أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - دموع الرمان














المزيد.....

دموع الرمان


أكاديوس

الحوار المتمدن-العدد: 2528 - 2009 / 1 / 16 - 11:14
المحور: الادب والفن
    


وتجيء في زمن الجحيم
رمانة متوحشة
تخبئُ كل دمعي
في جرارٍ من عنب
غياهبها عشقٌ يحرِّمنا
يجرِّمنا..
يقولبنا في أمزجةٍ مقدسة
ما زلت أنظر خطو أرصفتي
جاثماً فوق ساريتي
على الجبلِ الحصان
يرقبني التأريخ
أرقب قبحه
كما العراق مصلوباً على جسدٍ
من رماح
تحمل وجده أنثى مشبعة الحنين
من شمعٍ
ومن سعفِ
مسيح ضيع الأسفار
في لغتي ...
مازال يحمل في دجى المشوار
شمعته ....
وأحمل في صحارى التيه أوردتي
الحزن ملتف على كتفي
والخمر يرشفني
على ضوء مصباح يعذبه الرفيف
والدروب أقطعها
فتصيح يا مجنون
قد ماتت بلادك يا مجنون
فأبصر في عذاب الربِّ
بـــغــداد
انتظاري
واحتظاري
وانتصاري
وأشرعتي ...
مازالت معذِّبتي تسير على السحاب
عذراء مقدسة الكتابة والثياب
ومن وراء خمارها المسلوب ...
أخرج شاهراً سيفي
ومقصلتي
بغداد مزقني الفراق
فمزقت المصاحف والأسماء
والأوزان والأوثان
الا الدال
مازالت تحرِّقني
مازلت أنحتها وطناً
ثوراً من شموع الخضر
يصمت دهراً
ثم يلعنني
أبي أيها المنحور على خد الفرات
مازلت أحمل رأسك
باحثاً عن قبر لرأسي
بين الضفتين
منتظراً حصاني عند مهد فارغٍ
ألضم الأحزان قلائداً
من أغانٍ غجرية
((مالي صحت يــُمَّه أحٍّا
جا وين أهلنه
جا وين ...
جا وين أهلنه))
والمجوس يفضّون آخر المدن القديمة
بالحراب ...
فينتفض التراب مشاعلاً
من غضب
وأجنحة ...
فأبصرني في قامة النخل
أمانٍ لرمّانة متوحشة
تخبيء دمع أمي
ومسيح لزمانٍ
لم يولد بعد

[email protected]





#أكاديوس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عناقيد ليلة الميلاد/معاقرة للعري في كثبان الثلج
- من تابوت الأقنعة
- ليرقب المجوسي فجر الفرات
- القمرُ يعودُ لأنثاه
- فلسفة
- منكوب
- ناووس بغداد
- الدرويش العاشق
- عرس أرمني
- موعدنا (لأطوار)
- الشاهدة
- وثانيةً أعود
- عودة إلى وطن يحترق
- نايٌ جبليّ
- للراية الأبية
- طلاسمٌ على جسد
- طلاسم معرَّقة
- طلاسم على سلم الخلود
- كتاباتٌ على جدارِ الحريَّة (2)
- أحلام


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - دموع الرمان