الصراع التمايزي في الائتلاف العراقي

ابو الفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 2045 - 2007 / 9 / 21 - 03:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يبدو ان الصراع التمايزي السياسي مابين المحافظات والذي كان احد اسباب الاختلاف بين بعض القيادات السياسية المشاركة في الائتلاف عام 1999 والذي افرز عن انشقاق احد الاحزاب الاسلامية الى شقين في ايران يعود من جديد على الساحة السياسية العراقية وبقوة هذة المرة فبداْ التمايز ياخذ دوراً تصاعديا ً فالبداية كانت اثارها على المتقدمين للتعيين في مجلس الوزراء وغيرها من المناطق المسيطر عليها من بعض الكتل فنسبة الرغبة في تعيين (الشروكية )كما يحب ان يصفهم اصحاب النظرة الضيقه نسبة ضعيفة تكاد لاتذكر امام نسب قبول الاخرين من المثلث المقدس كما يصفوا انفسهم ثم بداْت اللعبة السياسية او لعبة عام 99 تبلور من خلال ذهنية البعض في جعل القيادات من ابناء المثلث بعيداً عن النظرة الطموحة لاهل الجنوب وعن جدليتهم المستمرة وكناتج لتربط افكار بعض القيادات السياسية من الاحزاب الاسلامية المصابة بالسادية في فرز القيادات وجعلهم من ذوي الانتماء الطوبغرافي الواحد بعيداً عن الاخرين ادى الى تهميش الائتلاف حيث ان التكتل الرباعي يعنبر اسفين في الائتلاف واصبح هذا الاسفين يؤكد على مسالة التماييز الذي بداءت رسومه تتضح الاان البعض ممن ادركوا خطورة مايجري نتيجة تجارب مرو بها سابقاً بداْوا يلعبون دوراً سياسياً اصلاحياً في رسم مايمكن ان تسفر علية المشتركات بعيداً عن كل النظرات الضيقة من اجل احتواء الازمة واعادت اللحمة بين الاقطاب السبعة في الائتلاف ورغم ان جبهة التوافق والقائمة العراقية رحبت بانسحاب التيار الصدري الاانني اعتقد ان مسالة انشاء تكتل جديد يضم التيار الصدري والفضيلة وجبهة التوافق والقائمة العراقية امراً يكاد ان يكون مستحيلاً لوجود اختلاف فكري ومشتركات ضئيلة بين هذه الكتل فجبهة التوافق والعراقية بقيادة السيد اياد علاوي تنصب ستراتيجتها حول اسقاط حكومة المالكي اما الفضيلة والتيار الصدري ورغم الاختلاف الحاصل فانها تحاول فرض ضغوط من اجل مكاسب سياسية ذات تاثير خاص ممكن ان ينعش المستقبل السياسي لهذة الفئة اوذات تاثير اجتماعي واقتصادي يمكن ان ينعكس على الحالة العراقية والتي بدورها ان تنعكس على المستقبل السياسي للمتبنين لهذة الفكرة

#ابو_الفضل_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل