عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 2628 - 2009 / 4 / 26 - 10:14
المحور:
الادب والفن
توطئة
يا ملاكا ً راح عني واحتجب ْ
حاملا قلبي صلاة ً تنتحب ْ
تاركا في الروح جرحا ً دامعا ً
ومساءات ٍ تنادي المرتقبْ
لم تغب ْ عني ولا ثانية ً
في حقولي قاذفا فيها اللهبْ
حبك ِ القاتلُ هذا قدري
واحتضار النهر شهقات المصبْ
كيف يرضيك عذابي في الدنى
رمح حزن ٍصاد قلبي وانتصب
دونك ِ انت ِ الدنى آفلـة
حطبٌ يدمى وحزني المحتطبْ
صرخ القلب ُ أنا أسكنتها
في حجيراتي كنور ينسكب
زفراتي حين غبت ِ تتلوى
مثل نهر ٍ يتشظى في غضب ْ
أخ من جرحي اذا صورته
هجرة الحلم من الغصن الرطبْ
آخ من روحي إذا ما نشجت ْ
دمعة حطت ْ على جمر الصخبْ
أي عشق ٍ ضن َّ عني فرحا
كيف يا فودي وقلبي ينتحب ْ ؟
أفيرضيك ِ أنا منصهرٌ
زنبق يذوي على متن الذهب ْ
دونك السيف فهيا اذبحي
سكرة الموت على قلب المحبٌْ
* * *
بكيتُ على عشقي الذابل ِ
كخيط حريريٍّ أثيل
فادخلته في محاق السؤال
فيا مهجة زهو القصائد
كيف لي استريح
وأنت ِ زمردة في حشود القلائد
فإن خنت ِ عهدي
وأزمعت هجري
فلستُ سوى عاشق ٍ رثته طيور المعابد
فقلبيَّ أقسم َ ان لا يحب ُ سواك ِ
وشهقاته ُافصحتْ كنشيد الروافد
يولدُ الحبّ ُ مرة ً واحدهْ
يعيشُ وينمو ..ومثواه أنت ِ
بارض الخيال
* * *
لك ِ الحق أنْ تهجري ساحلي
وأنْ تحبي الذي يسعدكْ
فلستُ سوى كوكب للشجون
وازهارهُ انكمشت ْ في المدى
ذوى لونها ، ومات لديك الحنين
وأصبحتُ تابو فلم انفعك
ولكني ابقى وفيا لعشقي
وفيا ً لعشقك ْ
وإن شاخ وجدي في مرايا اللقاء
إذا أشرق الصمتُ أبكيك حبا ً
وإن غاب وعيي...........
فنبضي سيبكيك ِ دربا ودربا
* * *
عشقتك ِ أنتِ ملاكا ولحنا
ولم ابغ مالا وجاها
رأيتك ِ موتي فجئتُ لأهلكْ
رأيتك ِ دوامةً ً في المحيط
فجئتك ِ أغرق ُ حتى المعاد
عذابا لروحي واطلاقة في صميم الفؤادْ
وحين احتضاري سيهمس قلبي
فودي أحبكْ
* * *
إذا خنت ِ حبي فماذا يفيدُ التجلدُ والكبرياءْ
وليس لروحي سوى لوعة ٍ
بشلال دمعي سأرمي السماءْ
وما جدوى هذا الذي ادعيه دنى الكبرياءْ
وليس سوى نهلة ٍ للعزاءْ
وليس مهم ٌ بعد فودي الإباءْ
إذا ما رغبت ِ بقتل النقاءْ
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com/
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟