(شعرة معاوية) على طاولة المفاوضات

ابو الفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 2553 - 2009 / 2 / 10 - 07:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فرحنا وفرح الشعب العراقي المظلوم بالعرس الانتخابي الاخير ، انه بحق يوم سعيد يذكرنا بحرية وكرامة الانسان التي هدرت على مدى سنين طوال مرت على ابناء وادي الرافدين وكانت فرحتنا اكبر حينما توج هذا االعرس بقائمة كان فيها مخلصون عملوا طوال سنين من اجل تفعيل مبادئ الاسلام فشعرنا اليوم ان (الاسلام يقود الحياة) نعم كان هذا الشعار هو اول ما تبادر الى ذهني بعد فرحتي بما حققته قائمة ائتلاف دولة القانون ولكن سرعان ما تبادرت عدة اسئلة اخرى كان اهمها :- هل سيتحول هذا الانجاز الى محاصصة في داخل مجلس المحافظة ؟ خصوصا بعد عدة لقاءات من قبل رؤساء الكتل لتحديد خطوطهم الستراتيجية والشعارات التي صاحبتها من هنا وهناك والتي تشير بامكانية تجيير هذه النتائج لصالحها وبقاء اجندتها في السلطة تحت شعار (ان لديه خبرة متراكمة..!!) .
لقد بات الجميع في الكيانات السياسية وفي ظل نتائج الانتخابات يتمسكون بـ “” شعرة معاوية “ ويتمنون لها دوام الحال ..! حتى ان بعضهم اصبح يقدسها ويعتبرها من ضمن الاولويات السياسية ..! وهنا احب ان اقول ان المالكي لم يأت من فراغ بل وصل ممثلاً عن دماء شهداء روت ارض الوطن وقد مثلها خير تمثيل .
ويعلم السيد المالكي قبل الاخرين ان شهداء الوطن لم تكن في ثقافتهم يوماُ قدسية لهذه الشعرة ،فالعدالة وكرامة الانسان هما الهدف المنشود على مدى طريق العمل
ولا ننكر ان السيد المالكي يعيش في ظل تجاذبات وخلافات سياسية الا ان هذا الفوز بعث رسائل واضحة الى كل الجهات وبضمنها من كان يلوح بين الفينة والاخرى (بسحب الثقة من رئيس الوزراء)نعم فالمالكي اليوم هو غير الامس وشعارات سحب الثقة باتت ورقة لا تغني من جوع ولا تروي من عطش اما مسألة شعرة معاوية التي باتت معروضة على طاولة المفاوضات وان السيد رئيس الوزراء هو اعلم بمعاوية من غيره في ظل السنين العجاف التي واكبت مسيرة حزب الدعوة الاسلامية وما فرض عليها من دفع ثمن غال تجاه مواقفها من هذه الشعرة .والسؤال المطروح الان :هل ان الاوان لقطع دابر هذه الشعرة التي عانينا منها ...ام سيكون للمالكي رأي اخر؟.

#ابو_الفضل_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل