أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الفضل علي - شوفينية القومية في بلاد الرافدين














المزيد.....

شوفينية القومية في بلاد الرافدين


ابو الفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 2042 - 2007 / 9 / 18 - 04:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال دائماً ان العراق بلد واحد غير قابل للتجزئة الا اننا في حقيقة الأمر نجد دولتين في دولة واحدة فالعراق اليوم يتكون من كوردستان وعربستان اما تركمانستان فتعتبر من الاقليات الموجودة والغير فاعلة ضمن ستراتيجيات الاحزاب العاملة على الساحة العراقية وقد اضعفت هذه الاستراتيجيات الى حد كبير الحالة الوطنية والولاء الوطني للعراق.
لقد استطاعت كوردستان من خلال المشروع الامريكي الذي تم اقراره عن طريق الامم المتحدة ونتيجة لاخطاء العصابة الصدامية من الانفصال عن الحكومة العراقية عام 1991 بعد تحرير الكويت والانتفاضة الشعبانية وتم تأكيد هذه النتائج التي حصل عليها الاكراد بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 وتاكدت المكاسب الكردية اكثر خلال الصراع الشيعي السني والخلافات السياسية لكل طرف والتي تمت بتدخل دول الجوار الامر الذي تم أستثماره من قبل السياسيين الاكراد الى اقصى مدى سواء كان على الارض من خلال تفعيل المادة 140 او الحصول على مايقارب من 17/5% من عائدات النفط اما على الصعيد السياسي فقد تمكن الاكراد من الحصول على رئاسة الجمهورية ونائب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة الصناعة ورئاسة اركان الجيش ووزارة الموارد المائية مما جعلها ان تكون (لوبي) قوي استطاع ان يقصي رئيس الوزراء الاسبق الدكتور الجعفري وان يطالب باستقالة وزير النفط لانه انتقد ما يجري من ابرام عقود نفطية بدون قرار اتحاد-ي وهذه صور من التدخلات السافرة في مستقبل الحكومة العراقية العاجزه عن التدخل او التصريح ضد اي مسؤول كردي حتى ان وزير البيشمركه وبعد عودة رئيس الوزراء المالكي من تركيا بعيد توقيعه على اتفاقية مع الجانب التركي حول وضع الية لوقف التدهور الحاصل على الحدود العراقية التركية وقد صرح المالكي في حينها: (اننا لم نسمح لاي اعتداء على الاراضي التركية من خلال الاراضي العراقية) فعلق على ذلك السيد وزير البيشمركه :( اننا لن نكون طرفاً ضد حزب العمال الكردي) ويقصد الاكراد الاتراك اما تصريحات السيد رئيس اقليم كردستان فكانت واضحه رغم بعض العبارات الدبلوماسية التي تخرج من شفتيه والمرغمة على مسايرة الوضع العام وعدم اثارة الاخرين في المرحلة الراهنة وقد برهن السيد برزاني على صدق نواياه الاجلة في اكثر من محفل والتي تؤكد على قيادته للتيار القومي في المهرجان الثقافي السنوي الاول في دهوك قال السيد برزاني (فأنا ككوردي وكذلك انتم الحاضرون هنا وأي كوردي غير موجود هنا لو سئلنا ماذا نريد؟ لقلنا اننا نريد استقلال كوردستان) ويضيف:(... لكن في نفس الوقت هناك واقع امامنا لايسمح بتحقيق مطلبنا هذا ولهذا من الضروري ان نتعامل معه بكل حكمة ودقة).
اما جذوة القومية المنتشرة عند القادة الاكراد والتي نرجو ان لاتكون مشابهة لجذوة القومية الصدامية التي امتطى من خلالها الشعب العراقي نرى بانها بوضوح حينما خاطب السيد مسعود البرزاني المثقفين والادباء من اكراد ايران وسوريا وتركيا قال:(وماهو في متناول ايدينا سيكون في خدمتكم فنحن امة واحده ولاتوجد قوة تستطيع ان تفرق بيننا) اما ماجاء على لسان السيد مدير العلاقات العامة في حزب الاتحاد الكوردستاني وهو يصف القومية لدى العرب (بأنها شوفينية مقيتة واتت بالويلات على الشعب العراقي) فاننا نؤيد ماجاء على لسانه ولكننا في نفس الوقت نخشى من وحدة الخطاب الشوفيني القومي المقيت واثاره على الاكراد فقول :( امة كورديه واحده) يشابه (امة عربية واحده) الا ان الذي لم يذكر هو:( ذات رسالة خالدة) التي نعتقد انها اتية عاجلاً ام اجلاً بذاتها او برديفها من الشعارات القومية الاخرى.
فاأبطال القومية عادة هم الفرسان الذين يمتطون ظهور شعوبهم والابحار باقتصاديات وتطلعات بلدانهم نحو اتون القومية المجهول وفي الختام لاننسى ان نتقدم بالتهنئة الى محافظة صلاح الدين والموصل وديالى التي اصبحت تمثل شمالنا الحبيب ولانعلم ماذا سيحصل غداً واي محافظة اخرى ستحصل على لقب شمال العراق.



#ابو_الفضل_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معيار اليقين عند ديكارت
- قراءة في دهاليز السياسة
- العقلية الجدلية في وادي الرافدين
- لعبة العقول المتخلفة
- التهافت الامريكي
- الصحافة على مذبح الحرية
- لعراب.. الخارجي
- وقفة / صراع الارادات الصحفية
- الدكتاتوريات السبعة
- شهادات بريئة
- برلمان السلطة الرابعة
- منافذ التمويل لمسلحي العراق
- وهب الامير مالا يملك
- إثبات الصانع بالدليل الاستقرائي
- الدين .. والاخلاق .. والدولة


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الفضل علي - شوفينية القومية في بلاد الرافدين