أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جواد كاظم اسماعيل - كانت عايزة ألتمت ..!!














المزيد.....

كانت عايزة ألتمت ..!!


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2401 - 2008 / 9 / 11 - 07:05
المحور: حقوق الانسان
    


يبدو أن الشعب العراقي قد خُلقَ للأبتلاءات والأختبارات دون سواه من شعوب الأرض , فأن هذا الشعب منذُ أن وجدَ على هذه البسيطة قد عانى الحرمان والمرض والخوف والعذاب والتشريد ولم ينعم بالراحة والأمان مثل َ بقية شعوب الدنيا فهو منذ وجوده يهدى من سلطان جائر الى أخرمتجبر ومن واقع بائس الى واقع أسوء منهبلد لم يعرف تاريخه غير الكوارث والحروب والنزاعات والأمراض الفتاكة مثلك:( أبو حنيير,العلوية,السل الرئوي, الطاعون,الجدري) وأمراض كثيرة وغريبة لا أعرف أسماءها لأنها أسماء غير علمية أنما هي أسماء شعبية حكى لنا عنها الأجداد والأباء لأن ذاكرتهم لاتختزن غير حكايات الفيضان والمرض والجوع والحروب وحكايات( الطنطل , الحرامي ,الجنية ) هكذا كان حال أهلنا في سالف أيام العراق الأسودواليوم نحن لانقل شأناً عن سوء الحال منهم بل ربما نصيبنا من العذاب والحرمان أكثر من زمانهم حيث ولدنا مع حروب أبن العوجة وأنسلخت أيام شبابنا وضاعت أعمارنا بين الحروب والشعارات المجنونة حتى ظننا أننا لانخرج سالمين من هذه المرحلة بل توقعنا أن لم نذهب في مطاحن الحروب فأن زانزين السجون بأنتظارنا وأن لم تكن السجون فيكون الجنون هو نصيبنا وفعلا هكذا خلفت تلك المرحلة السوداء قوافل من القتلى والمعاقين وأخرى من المشردين والمعدومين با لأضافة الى قواقل من الأرامل والأيتام تأملنا بعد زوال هذه الحقبة السوداء من تاريخ هذا البلد الممتحن تأملنا أن يكون القادم خيراَ ومعوضاَ لكل تلك العذابات وسنوات الخوف والحرمان لكننا لم نلمس خيوط هذا الأمل ولم نرَ له وميض حتى في الأفق البعيد فبدل أن توفر لنا الديمقراطية الأمن والأمان و الحرية والكرامة وفرت لنا الموت الجماعي والمجاني والخوف والقلق والتهجير وبدل أن توفر لنا الخدمات اللازمة للحياة قطعت عنا الكهرباء وحجبت عنا النور وقطعت سبل مجرى المياه وحولت أهوارنا وأنهارنا الى صحارى قاحلة ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل أننا في كل يوم تزف لنا كارثة فمن كارثة غياب الخدمات الى كارثة الأمراض المرعبة مثل أنفلونزا الطيور والسرطان الذي فتك ولازال يفتك بأبناء الجنوب حتى وصل بنا الأمر نتيجة هذا الحال نتمنى الموت بدل الحياة وهو أن لم يأتِ لنا نذهب بأرجلنا أليه وقو قريب منا قاب قوسين أوأدنى ويحمل تباشيره المرض القديم الجديد ( الكوليرا) هذا المرض الذي جعل محافظة بابل تعلن عن نفسها محافظة منكوبة ولم يتوقف هذا المرض عند حدود هذه المحافظة بل تعداها الى محافظات أخرى مثل ميسان وبغداد ولازال الزحف مستمرا..فهو يزحف بقوة والجهات المعنية لاتحرك ساكن وكأن الأمر لايعنيها وليس من أختصاصها..فأن من المعروف أن هذا المرض يكون سبب وجوده هي المياه الملوثة وهذا يقع ضمن أختصاص وزارة البلديات والأشغال العامة بالأضافة الى أختصاص وزارة الصحة المعنية بمراقبة مراكز أسالة المياه وتحديد صلاحياتها , لكن لأأعلم هل أن هذه الجهات تدرك ذلك أم أنها في ملذاتها منشغلة عن أهاتنا ؟؟ وهل الحكومة تعلم بما يجري لشعبها ؟؟؟ هل يعلم رئيس الجمهورية الغائب عن دوامه الرسمي منذ فترة طويلة بما يجري للعراقيين من كوارث ومصائب ..؟؟ وهل يعلم البرلمان ( الفلتة) بحال الناس الذين أوجدوه بأنتخابهم له ؟؟ لا أدري لماذا يجري لنا كل هذا...؟؟ ولماذا تغيب عنا الكهرباء ويحل بنا البلاء..؟؟ولماذا مرض الكوليرا هو الأخر حمل سمومه وجاء مسرعاَ لنا ؟؟؟ هل أصبحنا حقلاََ للأختبارات لكل الأمراض القديمة والجديدة؟؟أم أنها كما تقول أمي ( كانت عايزة ألتمت) نعم جانت عايزة ألتمت...ََ!!ملاحظة :: جانت تعني كانت وتضع تحت حرف الجيم ثلاث نقاط ليكون معناها كانت بتاء التأنيث الساكنة والمربوطة حسب عقد زواجها بمرض أسمه ( الكوليرا)!!!!!!!!!!!!!!!!!



#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيل في محراب الكهرباء...
- أماني خضراء من أصدقاء الشجرة على باب البرلمان العراقي....... ...
- أزمة خانقين ولعبة جر الحبل....!!!
- سؤال بريء جدا من سرق منا الكهرباء ؟؟؟
- أيها الشعب تظاهروا ضد الكهرباء....؟؟
- كهرباء يامحسنين.....!!!
- حوار صريح جدا مع الأمين العام لحزب الأمة العراقية......!!
- طوفان......!!
- أحبكِ موتاً....!!
- ترانيم أستوائية.....!!
- الى أمرأة...!!
- متى نتخلص من ثقافة التقارير....؟؟
- الرحلة الأخيرة...!!
- بطاقات ملونة من مهرجان المربد الخامس....!!
- قصص قصيرة جدا: لوحة
- أما أن لهذا العراق أن يستريح...!!؟؟
- أنا العراق حين يموت....!!!
- زيارة المالكي الى بروكسل هل حققت أهدافها....؟؟
- أحب طفولتك.....!!
- من كوكب أخر.........!!!


المزيد.....




- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جواد كاظم اسماعيل - كانت عايزة ألتمت ..!!