أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ابراهيم زيدان - قمة العرب والحضيض السياسي والطائفي














المزيد.....

قمة العرب والحضيض السياسي والطائفي


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 10:30
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ق مؤخرا انعقدت القمة الحادية والعشرون لامة الضاد ، ولم تحقق لهذه الامة التي تنعقد باسمها اي تقدم يذكر ، بل مايحصل هو الهبوط الى الحضيض وسط اجواء يسودها المزيد من الانقسام العربي على جميع المستويات ، الامر الذي يرسخ القناعة لدى المواطن العربي لماذا ازدادت اسرائيل قوة ، ولماذا ضاعت فلسطين ودمر العراق ولماذا سيخسر العرب في مواقع اخرى ؟
والحقيقة ان مايحصل هو بسبب الحكام وليس المواطن المغلوب على امره عادة ، فبدلا من ان تكون القمة قولا وفعلا وتجسيدا على ارض الواقع بأن العرب سيصلون الى القمة على ايدي حكامهم الذين يتهمون بعضهم بعضا في كيفية وصوله الى الحكم الى درجة ان العمالة هي المفردة المتداولة بينهم جميعا .
ولكن دعونا ننظر الى ماتحقق في القمة الحادية والعشرين التي كشفت عن الوجه القبيح لمعظم الانظمة العربية التي تباكت في السنوات الماضية على عروبة العراق ، ولكنها في البيان الختامي تجاوزت كما يرى رئيس الوزراء المالكي التقدم الحاصل في التجربة العراقية بعد سقوط النظام لاسباب كثيرة يقف في مقدمتها السبب الطائفي ونظرة الدولة الوهابية في الجزيرة العربية الى حكومة المالكي بانها شيعية ( رافضة ) ولابد من اسقاطها مهما كان الثمن وهذا اكدته تصريحات الكثير من المسؤولين الوهابيين وفي مقدمتهم ملك السعودية الذي عبر عن حقده الكبير وهو يعلن استعداده لانفاق ميزانية بلاده لوتطلب الامر من اجل تحقيق هدفه الشرير هذا ، وهكذا صار العراق العربي (شيعيا رافضيا ) مشكوكا بعروبته في نظر اتباع محمد بن عبد الوهاب وشيخه ابن تيمية ، ولم يعترض اولئك الذين عبروا عن خشيتهم على عروبة العراق التي تثير هي الاخرى حساسية الاخوة الكورد في شمال العراق ، لم يعترضوا على مايتعلق بالعراق في صيغة البيان الختامي لقمتهم، وهكذا صرنا امام اشكالية الهوية التي باتت موضع خلاف اكثر من طرف .
هذه الاشكالية الطائفية التي تجاوزت هوية العراق العربية ، تقف وراء رفض حكام الوهابية في الجزيرة العربية استقبال المالكي لانه في نظرهم شيعي رافضي وليس رئيس وزراء دولة عربية ، وهم بهذه النظرة الطائفية الحاقدة كشفوا عن تباكيهم الكاذب على عروبة العراق التي صارت ذريعة للكثير من الحكام العرب الذين وقفوا بالضد من العراق مؤكدين للقاصي والداني طائفيتهم التي كانت ولاتزال سببا في معاناة الشعب العراقي .
ويرى البعض ان عدم الاعتراف بما تحقق في العراق يكشف قلق الانظمة العربية من التجربة الديمقراطية الفتية التي هي مصدر حرج وازعاج لهم كونهم لم يصلوا الى الحكم عبر صناديق الاقتراع ، ومن هنا فان الاعتراف بالنجاح الذي تحقق سيكون مصدر فتنة تفتح الابواب للشعب العربي المطالب بالتغيير في كل مكان .
ان القمة الحادية والعشرين كشفت حقيقة مايفكر به هؤلاء الحكام ، وان العروبة التي يتشدقون بها ماهي الا ستار لتمرير جميع عملياتهم المشبوهة ومنها التآمر على فلسطين والعراق .



#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفولة وارهاب الكبار
- مافيا شركات الاتصالات المتنقلة
- أيجوز هذا ياوزارة الصحة ؟
- تصريح بمقتل سعيد
- عزف منفرد لنصير شمة
- دخان
- للنفايات سنمضي
- المساء الحزين
- أخاف عليك وأنت حبيبي
- هجرة اولى
- انبعاث
- عاش الملك
- سذاجة
- أجل وصلوا
- بعد الثامنة
- حطام
- هناك ما هو أهم من النفط
- خلية ازمة لتوفير الطاقة الكهربائية
- لوكان لمنتظر الزيدي حزب في الحكومة !!
- من يحاسب قوات الاحتلال على جريمة ابادة الشعب العراقي ؟


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ابراهيم زيدان - قمة العرب والحضيض السياسي والطائفي