أكاديوس
الحوار المتمدن-العدد: 2209 - 2008 / 3 / 3 - 08:17
المحور:
الادب والفن
من سلالات اللون
جاءت ..
في بلاد الطين
أقامت ..
فراشة تحمل فرشاة
شهدت مآسي المدينة
يوم كان الوطن يتوضأ بدماء أبناءه
حتى لا يفقد سماءه
يوم قتلوا الحلم
فغرقت السفينة
لفها دخان الشوارع الأحمر
وحروب الطغاة
ولأنها سيدة من بلاد الرحيل
لم تمد إلى الظل الدخيل
خطوطها الرشيقة
لم تسلم إناثها
لتماسيح الحديقة
كانت فارسة لا تنثني ألوانها المقتحمة
والأنثى التي اخترقت جدران الخراب
كان الضباب
وكانت من فوق سرير غربتها
تمنح أطلال الوطن
أسماء الراحلين
تنحت شبابيك الضوء
بما تبقى لديها من ريش الطاووس
وعباد الشمس
المخضب بوحول النسيان
أيتها المسكونة بالحنين
يا آخر الرقم المقدسة
في زمان الأنين
يا من هبطت من سلالات الألوان
إلى طين المدينة
يا قديسة اللون الحزينة
سامحي الوطن
وسامحينا
[email protected]
#أكاديوس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟