أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - كتاباتٌ على جدارِ الحريَّة (2)














المزيد.....

كتاباتٌ على جدارِ الحريَّة (2)


أكاديوس

الحوار المتمدن-العدد: 2171 - 2008 / 1 / 25 - 10:07
المحور: الادب والفن
    


واقتحمت أسوارَ الحريـَّة
تِلكَ البِنتُ الغجريـَّة
وعلى خدِّ الدِّرعِ الأحمر
أغارَت شمسٌ أكدية
ما بالُ الأنثى الحريـَّة
لماذا تصرخ ...؟
أمن أيدي الثوارِ تـُداعِبُ مُخمَلـَها
أم من نارٍ أكلت ساقـَي شهوَتـِها
ولمن تـَلبس وجه الميدوزا
أتراها تلعنُ عهداً باد
أم تلعننا
أفاعيها ...
تؤدي رقصَ الموت
تبحثُ عن صيفٍ دافئ
وطن ٍ ينهضُ من منفاه
يَتمطـّى حتى تَتَكسر أظلاعه
تنحالُ غصوناً من وردٍ
جسراً من شهوةِ ليمونٍ
جسداً من حرقةِ زيتونٍ
وعَشتارُ تـُغري المنتصرينَ إلى قاربـِها
ترمي عباءَتها على أشواكِ التاريخ
يصابُ الجُّندُ بغشاوة الحبّ
تنهارُ أجسادُهُم المتشقـِّقـَة
على أسِرَّة العنكبوت
والحمامة ُ ما تزالُ أسيرةَ لحظةِ عشقٍ
مُذ غادرت أشرعةَ السفينة
والناجونَ منِ الطوفان
ينتظرونَ هلالَ العودة
تتلاقفُ أعينَهم أمواجُ الحَيرة
حتى رمقِ النومِ السابع
سرِّح جندكَ يا قائدَ الثورة
فالأشباحُ نمورُ الهـِند
تتسرَّبُ من ثقبِ الباب
لا تلزم العدة
والنهرُ ...
يُغرِقُ مدافنَ أهلِ الردَّة
يُخطيء كالعادةِ في العدِّ
والخِضرُ ..
يداري آخرَ شمعاتِ النـَّذر
حتى لا تَفقِد عفـَّتَها
في ليلِ الفئران
عيناكِ واللحنُ القديم
عيناكِ لي موتٌ رحيم
وأنا ببابـِكِ شهرزادَ الحبِّ
شيطانٌ رجيم
يا قطارَ اللـَّيــــــــــــــــــل..
سلـِّم لي على الحقل
فالنومُ يمنعني عن ِ الوَصل
وامرأتان ِ تتمرغان
في سُحاق ِ الأرض ِ
المحترقةِ حتـّى الرماد
ماذا فعلتِ بنا يا بَغداد
الموتُ يسكنكِ ...
ويسكننا
الليلُ يغمٌركِ ...
ويغمرنا
الكأسُ يسقيكِ ...
ويُحرقنا
والشيبُ يلاحق آخر أسماء...
صعاليكِ الثورة
والفرحة ُ تحملُ أحلاماً
تأكلُ منها الطير
يوسفُ ..
لا تتحرش بالحسناء
فالذئبُ يراقبُ أغنامـَك
منذ ُ الأمس
لا تنسَ الدَرس
أنتَ تنامُ بجنبِ الثورِ الأسود
سينمو قرناكَ حتى الصُّبح
تتبعثرُ أورادُك
بينَ صهيلِ الموج
ورأسِ الحُفرة
يا ممسكاً دفةَ الأرض
عنقَ السَّيفِ المكسور
على ناصيةِ القبر
أكتـُم صَمتك
قنديلكِ بغداد
يمسحُ أحذيةَ الفاشست
حتى لا يتذكرَ إسمه
والأزقـــة ُ ..
مخافرُ الذئاب
تخفي بطـَنَها عن أعيُن ِ الفـَضيحَة
والأعرابُ يستلون خنجرهم الألف
يركبون طلاسِم الرِّدَّة
والنسوةُ يودِّعن المشاحيف
تمضي إلى بلادٍ مجهولة
والقائدُ يكتبُ خطبتَه
لصلاةِ القيلولة
عنوانٌ لكتابٍ لم يكتَب
وظِلالٌ لبيوتٍ من وَهم
وفطائرُ من عسلٍ مسموم
تَحملنا للجنـَّة
الحدادُ يصنعُ البابَ الأخير
اللايـُفتح
يقبضُ أجرَه
ينسى بيتَ المفتاح
في جيبِ الباب
وشموعٌ تتعرى ألماً
في عرس ِ القاسم
والفرعونُ يسلـِّطُ آخرَ سَحَرَتِهِ
حتى لا نخرجَ من سَيناء
أبناءُ الرَّبِّ ينامون خلفَ الليل الأحمر
والأفعى تـَهجُر مخدعَها
صوبَ الكـُرسيِّ الهَزّاز
يا قـُبحَ النيل تَمالك نزواتِك
فقرودُ السيرك تـُلاعبُ أمـَّك
تبعثرُ جيناتك في الحلبة
والنازيُّ على الباب
يلمِّع شعرَه
يـُغلق بـِنطالـَه
ينظرُ في أعيُنِنا
ثمَّ يُوَقـِّع مرسومَ الإعدام
يَنطفيءُ المصباح
ستـَجِدنا في غَدكَ المُغبر
على قائمةِ دجاجِ التصدير
نـُبحرَُ نحو فراديس الغرب
نـُغرِق جوازاتنا ...
حتى آخر تأشيرة
نُحرِّرُ كلمات أبجديتِنا
قبل أن نتـَــحَرَّر ..
نتـَــحَرَّر ..
نتـَــحَرَّر ..
نتـَــحَرَّر ..
بعدك على بالي
يا وطن الحلوين
يا زهرة تشرين
بعدك على بالي
يا حلو يا مغرور
يا فلكـــــاً ويدور
بَعدك على بالي ... ويَدور ...
بَعدك على بالي ... ويَدور ...
بَعدك على بالي ... ويَدور ...


[email protected]
[email protected]



#أكاديوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام
- إعترافات جنوبي سابق
- كتاباتٌ على جدارِ الحريَّة
- كرنفالٌ مُهاجر
- رسم طبيعة ساكنة
- هذيان عند رأس السنة
- أقلام
- جنوبيات
- هلوسة على أعتاب النواب
- مذكرات رجلٍ متشظ ٍ
- وللموت رائحة البرتقال
- كلمات مدورة.....(1)
- كلمات مدورة ....(2)
- عراة فوق الجسر ....(1)
- عراة فوق الجسر........(2)
- مذكرات رجلٍ متشض ٍ
- وطن وعيون مدينة (العين الثالثة)
- وطن وعيون مدينة (العين الثانية)
- وطن وعيون مدينة (العين الاولى)
- حصان طروادة


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - كتاباتٌ على جدارِ الحريَّة (2)