أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زيدان - شاعرنا الجميل: تحت سماء غريبة متنا














المزيد.....

شاعرنا الجميل: تحت سماء غريبة متنا


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 05:35
المحور: الادب والفن
    


( شاعرنا الجميل ) كانت هذه العبارة التي يحلو للفنان الكبير الراحل قاسم محمد أن يناديني بها كلما التقينا وهو يصافحني بحرارة المبدع الذي يحتفي بغيره من المبدعين مؤكدا تواضعه وخلقه العالي ، ويمضي معي في الحديث عن عمل مسرحي كبير يتهيأ له .
ومضت الأيام وانقطعت عن زيارته لظروف طارئة أبعدتني حتى عن متابعة المسرح الذي كنت من متابعيه ومرتادي عروضه ، حتى جاءني من ينقل إلي خبرا سارا وهو أن الفنان الكبير قاسم محمد قد ضمن إحدى قصائدك في عمل مسرحي جديد له وبالفعل حضرت مسرورا ومبتهجا أيما ابتهاج ولم لا وأنت تشاهد نصك مسرحيا على يد فنان كبير ومبدع اخذ المسرح حياته .
ثم جاءت المشاركة الثانية شعريا لي في عمل مسرحي جديد له يحمل اسم قصيدتي ذاته وهي مسرحية اللعبة التي نشرت فيما بعد في كتاب ،هذه القصيدة التي خشي الشاعر الكبير سامي مهدي يوم كان رئيسا لتحرير جريدة الجمهورية التقيه نهار كل جمعة مع عدد من الأدباء المعروفين في مقدمتهم الشاعر والناقد الدكتور مالك المطلبي والناقد والشاعر الدكتور حاتم الصكر وأحيانا يحضر معنا الناقد ماجد السامرائي المسؤول عن الصفحة الثقافية في الجريدة ، واستغربت لماذا اعتذر لحظتها عن نشر القصيدة في الجمهورية ، وإذا به يكشف عن مخاوفه من ان يفسر النص بطرقة تتسبب في اعتقالنا هو وأنا ، فالنص في نظره يتحدث عن شخصين يلعبان الشطرنج ونحن في حالة حرب مع إيران ، فقلت له أريد من خلال هذه القصيدة أن أقول إننا ضحية لعبة الأنظمة وليس بالضرورة أن يذهب المفسر إلى ماتخشاه ، أجابني بثقة : هذا ماسيحدث ، واستدرك قائلا : خذ قصيدتك وانشرها بعيدا عني !
وبعد أيام قلائل وجدت قصيدة ( اللعبة ) التي ظهرت في ديواني ( القمر والقتلة ) فيما بعد مكانها في ثقافية جريدة ( القادسية ) وهي الجريدة الناطقة بلسان القوات المسلحة ، فالجريدة تصدر عن دائرة التوجيه السياسي بوزارة الدفاع ، ويومها كان الشاعر الفلسطيني المرحوم محمد القيسي في طليعة القادمين إلى بغداد للمشاركة في مهرجان المربد الشعري وإذا به يومئ لي محييا ويصافحني بحرارة مثنيا على قصيدة ( اللعبة ) التي قرأها في الجريدة ، وهي القصيدة نفسها التي دعت شاعرا وناقدا مثل الأستاذ خالد علي مصطفى أن يقف على قدميه وهو يصفق لي بحرارة حتى علقت الشاعرة ساجدة الموسوي لحظتها قائلة : ( سبحان مغير الأحوال ) في إشارة إلى عدم رضاه عن كل مايقرأه من شعر الشباب .
وهكذا ظهرت القصيدة مجددا في عمل مسرحي للفنان الكبير قاسم محمد تأليفا وإخراجا، فلم يخش كما خشي الشاعر سامي مهدي من قبل ، لان المبدعين الكبار واثقون من أنفسهم لايعتريهم الخوف .
لقد خسرنا مبدعا كبيرا مات تحت سماء غريبة مثلما خسرنا غيره تحت السماء الغريبة نفسها بعيدا عن الوطن ، فقد رحل عنا العملاق الجواهري ورحل الفنانون الكبار عبد الخالق المختار وقائد النعماني وراسم الجميلي ومثلهم سيرحلون في ظروف مشابهة ماداموا تحت سماء غريبة موحشة .





#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلقاء القبض على رسوم كاريكاتيرية
- قمة العرب والحضيض السياسي والطائفي
- الطفولة وارهاب الكبار
- مافيا شركات الاتصالات المتنقلة
- أيجوز هذا ياوزارة الصحة ؟
- تصريح بمقتل سعيد
- عزف منفرد لنصير شمة
- دخان
- للنفايات سنمضي
- المساء الحزين
- أخاف عليك وأنت حبيبي
- هجرة اولى
- انبعاث
- عاش الملك
- سذاجة
- أجل وصلوا
- بعد الثامنة
- حطام
- هناك ما هو أهم من النفط
- خلية ازمة لتوفير الطاقة الكهربائية


المزيد.....




- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زيدان - شاعرنا الجميل: تحت سماء غريبة متنا