المستضعفة.
روح جبلها الإيمان الراسخ بما نسميه في العربية: "مكارم الأخلاق" أي القيم النبيلة العليا المشتركة بين بني البشر: الحرية، والعدالة، والنجدة، والمساواة، والمعروف...
وهي قيم قاتل من أجلها وأكد عليها أحرار العالم وأجيال المناضلين الأميركيين اللاتينيين وفي الطليعة والريادة منهم القائد العظيم "سيمون بوليفار" الذي تعتز القيادة الفنزويلية بحمل ميراثه الكفاحي وإبقاء شعلة مبادئه وأفكاره متقدة وهّاجة.
* * *
وما من داعٍ هنا للتذكير بهذه الأجيال والأفكار ورموزها القيادية، فقد سبق لي وأن خصصت لها من قبل مقالة بعنوان "معنى الكرامة: درس من شافيز".. لكن ما يستدعي التذكير مجدداً ودائماً، هو هذا النداء الحار لتضامن مقاومي الإمبريالية والاستعمار والاستغلال والعنصرية، الذي تؤكد عليه وتعززه باستمرار سياسات ومواقف الرئيس شافيز وحكومته. وهو ما أفصح عنه بجلاء وزير خارجيته السيد "نيكولاس مادورو" في حواره مع قناة الجزيرة الفضائية فجر يوم 10-1-2009م، الذي بيّن كم هي المسافة قريبة بين من تجمعهم الأفكار والمثل مهما تباعدت بينهم الأماكن. وذكرتنا مواقف بلاده المشرفة بأيام خوالٍ زاهية كان العرب فيها أمة حية ناهضة بعزم، مفعمة بالشعور العميق باحترام الذات المصممة على تقرير وبناء مصيرها.. وتشارك البشرية المُعذَّبة والمقاومة في كل مكان آلامها وآمالها، وتقف معها بكرامة -كما يليق بالأحرار والحرائر- مؤيدة لنضالها التحرري العادل في فيتنام وكوبا والكونغو وسائر البلدان...
* * *
ورغم أن الماضي لا يعود، إلا أن وقائعه وأيامه المجيدة لا تطوى ويلقى بها في سلة المهملات كأوراق "الروزنامة".. بل تظل مبعث إلهام وتحريض للانطلاق مجدداً...
وإذا كان هوان وبؤس حاضرنا معيباً، فإن العيب كل العيب أن تستكين أمتنا لهذا البؤس والهوان، وأن ترضى به كقدر مقيم.
ولعل هذا النهوض الشعبي العارم الذي أيقظته حرب الإبادة الإجرامية الصهيونية على غزة، أن يكون بشارة بما سيأتي.
* * *
مثلما أعرب وزير الخارجية الفنزويلي السيد "نيكولاس مادورو" –خلال المقابلة- عن رغبته في مصافحة المقاومين الفلسطينيين عندما يلتقيهم كأخ؛ فإننا نرد له ولبلاده الصديقة التحية ونصافحهم جميعاً بشوق كإخوة وأخوات لنا.
[email protected]





#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لفلسطين..ولأنفسنا
- الجيش والدولة والسلطة والسياسة في الوطن العربي :-مساهمة في ا ...
- لا عليك !
- طفل الطيران !
- تداعيات عربية...الازمة ..والفرصة؟
- الرحلة
- شدعي ع القطار !
- مضغُ الوقت !
- مضغ الوقت !!
- استعادة الذات...في-الامل- كما في -الالم-
- محمود درويش...الحضور..والغياب
- المثقف والسياسي...سؤال العلاقة ؟
- آب آب...عن السجون والعشاق الذين لا يؤوبون ؟؟
- منذ مئة عام...عسكر انقلاب !!
- ذكرى ميسلون : التحدي..والاستجابة
- عبد الوهاب المسيري...رحيل المتميز
- كتابة السيناريو ... خطوات إجرائية
- مقالة في المقارنة!!
- طلب اعفاء !!
- حدث ذات حزيران...


المزيد.....




- في أمريكا.. اكتشاف مفاجئ لآثار ديناصورات بعد فيضانات مدمرة
- فازت بلقب أقبح كلب في العالم لهذا العام.. تعرف إلى -بتونيا- ...
- سموتريتش: لم أعد أثق بقدرة نتنياهو وإرادته على -حسم- الحرب ف ...
- تزايد ضحايا الجوع في قطاع غزة.. واجتماع طارئ لمجلس الأمن
- اللوفر: القصر الملكي الذي أصبح أكبر متحف في العالم
- تحقيق للغارديان عن -نمط إسرائيلي مستدام- بإطلاق النار على با ...
- -هل يمكنكم أن تخبرونا كيف مات؟-... محمد صلاح ينتقد بيان -ويف ...
- مقال في هآرتس: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة لكنها لا تريد تحمّل ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يشق طريقا استيطانيا شمال ا ...
- ترامب وأفورقي.. ما تخفيه الرسائل المتبادلة بين إريتريا والول ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الهلسه - فنزويلا: ضمير ومبدأ وإيمان