وللموت رائحة البرتقال

أكاديوس

الحوار المتمدن-العدد: 2119 - 2007 / 12 / 4 - 08:12
المحور: الادب والفن
    

(للجميل راسم وللراحلين من دون وطن)
ولأن دروبك ِ معتمة
يا غربة ..
هاك ِ أنجمنا..
نجما ً
فنجما ً
فهل تشبعين ..؟
فحين ننثال على جسد غجري
بخورا ً
كالكلمات ..
على منبر من حريق
يضيء الطريق
أحزاننا تتوسد المدى
حيث رياح السموم تذيب الوجوه
تلف الشموع بنهر ٍغريـق
وترمي بذكريات المدن
إلى سفر لا يعود
وحين أظل جناح الغراب الحقول
نأينا حدود الثريا
فتغمرنا ضحكاتك الصاعدة
أيــا جبلا ًمن رحمة
من سلام
جناحين من فضة تستريح
سلام على بسمة لا تمل
سلام على دمعة من جلال
سلام على الألم المختبي
سلام على الطيب الطيب
سلام وتسمعني في الضفاف
فللقطر ..
تغريبة واشتياق
وللنهر ..
أهزوجة وعناق
ويطرق سمعك إذ يعجبون
وأعجب ...
كيف تعيش هناك
وقلبك عند حدود العراق
أللموت حسبك أغمضت عين
وعين لبغداد لم تغمض
لأطلالها إذ نمد الجسور
لأعينها حزنها السرمدي
لتلك الحواري ملأنا السلال
حنيينا ً
أنينــا ً
صباحا ً ندي
فيوما ً ستصحبنا إذ نعود
لتلك الخدود
كطفل ما قهرته السنون
يداعب قبرات الغلال
لصمتك أنشودة لا تقال
فللموت رائحة البرتقال

[email protected]
[email protected]

#أكاديوس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات