جواد كاظم اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23 - 07:08
المحور:
الادب والفن
كلما أسعى لزرع السعادة لروحي المنهكة با لأماني الخائبة
تصفعني يد القدر
وأعود أدراجي إلى صومعتي العتيقة
بخفي حنين...*
وكلما أجد السير أليها
أجد الطرق غير معبدة
وقد تناسلت عليها نقاط التفتيش
هكذا تركلني هي الدنيا
وتحيلني إلى كرة تتلاقفها أقدام صغار القرية
مذ طفولتي وأنا ألوذ بظل البيادر
لأستمع إلى ناي بعيد
لايفقه سرهُ إلا أنا
والنساء الجنوبيات
هي وحدها من تشعر بغربتي
أمي... تنشد مواويل الوجع
وتنثر الدفء على جسدي الناحل
لاتعرف الأنا... تنتزع من أغطيتها
لتدفئني حين تأخذني سكرة النوم قسراً
واحات القرى مهجورة هذا الصباح
حتى الحمام غادر أعشاشه
ودلهم الليل
وغار الماء من النهر
ياله من زمن معاند
لايمنح منه لعمري لحظات
من الهدوء
والخلوة مع أشيائي
كأني خلقت وحدي لهذه الحياة
فهي لازالت تمارس دور المتجبر معي
لا أطماع لي غير عيون حبيبتي
لا اطلب غير الماء في نهري الحزين
لايمكن لمثلي أن يتمنى
ولايمكن له أن يحلم حتى ..
لا أدري من جعل هذا الصباح
موعدا ً لجنائز أحلامي ..؟
الناس تشيع أهلها وذويها
وأنا أشيع روحي
أشعر أني خُلقت ليس لهذا الصباح
لكنني مرغماً أن أتنفس
لأكون واحداً في تعدادهم
فيا أيتها الراحلة
لا أريد منك إلا حضورك
ِلتُشَيعيني معي
وأنت تزفيني بنعي الفاقدات
فهو شعوري لم يبقى من عمري
الأ سويعات من حلم الصباح
فعجلي بقدومك يامن حلمتُ بها
طوال عمري الذي راح..!!
#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟