أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - من قال ؟














المزيد.....

من قال ؟


أكاديوس

الحوار المتمدن-العدد: 2627 - 2009 / 4 / 25 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


(( للتحرير الذي طالما انتظرناه فلما جاء بقضبانه الحمراء ونجومه الزرقاء ولاك أجسادنا بعد أحلامنا ... نحن اليوم ننتظر من يحررنا منه))
هجمت جحافلُ طيسفونَ
على حقولِ الوردِ
أطياف العبير
جنانِ الأنجم
فتناثرت جثثُ الصغار
على المرايا
كحبيبات الكروم
على صقيعٍ من رصاصٍ
قاتمِ
يا قصةً لمّا تزل بين الجوامعِ
والكنائسِ
والضِّفاف الشاردات
هذي مويجات دَجلة تفرُّ عجلى
صوبَ مـوّال الفرات
لكي تموتَ على يقين
تباً لقرآنٍ يغمَّـس في دمي
تباً وتباً
ألفُ تب ...
من قال أن الدينَ أغلى من دمي؟!
وشفيرُ نحرِك يا بن عاهرة الوحوش
أعلى من فمي ؟!
*****
وتسوحُ أرتالُ الفَـراش
على وجوهِ الأرض
تبحثُ عن وريقات
لأمٍّ لم تمزِّقها الأظافر
لم يخمِّر صبحَ ثدييها
شبق اللحى المربوط
عند مواخير البوادي
الآثمات ...
و حمامة كربلاء
على لظى الحناء
ما فتئت تأن على ظفائر
من سواد
من فناء
قم يا عليُّ وعلم الـذؤبان
ما لم تعلم ...
من قال أن الدين أغلى من دمي؟!
وشفير نحرك يا بن عاهرة الوحوش
أعلى من فمي ؟!
*****
الموتُ يبني من عظام سفاحنا
المهجور
أسفار الرسول
أصواتاً تبول
على تراث الأنبياء
الأتقياء
الأنقياء
في رعشة المذبوح
في خفقات روحٍ
تستباح
على برودة خنجر
يبري الجراح
في صرخة مكتومة
مغتصبة
تنساب من بلعوم أنثى
نحو جذع القصبة
هذا تراث بنيك يابن الآثمين
يا بن العلقمي
من قال أن الدين أغلى من دمي؟!
وشفير نحرك يا بن عاهرة الوحوش
أعلى من فمي ؟!
*****
ستٌّ ومازالت
تغطي شمس أعيننا
غمامات الجراد
عمامات القراد
أعشاشٌ غرابٍ أعورٍ قوّاد
يفترش الكتابات السماوية الخمسون
والستون
والسبعُ العجاف
على البطون
والغاوون يمشون الهوينة
في سرابٍ من صقيع
بغداد مازالت هناك
وما نزال نبحر في الشراك
أماه .... كي لا نفيق على رقاد
...أنتِ غطينا بنومٍ صائمِ
من قال أن الدين أغلى من دمي؟!
وشفير نحرك يا بن عاهرة الوحوش
أعلى من فمي ؟!
*****
عشتار هل جفت محابرنا
هل ماتت طباشير الجنود
الذاهبين بلا عيون
وهل نبقى نئن طويلاً في القيود
بلا مُدام
من ألف عامٍ ..
وريحٌ من سموم
تعربد في غياهبنا
نرتق بعض أوتار الحناجر
نرسل الصرخات
عربون انعتاق
ثم نخمد في جحيم
تمر على شرايين غربتنا
المدن القديمة
وهي ترتِّل المزمور
تعلق في رحى حَرفي
ألقنها الهجاء
ينقمني الرماد على فمي
من قال أن الدين أغلى من دمي؟!
وشفير نحرك يا بن عاهرة الوحوش
أعلى من فمي ؟!
*****
سلطنة تسير على مآثر سلطنة
ياجوقة الدجل الرخيص
أما كفى هذا النحيب
أما شبعتم من قرون من زفير
ورماد
قد امتلأت مدامعنا حريق
وما فتأتم في اجترار
في تخبط جاثم فوق الصدور
يفري كل مسارات الحقول
يضيعنا ويعود يذكرنا
ويمل ينسانا
وكبير كهان المجوس يغامر
يقامر على جسدٍ
لنخلة
جذع مخملي
من نعاس
يناثر فوقه كل فتاواه
استباحات لسانه المغشوش
أيا خليفة القردة
أنا سمام من مجاهل سومرية
أحمل العنقود
والعرجون القديم
أركزه في دبر وحيك
ربك المتراقص
فوق تناثر اللحم البريء
اليبريء
الأكمه
والأعمى
والأبرص
إلا نسلك الملعون
يا بن الملجم
من قال أن الدين أغلى من دمي؟!
وشفير نحرك يا بن عاهرة الوحوش
أعلى من فمي ؟!



#أكاديوس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيطٌ سرّي
- الموت على قارعة الأنبياء ((مجموعة))
- إعلانٌ مدفوعُ الثَّمن
- ترميزات الساكسفون
- دموع الرمان
- عناقيد ليلة الميلاد/معاقرة للعري في كثبان الثلج
- من تابوت الأقنعة
- ليرقب المجوسي فجر الفرات
- القمرُ يعودُ لأنثاه
- فلسفة
- منكوب
- ناووس بغداد
- الدرويش العاشق
- عرس أرمني
- موعدنا (لأطوار)
- الشاهدة
- وثانيةً أعود
- عودة إلى وطن يحترق
- نايٌ جبليّ
- للراية الأبية


المزيد.....




- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - من قال ؟