أكاديوس
الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 09:14
المحور:
الادب والفن
(إلى البغدادي الدافئ فؤاد التكرلي)
إليك أدمعنا اليابسة
إليك تمور الحقول
تنتصب سنابلاً متحمسة
وكنت أناقش التاريخ
فانطفأت سلاسل زنزانتي المتكاسلة
استحالت بندقية السجان
مقبض مكنسة
إليك أطرافنا المقطوعة
حتى نخلتنا المتمرسة
وكان يراقب الطيور..
تقاد إلى زمن الجليد
تدمع عينه اليمنى
تقدح اليسرى نجوماً حارسة
كان يخبئ الشمس في جبهته
المغروزة في الغيوم
حتى اللحية ..اللعنة ..التائهة
وكان شهود الزور
يعترفون لديه بحكاياهم
كان يصطنع النعاس على القصائد
كان صائد
والحروف نبض رصاصه ...
الممتد فوق دقات الطبول ..
إلى المصائد
زحفَ حميرٍ نحو معبدها
عبر خطوط الجلد
وكان يبكي
كان يبكي كلما مات امرؤ القيس
على أطلاله ..
واستبيحت شهرزاد
والشبابيك مرايا سينمائية
تجلى من شظاياها
بلاط الشهداء
والأماسي غادرت صحوتها
والجند ماضون إلى أرض فتوحات جديدة
والنساء يقرأن آخر سورة مكيـّة
ويموت الشعراء
ليبعث ابن الملوح
يعود الرب إلى مدينتنا
ناثر ورد
جامع آلام
جدولا لا يتخطاه الجفاف
تمراً أجنبي اللغة
صحراوي الغناء
غضب الله الذي جاء لكي
يملأنا ليلاً جنونياً
وصبحاً من بكاء
وطني بلا شرفات
انه التنين يحرق ..
ما يراه..
ومن يراه
حتى بائعات الخبز..
حتى الأنبياء
[email protected]
#أكاديوس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟