أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم زيدان - إلقاء القبض على رسوم كاريكاتيرية














المزيد.....

إلقاء القبض على رسوم كاريكاتيرية


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 04:57
المحور: حقوق الانسان
    



يتحدثون عن الحرية التي وفرها الاحتلال الأمريكي ، ويفخرون أيضا بالتجربة الديمقراطية الفتية لنظامهم السياسي الذي جاء بعد سقوط الطاغية في 9 نيسان عام 2003 ن ولكن الواقع المرير يكشف تناقضا صارخا ، فالممارسات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية وحمايات المسؤولين في الدولة تنفي كل ذلك ، فقد شهدت السنوات المنصرمة اعتداءات تعرض لها عدد كبير من زملائنا العاملين في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة على حد سواء ،ولا نريد أن نتطرق إلى عمليات الاغتيالات التي راح ضحيتها عدد كبير من زملائنا ، فهذه لاتزال مقيدة ضد مجهول على الرغم من وعود المسؤولين في وزارة الداخلية بالكشف عن أسماء الفاعلين ، وأشك في ذلك مادامت لم تتخذ إجراءات من قبل بحق أولئك الذين ضبطوا متلبسين بالجرم المشهود مع دعاوى قضائية من قبل ذوي الضحايا ضدهم ، ومع ذلك لايزالون يتمتعون بالحصانة البرلمانية والامتيازات الأخرى ، خشية على العملية السياسية ، إذ أن الطرف السياسي المدان احد أعضائه يرى أن في ذلك موقفا سياسيا مضادا له يراد من خلاله إنهاء وجوده سياسيا بينما العملية بحد ذاتها قضية جنائية ، وهم في ذلك عطلوا السلطة القضائية التي قيل أنها مستقلة ولا سلطان عليها ، ولكن الملاحظ أن الحكومة صادرت جميع السلطات وأعادت ألينا ممارسات النظام السابق الذي احتكر جميع السلطات ويزعل البعض حين يوصف بالدكتاتور .
ولا تزال العملية السياسية التي يشوبها الكثير مما ذكرنا أثمن من حياة العراقيين ، فكل يداري غيره على حساب الضحايا الأبرياء ، واليوم تطورت الأساليب الديمقراطية في احترام الرأي والرأي الآخر ، فقد حملت ألينا الأنباء خبر مداهمة الأجهزة الأمنية في كربلاء منزل الفنان ( سلمان عبد ) بتهمة الإساءة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي من خلال لوحاته ، كما اعتقلت مدير مكتب الحزب الدستوري العائد لوزير الداخلية جواد البولاني الامين العام للحزب على خلفية تنظيمه المعرض الكاريكاتيري هذا ، بينما نفى الفنان سلمان أن تكون لوحاته هذه تسيء إلى شخص السيد رئيس الوزراء ، مبديا في الوقت نفسه أسفه لما وصفها بالمعلومات الكيدية التي وصلت إلى الاجهزة الأمنية بشأن لوحاته هذه .
ومادام قد تعرض الفنان سلمان عبد بسبب لوحاته إلى مطاردة الاجهزة الأمنية ومداهمة داره للقبض عليه ، فان قابل الأيام سيحمل الكثير من الممارسات القمعية التي تذكرنا بالنظام السابق ، إذ أن مبدأ احترام الرأي والرأي الآخر غير موجود في قاموس العراق الجديد الذي بشرونا به ، وقد رأينا واحدث للزميل منتظر الزيدي من قبل حين عبر عن رفض شعبي لممارسات الاحتلال الامريكي ، فتعرض إلى الضرب والاهانة ومن ثم السجن بتهمة التعرض إلى شخص السيد رئيس الوزراء ، من دون أن يحرك صاحب الشأن وهو المجرم بوش أية دعوى ضد الزيدي .
فلا غرابة أن يتعرض الصحفيون والإعلاميون على أيدي حمايات بعض المسؤولين في الحكومة ، فغدا ستحمل الأيام ماهو أسوأ ، فقد يسجن شاعر بسبب قصيدة فسرت أبياتها على إنها إساءة لشخص هذا المسؤول أو ذاك ، وغدا سيسجن كاتب لأنه انتقد أداء هذه الوزارة ، وجميعها أثبتت فشلها الذر يع لتورط أطراف كثيرة فيها بالفساد الإداري والمالي وهلم جرا ، فالمطلوب في عراق الأرامل والأيتام والمحاصصة الطائفية والفيدرالية أن تبقى الضحية التي أوصلتهم إلى الحكم صامتة إلى الأبد وإلا سيكون مصيرها المقابر الجماعية ...



#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة العرب والحضيض السياسي والطائفي
- الطفولة وارهاب الكبار
- مافيا شركات الاتصالات المتنقلة
- أيجوز هذا ياوزارة الصحة ؟
- تصريح بمقتل سعيد
- عزف منفرد لنصير شمة
- دخان
- للنفايات سنمضي
- المساء الحزين
- أخاف عليك وأنت حبيبي
- هجرة اولى
- انبعاث
- عاش الملك
- سذاجة
- أجل وصلوا
- بعد الثامنة
- حطام
- هناك ما هو أهم من النفط
- خلية ازمة لتوفير الطاقة الكهربائية
- لوكان لمنتظر الزيدي حزب في الحكومة !!


المزيد.....




- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...
- ترحيب عربي وإسلامي بقرار للجمعية العامة يدعم عضوية فلسطين با ...
- سفير فلسطين بالقاهرة: تمزيق مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة ميث ...
- هل تعاقب واشنطن الأمم المتحدة لاعتمادها قرار -عضوية فلسطين-؟ ...
- صورة السنوار وتمزيق الميثاق.. ماذا فعل مندوب إسرائيل خلال جل ...
- فيديو.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة بعد الاعتراف ...
- فيديو.. السفير الإسرائيلي يمزق ميثاق الأمم المتحدة
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: قرار الجمعية العام ...
- خبير مصري يعلق على تصويت الأمم المتحدة لصالح فلسطين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم زيدان - إلقاء القبض على رسوم كاريكاتيرية