أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - الأحدُ العظيم














المزيد.....

الأحدُ العظيم


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 04:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الأحد ؛ اليوم الذي قدّسه الربّ ، يوم مشهود في دُنيا الرُّوح والحياة والفِداء والخلاص وكلّ كلمة تشعُّ فرحًا ونورًا ومحبة.

الأحد اليوم الذي نكَّس فيه الشيطان رأسه وما زال ، ورفع المؤمن رأسه وما بَرِحَ.

الأحد؛ يوم انثال النُّور من ذرى الجبال وكوى السّماء ، فانتعشت الخليقة ، وتنفّست القبور وتشققت ، وزها القمر وارتعشت المسكونة.

الأحد درب مرصوفٌ بالتضحيات الجِسام والآلام النازفة دومًا ، والخيانات والخوف والرِّعدة ، والدخول والأبواب مُغلَّقة ، والحجر المُدحرج ، والقبر الفارغ والجبل الذي يطاول السّماء ...جبل الانطلاق والعودة .
نتوق إلى هذا اليوم ، لأنّ به خلاصنا ، وبه فكاكنا من دنيا الخطيّة وبه حياتنا الآتية .
نتوق إلى هذا اليوم ، لأنّه حقيقة ساطعة وأمل تحقّق ، وشوق عارم يذوب في المُقام والمنتصر ، الذي علّمَ البشرية المحبّة وعلّمَ الشيطان درسًا لن ينساه .
ما كان الأحد أحدًا مُشعًّا لولا الخميس المصبوغ بالدم ، والجمعة الغارقة في الدّموع والحزن ، فالدرب واحدٌ ، درب المغارة الذي يتعرّج ويلتوي ويمتدّ نزولا وصعودًا إلى أن يحطّ عصا ترحاله في الجسثيماني ؛ معصرة الآلام ، ويسير ألهوينا نحو القبر الفارغ والمجدليّة وتلميذي عمواس وال153 سمكة طبرانيّة.

أيّها المُقام من بين الأموات نرنو اليك ، ونرنو الى الأحد ، نرنو الى الانتصار ، ونشتاق الى القيامة ، ونذوب حبًّا بصليبكَ ، ونرجو ونثق بأنّ اليوم الذي ستركع فيه كلّ رُكبة لك في الأرض وما تحت الأرض قريبٌ.
فأعنّا يا سيّد أنّ نتجرّأ ونخبر إخوتنا في المسكونة بحُبِّكَ العظيم.
أعنّا أن ننشر الخبر السّارّ في كلّ تلّة وبقعة ومدينة.
أعنّا أن نترسّم خُطاكَ بأمانة وصدقٍ مُتمثلّين بك .
أعنّا أن نترفّع فوق المادّة ، وفوق الشّهوات ، وفوق الخوف ، وفوق الخجل ، فالخجل يا يسوع يكاد يقتلنا ، ومسح الجوخ يكاد يُسكت فينا الضّمير ، والتزلُّف ونكرانك بحجة " الوفاق الوطني" و" اللافتنة " يكاد يُطفئ فينا شُعلة محبتك.
أعنّا يا يسوع حتى نصرخَ غير مُبالين ونقول بأنّك أنت المُخلِّص ، وأنت الشّفيع والدّيّان والآتي والكافي والشّبَع.
أعنّا حتى نطرح الرّداء ونعدو خلفك صارخين : المجد لك يا ابن داوود.

صمّمْتُ يا سيّد أن أكونَ لكَ ولينفلقْ مَن ينفلق !!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُزنَّر بالحياة
- فصحُ الحياة
- وتهاوى الموتُ خوْفًا
- كيتساف والقاضي العربي جورج قرّا
- حديثُ النَّهر
- آه منك يا زمن
- أمّاه.....أنتِ لوحةُ الأزل
- الأمّ والأمّ الأخرى_ قصّة للأطفال
- إمّي ...شعر للاطفال
- وعُدْتُ الى بحر الجليل
- نحنُ لا نُتقن اللُّعبة
- يخافون ...מפחדים
- الزّهرةُ المُنسحقةُ تفوحُ شذىً
- عُرس الثّامن من آذار
- لسْتَ مَدينًا لأحدٍ
- فيروز....نُحبُّكِ كما أنتِ
- شوقي اليْكَ يزيد
- شلاين إنّنا نسامحكَ
- مملكة الاحلام - قصّة للاطفال
- نفسي مُستكينة


المزيد.....




- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - الأحدُ العظيم