أكاديوس
الحوار المتمدن-العدد: 2182 - 2008 / 2 / 5 - 08:03
المحور:
الادب والفن
عش هكذا في ذهولٍ أيها العلمُ
فإننا لكَ بعدَ اللهِ ننتقمُ
عش خافقاً في الأعالي و ثِـق
بأن تحاربَكَ الأحزابُ كلـَّهُمُ
هذا النعيقُ الذي يعلو فتسحَقهُ
جميعهُ لكَ فاهنأ أيها العلمُ
عبيدٌ مناكيدٌ والغدرُ طبعُهُمُ
سودُ الوجوهِ زناةٌٌ لا أبا لهمُ
يا أيها الممشوقُ في وجهِ
الدُنى مُذ كانتِ القيمُ
ومنذ كانَ الربُّ ،عرشُ الماءِ
والتاريخُ والقلمُ
لعمري ليست سوى خفقةً كبرى
تعودُ بعدَها الآمالُ والشيمُ
وعزّكَ لن تَفنَ البلادُ بظلمٍ
ولن يموتَ الشعبُ والذِممُ
فأِن أحاطت بنا نابياتُ الدَّهرِ من وهنٍ
نفرِّق شملها حيناً و نحتدم
فمذ كانَ ذا النسرُ سباقاً إلى مجدٍ
وعادَ يطوي السُحبَ ملتَقِمُ
مصابيحٌ عرجنا والدجى بحرٌ
ظـُلـَمٌ من بعدها ظـُلـَمُ
صنعنا البرقَ مشعلنا إلى دواجٍ
جعلنا سفحها سُدُمُ
عصفنا بالملوكِ طواغيتاً محنطةً
فما كان إلا ملكَهُم وجِمُ
وعدنا بتاج الشمسِ أجنحتاً
من النورِ أقماراً وننتظم
ولو علم الله في قوّادهم خيراً
لما كان مملوكاً ومحتكًم
عزيزُ تولـَّت عنه زوجتُه ُ
إلى فتى البئرِ فارتابت بها العجم
يا أيها الحمرانُ قد احمرت مواضينا
من نزيفِ الخيلِ مرتطم
وأسودَّ من ليلٍ تربَّصَ ليلاً
وقائعنا دانت بها أممُ
وأبيضَ من راحِ الوليدِ مكارمٌ
لنا في جيدها كرَمُ
تمتدُّ أمواجاً مرابعنا اخضراراً
دفا الضفتينِ متَرنـّم
ستبقى في الخافقينِ عزيزاً رغم
ما باحوا وما كتموا
وإذ أقبـِّل وجهكَ المزدانَ من شَمَمٍ
أقبل أجدادي وما لثموا
ويكفينا احتضاناً غداةَ الرحيلِ
أديمَ العزِّ مرتسم
يا علم َ
الأعلامِ
يا علمُ
نـُفينا
فيكَ
يا كَظِمُ
يا علماً
يا
علمُ
[email protected]
[email protected]
#أكاديوس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟