أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابو الفضل علي - ركضة طويريج في المنطقة الخضراء














المزيد.....

ركضة طويريج في المنطقة الخضراء


ابو الفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 02:27
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد سقوط نظام الحكم الديكتاتوري بعامين التقيت بأحد العائدين من البلاد الاوربية وسألته
عن سبب تأخره هذه الفترة ، فقال انني برغم تأخري الاّ انني واثق من حصولي على احد المناصب السيادية الثلاث!! وكنت في وقتها ارسلت احد الاخوة العاملين معي لجلب غداء له ( نفر كباب) فسارعت الى اللحاق بالعامل لتغيير صنف الغداء الى درجة اولى وطبعاً انتم تعرفون لماذا!
الاّ انه وبعد مضي شهرين رأيت صاحب المناصب السيادية الثلاث يقف خلف
مسؤل كبير في الدولة وحينما استفسرت عن منصبه علمت انه مسؤل عن بعض جوانب الحماية لهذا المسؤل!!!
فقررت ان اكتب فللكتابة اسباب 00لابد من الأطلاع عليها
فماذا لو كنت أنت المسؤول القادم من بلاد الغربة بعد غياب أستمر سنوات طوال وتسلمت موقع المسؤلية ؟ حتماً كانت هناك الكثير من الأسئلة التي تدور في ذهنك قبل الحصول على المنصب ,
ارجو ان لاتذهب بعيدا سيدي المسؤول فأنا أمزح معك،
لاتوجد لديك أسئلة كثيرة بل أن لديك سؤال واحداً فقط ,
أتدري ماهو يا سيدي ,
يبدو أنك تتلعثم وتحاول التهرب من الأجابة ,
مع ذلك أنا أقول لك ماذا تريد , بحكم أني من كثرة لقائي مع السياسيين العائدين عرفت أمراً واحداً فقط , ولايهم أن كنت حضرت مع أول أحتفال حقيقي عاشه الشعب العراقي بسقوط الصنم , أم أنك أتيت متأخراً سوى أن الحظوظ الأبتدائية كانت أكبر , والأن دعني أقول لك ماذا كان يجول في خاطرك ,
لقد كنت ياسيدي تفكر أن تشغل منصباً لايقل عن تولي وزارة ،لكنك فوجئت بالتكتلات والتحالفات والصراعات والأحزاب الكثيرة , من أجل المكاسب الشخصية والتحزبية وما الى ذلك في زحمةالمناصب , أنا واثق من أنك رأيت هرولة لاتوجد شبيهة لها في مخيلتك سوى (( ركضة طويريج )) وطبعاً وبلا حرج أقول لك أن المهرول في المنطقة الخضراء على طريقة( ركضة طويريج) بشرطها وشروطها حتماً ستسقط منه في ظل التزاحمية الكثير من المبادئ والقيم 00التي كان ينّظرها في دار الغربة وحينما تجلس على كرسي المسؤولية تكون قد وصلت الى علتك الغائبة منهكا لاتملك من تنظيرك شيئا يمكن أن يدفع عنك أمراض الكرسي من زهو وكبرياء وتسلط وسادية وطموح مشروع وغير000
أعانك الله أيها المبتلى فالمسؤولية في وصف لأحد الزاهدين الذين عادوا للعراق بعد سقوط نظام القرية الدموي وهم قلة طبعاً أذ يصفها با للهجة العراقية ( سودة و مصخمة )
ورغم أنك تدعي بأنك لست ممن يشكّون وأن بعض الظن أثم , وأن نظرية ديكارت لاتتلائم مع خطك السياسي وفكر الحزب الذي تنتمي اليه، الأ أنه في الواقع أنك ديكارتياً ياسيدي أكثر من ديكارت نفسه ،لأن ديكارت كان أكثر أعتدالاً وأتزاناً منك، ولم يذكر أنه كان سادياً يوماً ما ،في فكره وعمله0
المهم نعود أليك يا سيدي المسؤول المبتلى فحالتك النفسية وظروف المسؤولية جعلتك في حالة يرثى لها وأن كنت في الظاهر أنيقاً لتستر مافي باطن الأمر من شخصية متشظية ,الاّ انه من الواضح جداً انك تعاني من كارزما سلبية، وأرجو الأتشعر بالخجل من ذلك، فهذه أمور عمومية تحصل مع الأغلب الأعم ,
أعلم ياسيدي أنك في مأزق وبحاجة الى مشورة وأرجو الأتشعر بأني أحاول أن أنتقص منك لاسامح الله فأنت وفق معطيات الـ( سودة و مصخمة ) أصبحت أعمى لا ترى وفى ظل كثرة الأقتراحات وتهافت الوصوليين على باب سيادتكم، جعلتك أن تتخذ من أحدهم قريناً لك ظاناً أنه الأصلح، فأصبحت بفضله ياسيدي أعمى و أصم في نفس الوقت،وتشعر له بالأمتنان لانه يحمل بدلاً عنك بعض المسؤلية الأمر الذي جعلك لاتسمع الأ ما يقوله لك ولا ترى الأ من خلال عينيه فكان لك المرافق والمستشار ولا تعلم ياسيدي المبتلى أسائر بك الى جنة أم الىجهنم و نار .
أعلم أنك حين تقرأ مقالتي ياسيدي ستمتعض ان كانت هذه الصورة فيك و ستبتسم ان كنت لا تعيش هذه الظروف
ولكي أجعلك تبتسم أكثراو تمتعض اكثر
فأنا أعلم أن لك جنسيتين 00,
ولك ولائين 00و بيتين00و قدمين أحدهما هنا ،
والأخرى تعلم ياسيدي أين ...
وأنك في باب الأستثمار يا سيدي بطل شجاع تضرب بالسيفين وتطعن بالرمحين ,
ولا تظنني أحمق ياسيدي 00
فأنا أعلم بأن ما تجمع سيذهب الى أين ... ؟؟



#ابو_الفضل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة العربية تأكل القمم
- العلاقات الأيرانية بين دول الممانعة ودول الأعتدال
- (شعرة معاوية) على طاولة المفاوضات
- النبوءة ياقدس
- عقيدة كونفوشيوس
- رحلة انكيدو للعالم السفلي
- صرخة في بابل
- الضفادع لا تستحم
- الحيوان في قانون العشائر
- قراءة في المبدأ الاخلاقي للفكر الهندوسي
- اين موقع سيد طاهر في المجلس البلدي ؟!
- كركوك كردستانية ام عراقية
- اللذة والخير في المفهوم الفلسفي
- الصراع التمايزي في الائتلاف العراقي
- شوفينية القومية في بلاد الرافدين
- معيار اليقين عند ديكارت
- قراءة في دهاليز السياسة
- العقلية الجدلية في وادي الرافدين
- لعبة العقول المتخلفة
- التهافت الامريكي


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابو الفضل علي - ركضة طويريج في المنطقة الخضراء